أخبار العالم

أوقاف كفر الشيخ»: من يخاف من الطوارئ الإرهابيون

أشاد الشيخ سعد الفقي، وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، الإثنين، بالقرارات التي أصدرها الرئيس عبدالفتاح السيسي لمواجهة الإرهاب عقب تفجيري طنطا والإسكندرية.

وقال «الفقي»، في تصريح له، إن حماية الوطن فرض عين وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته، مشيرًا إلى أن «من يخاف من فرض الطوارئ هم الإرهابيون الذين عاثوا في الأرض فسادًا، وآن الأوان لقطع دابر الإرهاب ومن يموله وفضح الدول التي تقف وراءه»، مؤكدًا «مصر محفوظة بأمر الله، وأن من يحاولون تركيعها لن يفلحوا».

وكان قد ترأس الرئيس عبدالفتاح السيسي، مساء الأحد، اجتماع مجلس الدفاع الوطني، وذلك بحضور كل من رئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء، ووزراء الدفاع والإنتاج الحربي، والخارجية، والداخلية، والمالية، بالإضافة إلى رئيس المخابرات العامة، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من رؤساء أفرع وقيادات القوات المسلحة.

وقد استهل السيسي الاجتماع بدعوة الحضور للوقوف دقيقة حدادًا على أرواح الضحايا الذين سقطوا اليوم نتيجة الحادثين الإرهابيين اللذين وقعا بكنسية مار جرجس بمدينة طنطا وفي محيط الكنيسة المرقسية بمدينة الإسكندرية.

كما وجه السيسي بأهمية قيام جميع أجهزة الدولة بتوفير كل أشكال الدعم والمساندة لأسر الضحايا والمصابين ومساعدتهم على تخطي هذه الأوقات العصيبة، مؤكداً ضرورة توفير الرعاية الطبية اللازمة للمصابين ووضع جميع الإمكانيات الطبية المتاحة في خدمتهم، فضلاً عن تقديم الإعانات والمساعدات الاجتماعية اللازمة لأسر الضحايا والمصابين بشكل فورى وتيسير كل الإجراءات المتعلقة بذلك.

وقد اطّلع السيسي، خلال الاجتماع، على تقرير مبدئي حول ملابسات الحادثين الإرهابيين اللذين وقعا، اليوم، حيث تم استعراض الإجراءات والتدابير التي اتخذتها أجهزة الدولة للتعامل مع تداعيات الحادثين وفقاً لتوجيهات السيد الرئيس، وفي مقدمتها سرعة ضبط الجناة والدفع بعناصر من وحدات التأمين الخاصة بالقوات المسلحة لمعاونة الشرطة في تأمين المنشآت الحيوية والمهمة بكل محافظات الجمهورية وتعزيز التواجد الأمني وتوفير التأمين المكثف.

كما تطرق الاجتماع إلى الإجراءات الجاري اتخاذها من أجل إحكام السيطرة على جميع الحدود والمنافذ والمعابر بالنظر إلى التحديات الأمنية القائمة بالمنطقة، ومخاطر الإرهاب المتزايدة نتيجة الوضع الإقليمي المتأزم.

ووجه الرئيس في هذا الإطار باتخاذ الخطوات اللازمة لضمان التأمين التام لحدود البلاد، بالإضافة إلى مواصلة الأجهزة الأمنية التحلي بأقصى درجات الاستعداد واليقظة والحذر، والاستمرار في تشديد إجراءات تأمين الأماكن والمنشآت الحيوية والمتابعة المكثفة والدورية للحالة الأمنية.

ووجه السيد الرئيس عقب انتهاء الاجتماع كلمة إلى وسائل الإعلام، نعى فيها شهداء الوطن الذين سقطوا اليوم في الحادثين الإرهابيين، مشيراً إلى أن الشعب المصري يواجه الإرهاب بشجاعة منذ ثورة 30 يونيو في مواجهة مفتوحة وطويلة الأمد مع التنظيمات الإرهابية الفاشية التي تمولها وتدعمها بعض الدول بالسلاح والمقاتلين.

كما أوضح السيسي أن الحادثين الإرهابيين هما محاولة أخرى للنيل من تماسك ووحدة الشعب المصر ومقدراته، منوهاً إلى أن التنظيمات الإرهابية سعت خلال الفترة الماضية إلى إلحاق الضرر بمصر بمختلف الطرق، سواء من خلال توجيه ضرباتها إلى قطاع السياحة أو القيام بعمليات بمناطق مختلفة، وهو ما يعكس يأسها في ضوء صمود الشعب المصري في مواجهتها بكل شجاعة.

كما أكد أهمية قيام المجتمع الدولي بمحاسبة الدول التي تدعم الإرهاب وتمول التنظيمات الإرهابية.

وناشد الرئيس، جميع المصريين الصمود في مواجهة محاولات الإرهابيين لزعزعة استقرار مصر، معرباً عن ثقته في قدرة الشعب المصري على هزيمة الإرهاب والقتلة والمخربين، ومؤكداً مواصلة مسيرة البناء والتعمير.

وأضاف السيسي أنه في ضوء ما شهده الاجتماع من مناقشات، فقد قرر سيادته اتخاذ مجموعة من الإجراءات لمواجهة الإرهاب، تشمل إعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر بجميع أنحاء مصر بعد استيفاء الإجراءات القانونية والدستورية اللازمة، وتكثيف جهود الأجهزة الأمنية لضبط الجناة وتقديمهم للعدالة، مناشدًا وسائل الإعلام التعامل مع هذه الأحداث بمصداقية ومسؤولية ووعي.

وأشار الرئيس إلى ضرورة تعزيز جهود تصويب الخطاب الديني من جانب جميع مؤسسات الدولة، كما أعلن عن إنشاء المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف بعد إصدار القانون اللازم لتنظيم أعماله وتمكينه من الاضطلاع بمهامه بفعّالية.

وفى ختام كلمته، طلب الرئيس من كل المصريين أن يتحملوا هذا الألم، معرباً عن تقديره واحترامه لما أثبتوه خلال السنوات الماضية من صلابة أثارت إعجاب الجميع، سواء على صعيد تحمل تبعات العمليات الإرهابية أو بالنسبة لتحمل المصاعب الاقتصادية، مشددًا على استحالة النيل من مصر.


 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى