بعد أن ضجت وسائل التواصل الاجتماعي أخيرا تحت هاشتاق (كوني حرة ) وهذه عبارة عن حملة ترويجية من القناة الفضائية (تلفزيون وإذاعة الشرق الأوسط) !!
مابين وعيد وتنديد !! ومابين استنكار واستغراب !! من المتابعين والمشاهدين عربيا خصوصا من المملكة العربية السعودية بحكم أنها اعتباريا قناة سعودية.
وبعد البيان الهزيل الذي أصدرته القناة على هيئة خطأ فني من موظف بسيط بالقناة أضاف مايريد وما شاء بلا رقيب أو حسيب !!
في وجهة نظري أصبح المحتوى الإعلامي المرئي عربيا حاله مزر جدا ورديء المحتوى.
وعلى غرار إحدى التقليعات الإعلامية تحت مسمى -خالف تعرف -!! ولنا مثال أخيرا لأسلوب الخطأ المقصود. حفل توزيع جوائز الأوسكار العالمية السينمائية عندما يتم إعلان اسم شخص وفجأة، يتضح لهم عن طريق الخطأ أنه غير المقصود وماحدث كان خطأ فنيا.
هناك من يبحث عن الانتشار والضجة الإعلامية بمثل هذه الكيفية الرخيصة والمبتذلة متلاعبا بعقول المشاهدين وسذاجة أغلبهم.
عندما تم سؤال مدير مجموعة قنوات الشرق الأوسط المذكورة آنفا عن مدى انحطاط المحتوى الإعلامي عربيا وردائته أجاب إجابة مبسطة وقال :- “الناس بدها هيك شو نعمل ” !!
نشرة الأخبار لم تعد نشرة أخبار فعلية لا محتوى ولا مضمون و برامج التوك شو أصبحت برامج ” نشر غسيل” ومتاجرة بهموم ومشاكل الناس !!
برامج الصحة والتجميل أصبحت تسويق لمنتجات ومراكز معينة بعيدة كل البعد عن المعلومة القيمة المفيدة.
قنوات الأفلام أصبحت تعرض أفلام لممثلين ماتوا منذ عقد من الزمن فأحدث فيلم يعرض يقل عن مدة إنتاجه خمسة أعوام على الأقل ناهيك عن التكرار الممل.
قناة سعودية بكادر عمل فني أجنبي بنسبة ٨٠٪ تقريبا.
السؤال هل القناة تعكس توجه الشعب السعودي ؟؟ وهل تعبر عنه ؟؟ وهل تكترث له ؟؟ لا أعتقد ذلك !!
إذا ما المضجر في حملة ” كوني حرة” !!
لهم الحق بالقيام بأي حملة يشاؤون، ولنا الحق بالرد بحملة مضادة فشعبنا واع ومثقف ومطلع بعيدا عن لغة الضجر والتهديد والوعيد والتنديد وصاحب المنطق والعقل والهدوء يكسب دوما وأبدا.
تقتات المجموعة الإعلامية على الإعلانات بشكل رئيسي ونسبة المشاهدة بشكل ثانوي وهذا حال الإعلام عالميا.
فإما أن نلزم العقل والمنطق باستهجان مالا يروق لنا، أو نطلب من وزارة إعلام دولتنا تطوير محتواها لما يرقى ويرفه عن المواطنين مثل دولة الصين مثلا !! لديهم قمر صناعي خاص ويبث أكثر من ٦٦ قناة أرضية متنوعة بلغتهم وبيد أبنائهم.
أو اليوتيوب “سترا لكم ” !! شاهد ماشئت وقت ما أردت في أي مكان.
* ومضة * :
” اعطني إعلاما بلا ضمير أعطيك شعبا بلا وعي !! ” – جوزيف جوبلز وزير الإعلام في زمن هتلر .
م. راكان الغامدي