العرب لم تترك شاردة أو واردة إلا وتعرضت لهاولم تترك حادثة تستحق الاهتمام والمداولة إلا وعلقت عليها بقول من حكمة أو مثل.. ولذلك من ضمن ما قالت قديما آفة الأخبار رواتها ومن حسن الحظ أن التواصل الحالي في هذا العهد للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ووسائل الإعلام المختلفة يشهدانفتاحا كبيرا وشفافية عالية.. والقسم المختص بالشؤون الإعلامية على ما نعتقد يملك حسا إعلاميا جيدا فليس من المعقول أن حدثا يعد إنجازا للرئاسة لا تعلم هي عنه شيئا أو لا تتحدث عنه أساسا وتبرزه لأعين الجميع بل شاهدنا وبصفة متكررة وفي مناسبات مختلفة من هم في أعلى رأس الهرم الإداري يصرحون ويتحدثون لوسائل الإعلام كافة . وأساسا المسجد الحرام على أية حال مفتوحا بطبيعته وعلى المكشوف فلا شيء بالإمكان تغطيته أبدا.
وفي مقطع فيديو قصير عبر الواتساب وفي إحدى المنتديات الاجتماعية الخاصة يتحدث أحد المشاركين من أصحاب الشهادات العليا في محاضرة بعنوان (مكة المدينة الإبداعية) عن خدمات النظافة في المسجد الحرام وبثقة متناهية وكأنه أحد المسؤولين المكلفين في إدارة النظافة.. فيقول “هذه أكبر شركة نقل نفايات الكترونية في العالم في مكة المكرمة.. يضع النفايات وتمتد في أنابيب تحت الأرض بأطوال خمس وثلاثين كيلو مترتحت المنطقة المركزية وسبع كيلو تطردها إلى خارج منطقة الحرم..أين الإعلام عن هذا المشروع..؟ إلى أن يؤكد لايوجد صحيفة سعودية ذكرت هذه المعلومة”وفي نهاية المقطع المختصر يؤكد المحاضر على أن المشروع انتهى تماما في عام 2014م..!! ويتضح أن مصدر كل هذه المعلومات المهمة هو عبر رابط الكتروني..!! وليس المصدر الرئاسة العامة سواء في قسم العلاقة العامة أو إدارة النظافة والفرش.
وفي هذا المجال تحديدا يتحدث المهندس محمدبن سليمان الوقداني مدير إدارة النظافة والفرش في الرئاسة فيقول” لايوجد حتى الآن شبكة مكتمله لنقل النفايات ولم يتم تنفيذها إلا في التوسعة السعودية الثالثة.. ” توسعة الملك عبدالله رحمه الله “وهي عبارة عن تأسيس فقط حتى تاريخه وسيتم توريد المعدات اللازمة لتشغيل هذه الشبكة المتطوره لاحقا بإذن الله تعالى حيث تبعد المنطقه التي سيتم ترحيل المخلفات بها مستقبلا بعد انتهاء أعمال الإنشاء والتشغيل لهذه الشبكة قرابة 2 كيلومترمن المسجدالحرام في موقع مخصص يتم فيه كبس هذه المخلفات وترحيلها عبر الناقلات المخصصه لذلك..وحتى عام 2017م فيما لايزال العمل على ترحيل النفايات بالمسجد الحرام يتم بالطريقة التقليدية من خلال العربات الكهربائية والعربات العادية بعد تجميعها من الحاويات البلاستيكية وساحاته والمرافق التابعه له بأطراف الساحات والتي يصل عددها إلى أكثر من( 1300) حاوية ذات سعة( 240) لتر ومن ثم نقلها لمجمعات الضواغط المركزية المتحركة في عدد من المواقع” ومما لاشك فيه أن المسجد الحرام والمسجد النبوي أحد أهم اهتمامات الدولة-وفقها الله- وبالتالي في مقدمة أولويات أعمال الرئاسة العامة وسيكون مشروع أكبر شبكة نفايات في العالم بإذن الله في المستقبل القريب..فقليلا من التريث والتأكد في نشر معلومات هامة أمام المجتمع وعدم تحميل الجهات الإعلامية أحداث لم تكن في الحقيقة إلا خيالات غريبة تسللت على عجل إلى فكر المحاضر.
عبدالرحمن عبدالقادر الأحمدي
من وجهة نظري اشوف الامر مافيه مشكله واذا كان فعلا هذا خيال محاضر فهذا المحاضر المفروض يعنى به جدا فهو مشروع عالم.واذا كان تسرب له خبر فاليوم كل واحديريد ان يكون هو الناقل الحصري للاخبار …فلاتشغل نفسك طال عمرك بمثل هؤلاء.
وسلامتك