يرزخ عالمنا العربي والإسلامي من أقصاه إلى أقصاه بثالثة الأثافي واكتمال أركان السقوط (بطائفية) بغيضة هدت وهددت وحدة الأمة واستنفذت طاقاتهم في تدمير أوطانهم واستدعت الخارج إلى الداخل ليحقق أهدافه فهمت الإسلام بصورة منحرفة واوغلت في الانغلاق والتحجر وادى الى تخلف وتمزق وتناحر وتأخر
وبرزت (الحزبية) الضيقة الأفق الداعية الى الفرقة والتشرذم واورثت الأمة فتنة وصراع وتفتيت لحمة المجتمع محدود بإضطراب امني وعدم استقرار سياسي مدعية أنهم حامين بيضة الدين يمارسون التسلط والابعاد لكل من يعارضهم في التوجه والموقف وانه خارجاً عن الإسلام متحالفاً مع أعدائه
والادهي والأمر (الإرهاب الخارجي) الذي تمارسه الجماعات المنظمة الذي لا يقف أصحابه عند حد الرأي التطرفي الذي ينتهجونه من عمق العنف والكراهية والجمود المنغلق والظلمة التكفيرية والإنفصام في الوعي بفئة ذوي ثقافة ضحله وعقول سقيمة وافهام ضعيفة وضللوهم وشرعولهم حمل السلاح بتفجير أنفسهم كقنابل بشريه مستحلين دماء المسلمين بتوهمات وعي شقي ولخطورتهم أنبأ النبي عليه السلام عن أوصافهم محذراً من الاغترار بتظاهرهم مرغباً في التصدي لهم فهمن الان خوارج هذا العصر وينبغي علينا لتحجيم هذه الآفات التي تهدد والفكر الاسلامي الوسطي المستقيم المعتدل القويم .
أن نوسع حجم الدائرة لفهم واقعنا وأن نفتخر بدستورنا القران السماوي , ولكن علينا أن نزيل القدسية عن كل المفاهيم ونعيد بنائنا الفكري الراقي والثقافي العميق والمعرفي الدقيق ومنهجية التربية المنبثقة من النقد والتحليل والاستنتاج والاستنباط وتحرير المعاني ونكثف الحوارات التي تخاطب العقل المنفتح ونحدد المواقف الواضحة والتصالح مع الذات والتسامح مع الآخر وأن تتضافر الجهود ويبدأ نور التغيير من المثقفين والمفكرين والعلماء والباحثين وكل من له تأثير في التوجيه الثقافي والاجتماعي
فهم القابضين على مشعل النور الساطع وسط العتمه الحالكة وهم البوصلة التي تحدد الاتجاه والهدف والمسير وتصحيح الانحراف واضاءه الطريق المستقيم وصياغة سياسات فكريه جديدة للقضايا الكبرى ومعالجة الانتشار التطرفي وتجفيف منابعة الخفية من منابرنا وجامعاتنا ومدارسنا والوقوف صفاً واحداً لضرب هذه المناخات المفرخه لهذه الأفكار التي تعيق تحقيق التنمية وتعطيل المشاريع التقدمية والوصول الى مصاف الأمم المتقدمة للوطن العربي والإسلامي بذلك نستطيع الخروج من الوعي المنغلق المظلم الى وعي الانفتاح والتنوير لتحقيق النهضة المنشورة.
أ. د. عائض محمد الزهراني