أكد عضو مجلس النواب زياد دغيم بأن نبش القبور والتمثيل بالجثث أعمال مدانة ومستنكرة ومرفوضة يحرمها القانون والشريعة الإسلامية متوقعا بأن القيام بها أتى نتيجة لشدة الأهوال التي تعرضت إليها مدينة بنغازي وأبنائها وخاصة أبناء الجيش.
دغيم أوضح خلال إستضافته في برنامج “عين على الديمقراطية” الذي أذيع أمس الجمعة عبر قناة الحرة بأن هؤلاء واجهوا أنواع البشاعة والشراسة وغير المتوقع وغير المعقول طيلة أكثر من عامين ونصف على أيادي المقتولين من الإرهابيين المجرمين مستدركاً بالإشارة إلى عدم تبريره هذه الأفعال المرفوضة والتي ما كانت لتحصل في الوضع المريح لأن السلوك البشري يدفع الأشخاص عادة إلى هذه التصرفات وبأن القيادة العامة والسياسية في الشرق الليبي الشرعية إتخذت الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار هذه الأفعال ومحاسبة الفاعلين مع “وقف التنفيذ” وهو مطلب الكثير من الليبيين والسياسيين.
وأضاف بأن أعضاء مجلس النواب طالبوا بوقف تنفيذ المحاكمات حتى يتسنى محاكمة الجميع إذ لا يتم الإفادة من جميع الإتفاقيات الدولية والحقوقية ولا يتم تنفيذها مع المرتزقة والإرهابيين لأنهم لا يحترمونها وبالتالي لا تنطبق عليهم ومبيناً وجود تجارب من دول كبرى رائدة في الديمقراطية في هذا الصدد وبأن المنتقدين في الداخل أو في المؤسسات الدولية يستخدمون هذا الأمر لأغراض سياسية وإنحيازا منهم بعد أن سكتوا طويلا.
وطالب دغيم بمحاكمة ومحاسبة الجميع بعد قيام الدولة الليبية وإنتهاء الحرب وليس الكيل بمكيالين ومحاسبة طرف دون الآخر لأن هنالك مسؤولين ليبيين معروفين وقفوا على جثة المواطن الليبي معمر القذافي ولم يتم محاسبتهم ولا محاكمتهم وهذا إنتهاك لحقوق الإنسان مبيناً تطلعه إلى قيام الدولة لتحاكم وتحاسب كل من إرتكب إنتهاكات وليس طرف دون آخر