(مكة) – الرياض
أطلق مركز الملك سلمان للشباب مؤخرا المرحلة الأولى من برنامج “ثقافة العمل الحر” بعد تطوير البرنامج الذي حقق نجاحا تصاعديا حتى العام الماضي.
ويخوض نحو 20 ألف طالب وطالبة في المملكة، تجربة معرفية جديدة ضمن استراتيجية المركز، لنشر ثقافة العمل الحر بين النشء، وتشجيع جيل الشباب على تأسيس مشاريع خاصة بهم، وتنمية روح المبادرة لديهم في هذا المجال، وإيجاد جيلٍ واعٍ بدوره التنموي والفرص الاستثمارية.
وتوسع المركز في المدارس التي سيشملها البرنامج وعدد الطلاب والطالبات الذين سيستفيدون من برامجه التي تنطلق في الثلث الأول من الشهر الحالي، وعلى مدى ثلاثة أشهر.
ويستهدف المركز في هذه المرحلة الوصول إلى أكثر من 20 ألف طالب وطالبة مناطق المملكة الرئيسية (الرياض-مكة المكرمة-الشرقية)، عبر ندوات وورش عمل أعدها مختصون وباحثون، للطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاماً، بهدف تمكينهم وتوجيه طاقاتهم عبر إكسابهم مهارات العمل الحر، ونقل المعرفة، وإلهام جيل الشباب بأفضل التجارب والممارسات في هذا المجال.
ويتيح البرنامج للطلاب والطالبات التعرف على المهارات الخمس الأساسية لريادي الأعمال الناجح، والتي تشمل، المبادرة، والقيادة، واكتشاف المهارات، وتحديد التوجهات، إضافة إلى المسؤولية الاجتماعية للعمل الحر.
ويتعرف الطلاب والطالبات في مهارة المبادرة، على أنواع المبادرات الإبداعية، التي تتضمن إيجاد تنظيم جديد، واكتشاف مصدر جديد للمواد الأولية، وإيجاد منفذ جديد لتسويق المنتجات، والكشف عن طرق غير مألوفة في تخفيض التكاليف، وإنتاج منتجات جديدة استجابة لمتطلبات مستقبلية.
ويتعلم الطلبة في مهارة القيادة، 8 أخطاء في إدارة فريق العمل، تشمل الإدارة بأسلوب الإشراف التقليدي، وعدم تنمية الالتزام بالمهام الرئيسية للفريق، والتعامل مع أعضاء الفريق كأفراد منفصلين، وعدم وضع قواعد عامة للفريق والعمل بها، ودفع الفريق إلى التسرع في اتخاذ القرارات، وعدم تقديم الدعم للفريق، ومنع الفريق من إظهار الخلافات وتسويتها، وإهمال المواعيد المتفق مع الفريق عليها.
وفي مهارة اكتشاف المهارات، يطّلع الطلبة على دليل لاكتشاف التميز في المشاريع، والذي يتضمن؛ تحديد المشروع ذو القيمة المضافة اقتصادياً واجتماعياً، وتقديم الخدمة المتميزة، والقدرة على الإبداع والابتكار، والقدرة على التعلم، والإدارة المستدامة.
كما يشاهد المشاركون في برنامج ثقافة العمل الحر، العوامل المؤثرة على توجهات أصحاب العمل الحر، والتي تشمل المؤهلات العلمية، والرغبات والميول، وصعوبة الحصول على عمل بعد التخرج، والرغبة في العمل بمهنة ذات مكانة اجتماعية كبيرة، والرغبة في مساعدة الآخرين، والقدرة الذاتية، والتفضيلات المهنية، ونظرة المجتمع إلى طبيعة العمل.
ويوضح البرنامج للطلبة، أهمية العمل الحر في بناء الثقة بالنفس والاعتماد على الذات، وتوفير فرص العمل، ورفع المستوى العلمي والإبداعي والمعرفي، والحد من التضخم الوظيفي في القطاعات الحكومية، وتخفيف مشكلة البطالة، وتنمية الاقتصاد.
وبحسب إحصاءات عالمية فإن 10 في المئة فقط من الناس يتخذون من العمل الحر استراتيجية في حياتهم.