رغم إرتفاع نسبة التشغيل فيها، وعلى الرغم من أن 80 في المائة من المستخدمين لها من العنصر النسائي في المملكة، لم تكتفى إحدى أبرز العلامات التجارية في العالم المعروفة بـ”أوبر” بالاستثمار في جعل وسائل المواصلات متوفرة للجميع في كل مكان، بل اتجهت للاستثمار أيضاً في “ابتكارات” و “عقول” 13 شاب سعودي للاستفادة من أفكارهم في زيادة عدد مستخدمي أوبر من الرجال مقارنة بالنساء.
لم تخف الشركة العالمية” أوبر”، إعجابها بـ”التحدي” الموجود لدى الشباب السعودي بشكل عام، والمشاركين على وجه الخصوص، إذ تؤكد ذلك ممثلة أوبر المتواجدة في مقر الفعالية، مشيرة إلى انبهارها بالحماس، والتحدي الموجودين لدى المشاركين.
طلبت الشركة العالمية من الشباب المشاركين في تحدي “ماركاثون” – الذي تنظمه مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية – إفادتها بحلول لهذه النسبة المتدنية في الاقبال من الجانب الرجالي، وابتكار عملية تسويقيه لرفع النسبة لاسيما وأن السبب الرئيس في ذلك هو أن كل شاب لديه سيارة، وبالتالي لا يحتاج إلى وسيلة نقل.
بدأ المشاركون السعوديون الذي تم اختيارهم لمناقشة تلك المشكلة في طرح الأسئلة والاستفسارات على مسؤولي “أوبر” لينطلقوا بعدها في “تحدي” جديد نحو عالم التسويق لإيجاد مخرج تسويقي قد يسهم في زيادة نسبة إقبال الرجال على وسيلة النقل “أوبر”.
تقول ممثلة أوبر في الفعالية أن الشركة ترغب في إيجاد حل مبتكر يقدمه الشباب السعودي تسويقياً، مشيرة إلى أنه وفي حال قدم هذا الحل سيتم اعتماد حملة ترويجيه له، ويأتي ذلك كجزء من جهودنا المستمرة لدعم المواهب السعودية وتشجيعها.
كما أنها ترى أن هذا الأمر يحتاج إلى حل فعلاً، خصوصاً وأن هناك عزوف من الشباب السعودي عن استخدام وسيلة النقل “أوبر”، مشيرة إلى أن امتلاكهم للسيارات قد يكون سبباً رئيسياً في ذلك.
وأبدت إعجابها بالحماس و” التحدي” الذي لازم مجموعة الشباب المكلفة ببحث تحدي “أوبر” مؤكدة أن استفساراتهم وجديتهم في البحث تؤكد على أن هناك حلول تسويقية ستظهر لزيادة الإقبال.
وشهد مهرجان نكست مشاركة 200 موهبة شابة في تحدي “ماركاثون مسك”، الذي نظمته “مسك الخيرية” بالتعاون مع وزارة التجارة والاستثمار ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وهو يعتبر نشاط تنافسي مستمر يقدم ويطور من خلاله الشباب المشاركين جملة من الحلول لمجموعة من التحديات التسويقية التي يتم طرحها عن طريق كبرى العلامات التجارية العالمية والمحلية، وذلك في مقر كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال تحت إشراف نخبة من متخصصي التسويق في إطار تعليمي لإثراء خبرة الشباب العملية في مختلف التخصصات التسويقية.