عندما يتميز إعلامُنا داخلياً ودولياً من خلال المبدعون من أبناء الوطن فلن يكون ذلك إلاّ من خلال الإعلامية “هيبت برادة” التي تميزت بحوارها الخاص ب”صحيفة مكة الإلكترونية“.
– نبذة عن الإعلامية “هيبت برادة“ ؟
هيبت برادة صحفية سعودية حاصلة على بكالوريوس تاريخ من جامعة طيبة حاليا (عبدالعزيز سابقا) عكفت على دراسة الاعلام والقراءة في هذا المجال كما تلقيت الكثير من الدورات الاعلامية والصحفية .. بدأت العمل الاعلامي منذ عام 2004 حتى هذه اللحظة..
عاشقة في ارض صاحبة الجلالة تستهويني متاعبها واروقتها وزواريبها .. عملت كمحررة في جريدة اليوم ومجلة سيدتي وسنوب الحسناء وموقع ايلاف الالكتروني وكانت اطول رحلة لي لمدة 12 عام مع صحيفة الحياة اللندنية؛ ترأست الكثير من اللجان الاعلامية وشاركت بمساهمات اخرى في بعض اللجان كجائزة الامير نايف لحفظ الحديث النبوي وحفظ القران الكربم لاربع سنوات على التوالي كما كنت مؤسسة القسم النسائي للمركز الاعلامي بجامعة طيبة بالمدينة المنورة كما كنت ضمن المؤسسات لنادي القراءة بالمدينة المنورة وكتبت مشاركات قصصية في مجلة وج الصادرة عن ادبي الطائف .. عملت كمتطوعة في كثير من اللجان لحبي في العمل التطوعي.. حاصلة على العديد من الجوائز والشهادات التقديرية في المجال
اعمل متعاونة حاليا مع صحيفة عكاظ من الرياض ..
اختيرت بعض حواراتي مع شخصيات نسائية بارزة في مجلة طيران ناس فكنت مساهمة من كتاب العدد ككاتب شرف..
عضوة في اتحاد كتاب الانترنت العرب ولي مشاركات في كتابة القصة القصيرة
ونهمي للصحافة والقراءة والكتابة لا ينتهي لشفغي الشديد بها وعشقي لرائحة الصحف الورقية رغم العصر التكنولوجي الذي نعيش فيه.
– ما الفرق بين الإعلام السعودي والإعلام الأوربي حيث كان لك مسيرة إعلامية لندنية؟
ياسيدي يختلف الاعلام السعودي عن الاعلام الغربي بكل تأكيد.. فلابد ان نتفق بوجود اعتبارات لاعلامنا الذي هو مزيج من المدرسة المصرية واللبنانية اندمجت بطريقة ملائمة مع المجتمع السعودي لتكون مدرسة اخرى لها اعتباراتها وحدودها وقواعدها
ومن تجربتي الصحافية في صحيفة الحياة التي كنت معها من بداية تأسيس طبعتها المحلية التي بدأت اواخر عام 2004 وجدت اختلاف اسلوب مهنيتها وجذبتني طريقة الحبكة الصحفية للاخبار والحوارات وحتى للقصص الخبرية التي اعشق كتابتها.. واجد ان الامتزاج في تجربة صحيفة الحياة يعتبر فيصلا في الصحافة السعودية والتي كانت صحيفة الشرق الاوسط سباقة لها في تحليل الخبر وطريقة سرده واسلوب عرضه وحبكته
واعتقد اننا بحاجة لتطعيم صحافتنا بطرق وأساليب جديدة في التحليل والطرح والتي بالفعل اصبحت موجودة إن اختلف منطقها عن المنطق الغربي الذي تستهويه الإثارة ويتميز بالشفافية.
–كلمة عن الإعلاميين وعن أهميتهم في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠م؟
مما لاشك فيه ان الاعلام هو مرآة الشعوب وهو توثيق للواقع وتأريخ له .. ويعتبر الاعلامي احد اهم الركائز الاساسية في العملية الاعلامية واقصد هنا الاعلامي النزيه والصادق بمهنيته وعلاقاته ووطنيته ومن هذا المنطلق يعد تحقيق رؤية المملكة 2030 واجب على عاتق الاعلاميين والصحفيين الاكفاء اللذين سيرصدون ويوثقون مدى أهمية هذه المرحلة لوطننا الحبيب، من جانب آخر لن يظهر تحقيق الرؤية الا من خلال التقارير والتحليل المهني والمحايد الذي يساعد في اظهار رؤية المملكة على اكمل وجه لتحقيق مصلحة الجميع.
– ما رأيك في العمل التطوعي وهل انتهج طريق الإستغلال لمجهودات المتطوعين ؟
بغض النظر عن الاستغلال الموجود في اكثر المجالات وخاصة غير الربحية العمل التطوعي عمل جدير بالاحترام وجدير بالاستمرار في جميع المجتمعات واعتقد ان من لم تكن له تجربة في العمل التطوعي عليه ان يبادر الى هذا العمل الحر النزيه والملئ بالخبرات والتي تصقل شخصية اي فرد يعمل فيه لانه يظهر معدن الاشخاص والعاملين لخلوه من الماديات فتتجلى فيه روح التعاون والمشاركة وتبادل الخبرات وحتى الاشخاص العاملين فيه تجمعهم ألفة نادرة وتعلو فيه الروح المعنوية والعطاء وهذا عن تجربة..
ولا انسى انني شاركت في مشروع “مدينة بلا أمية” في المدينة المنورة كمتطوعة مع الاستاذة الرائعة طيبة الادريسي التي اكن لها كل الاحترام والتقدير وصاحبة الفضل على كثيرات في مدينتي وان واحدةا منهن اذ كان عملا ممتعا ورائعا واكتسبت فيه خبرات كثيرة في مجال الصحافة والاعلام والمجالات الانسانية على حد سواء كذلك انضممت الى اكثر من لجنة اعلامية كمتطوعة وهذا يشعرني بالفخر.
– المرأة السعودية ماذا ستُحقق في رؤية ٢٠٣٠ المجتمعية ؟
من الواضح ان المرأة السعودية حققت الكثير من الامور التي كانت مقصية عنها في مجتمعنا السعودي ولكن دعم حكومتنا الرشيدة يظهر جليا من خلال تواجدها في مجلس الشورى وهيئة الصحفيين واعتلاءها مناصب قيادية في الصحة والتعليم والاقتصاد وحتى الرياضة، واعطائها حق المواطنة سيظهر اكثر واكثر في السنوات المقبلة ولا استبعد وجود المرأة على كرسي وزاري في المستقبل القريب .
– كلمة أخيرة تودي إيصالها للمجتمع ؟
اوصيه بالتكاتف والتراحم وترك الهياط والعنصرية والعصبية القبلية حتى ننهض سويا يدا واحدة ندفع بعجلة التنمية وعجلة التقدم والتطور في كافة المجالات.