المحلية

تدشين الركن الثقافي السعودي في جامعة أحمد دحلان بجاكرتا الإندونيسية

(مكة) – جاكرتا

دشن معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، الركن الثقافي السعودي في جامعة أحمد دحلان في منطقة جوكجاكرتا بإندونيسيا، وبحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إندونيسيا أسامة بن محمد الشعيبي، ومدير جامعة أحمد دحلان كآسير يانو، ورئيس الجمعية المحمدية الدكتور يوناهر إلياس، وعدد من المسؤولين.

كما وقع معالي الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل ، مذكرة تعاون بين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة أحمد دحلان لتعميق العلاقات والتعاون العلمي والثقافي بينهما ومدِّ جسور التعاون الدولي بينهما في الجوانب الأكاديمية والعلمية والبحثية.

وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي والبحثي، والتفاهم المتبادل بين الجانبين، وتعزيز جوانب التعاون ذات الاهتمام المشترك في الجوانب الأكاديمية والتعليمية والثقافية.

كما تنص الاتفاقية على تعزيز التعاون الأكاديمي في برامج خدمة المجتمع والتعليم المستمر والبرامج التدريبية لتنمية قدرات الطلاب ومنسوبي الجانبين، والتعاون في مجال تعليم اللغة العربية بين الجانبين، وإقامة ركن ثقافي بإشراف جامعة الإمام في جامعة أحمد دحلان، بالإضافة إلى تنظيم أسابيع ثقافية للأنشطة الاجتماعية والرياضية وتتولى جامعة الإمام رعاية بعض الموهوبين والمتميزين من رواد الركن الثقافي علمياً وثقافياً.

وشهدت المناسبة أيضا، توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة الإمام والجمعية المحمدية، لتعزيز الصداقة وتطوير العلاقة بين الجامعة والجمعية المحمدية ومدّ جسور التعاون الدولي بينهما في الجوانب الأكاديمية والعلمية والبحثية.

وتهدف المذكرة إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي والبحثي، والتفاهم المتبادل بين الطرفين، وكذلك تعزيز جوانب التعاون ذات الاهتمام المشترك في الجوانب الأكاديمية التالية وأن تكون وفق الإمكانات المتاحة لديهما، بالإضافة إلى تبادل زيارات الأساتذة والباحثين والطلاب في مراحل البكالوريوس والدراسات العليا، وتعزيز التعاون الأكاديمي في برامج خدمة المجتمع والتعليم المستمر والبرامج التدريبية لتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس.

وتركز المذكرة على التعاون البحثي لتعزيز سبل التعاون في المشاريع البحثية ، وتنظيم اللقاءات والمؤتمرات والندوات الأكاديمية والعلمية والبحثية والتقنية وسائر الفعاليات المشتركة لدى الطرفين، وتبادل مصادر المعرفة والتعليم والتعلم الإلكتروني والمواد العلمية الرقمية، والتعاون في تطوير البرامج والخطط الأكاديمية والمناهج والمقررات الدراسية.

وقد أشاد رئيس جامعة أحمد دحلان كآسير يانو بالدعم الكبير الذي تقدمه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- لجامعة أحمد دحلان في المجالات العلمية والثقافية كافة، كما أشاد بتوقيع اتفاقية تفاهم مع جامعة الإمام لتطوير العمل الأكاديمي لجامعة دحلان في عدة مجالات تعليمية وتدريبية.

وقال: سعيد بهذا التعاون مع جامعة الإمام العريقة سواء من خلال مذكرات التفاهم أو تدشينهم للركن الثقافي السعودي في المركز الإسلامي بالجامعة الذي يعد حدثاً كبيراً ومن المؤكد أن الكثيرين سيستفيدون من الركن.

وبين كآسير أن هذا التعاون بين الجامعتين يشكل خطوة مهمة وعلامة فارقة بالنسبة لنا، ونحن نتمنى أن يكّون لهذه الاتفاقية أثراً إيجابياً لجامعة أحمد دحلان”، متمنياً أن يتم تفعيل التبادل المعلوماتي والثقافي والعلمي وتدريب الأكاديميين، لأننا نعلم أن جامعة الامام ذات مكانة كبيرة ومميزة على المستوى الإقليمي والعالمي.

من جهته قال رئيس الجمعية المحمدية الدكتور يوناهر إلياس اتفقنا مع جامعة الإمام لتعليم طلابنا اللغة العربية، والتعاون البحثي بين الجانبين، وتبادل مصادر المعرفة والتعليم، مبيناً أن الجمعية يتبع لها 171 جامعة وأكاديمية ومعهدا في داخل إندونيسيا وخارجها، مما يؤكد أهميتها وحجمها. وأشار إلى أن الجمعية المحمدية تهتم بالقرآن والسنة، حيث لدينا أقسام القران والحديث واللغة العربية وغيرها، لكن قليل من يجيد اللغة العربية لدينا، لذلك نتمنى أن نرسل طلاباً إلى جامعة الإمام لتعلم العلوم الإسلامية والعربية.

وأشاد الدكتور يوناهر بمذكرة التفاهم التي وقعت مع جامعة الإمام وقال إنها في غاية الأهمية وسيكون لها إثر إيجابي كبير، وهي تنص على عدة محاور حيوية، منها الدعم الذي نجده من المملكة الذي يزيدنا دافعًا نحو توسيع دائرة الأركان الثقافية.

بدوره عبر سفير خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا أسامة بن محمد الشعيبي عن فخره واعتزازه بتدشين أول ركن ثقافي سعودي في جامعة أحمد دحلان الذي سيكون حلقة وصل بين ولاية جوكاكرتا والمملكة العربية السعودية، وقال: هذا الركن سيستفيد منه الإندونيسيين في المشاركة بالدورات الثقافية والبرامج.

وعبر السفير الشعيبي عن سعادته بمرافقة معالي مدير جامعة الإمام في جولته التي شملت عدداً من مناطق إندونيسيا المختلفة لافتتاح ثلاثة فروع لمعهد العلوم الإسلامية والعربية تنفيذاً لتوجيهات المقام السامي الكريم، بالإضافة إلى تدشينه للمراكز والأركان وغيرها من الفعاليات العلمية، منوها بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في نشر الإسلام الوسطي واهتمامه بجميع الدول الإسلامية والصديقة.

من جانبه أكد معالي مدير جامعة الإمام الدكتور سليمان أبا الخيل أن تدشين الركن الثقافي السعودي في جامعة أحمد دحلان في جوكجاكرتا وغيره مما سيتبع ذلك, يأتي ثمرة للزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى الجمهورية الإندونيسية التي أثمرت عن موافقته السامية على تدشين الركن في جامعة أحمد دحلان التابعة للجمعية المحمديةـ، بالإضافة إلى توقيع مذكرة التعاون التي تشمل عدداً من البنود النافعة والمفيدة للجانبين.

وأضاف معاليه: سنعمل كل ما بوسعنا لترجمة هذه الاتفاقيات على أرض الواقع في القريب العاجل بإذن الله.

و أعلن معاليه عن دعم مكتبة جامعة أحمد دحلان بمجموعة من الكتب، بالإضافة إلى دعم الركن الثقافي السعودي بمكتبة إلكترونية تحوي 20 ألف كتاب، وقال:” إن هذا الدعم رغبة منا في أن يصبح الركن مرجعاً للمثقفين والمتعلمين ولمنسوبي الجامعات التابعة للجمعية المحمدية، بالإضافة إلى تأهيل العديد من الطلاب الإندونيسيين الراغبين في تعلم اللغة العربية في جامعة الإمام وزيادة تحصيلهم العلمي في العلوم الشرعية والتقنية والهندسية من أجل رفع مستواهم ليعودا لوطنهم ويقوموا على رفعته والنهوض به بالعلم الشرعي السليم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى