امنحوا الشكر بكل درجاته :
للقادة الذين أحكموا قيود الانضباط ليستعيدوه _ بعناء _ لمدارس اصطدم طلابها بجفاء بعض أدواتها و قساوة جو بيئتها و التي أماتت الدراسة في أيامها المتأخرة بسموم الإهمال و التهاون و التمرد .. فتسلل من ذاك الميدان إلى المجتمع أن الحياة التعليمية يتوقف قلبها كلما اقتربت النهاية ..
و حينما يتوارث المجتمع التعليمي و الآخر كذلك ثقافة كسر قوة النظام و تحطيم جسور الانضباط فإن نتاج طقوس الكسر و التحطيم جيل متمرد ينزع أوشحة القيم السامية عن عاتق المسؤولية و يرتدي ثياب الانفلات فيعبث و يتجبر حينما يقود النظام ، و إذا ما أحاط به النظام قسا و تضجر ..
و قيادة التعليم على أعلى مستوياتها اليوم تقف حازمة لترويض الانضباط التعليمي حتى يكون منهجا تربويا و سلوكا حضاريا تتبناه قيادة المدرسة و تغرسه بفكر و ثقافة أبنائها .. ومن يجلس بعيدًا على كرسي ” التنظير ” ممن هم خارج الميدان يتوهمون أن إعادة الانضباط المفقود منذُ ذلك الزمان في متناول يدي القائد .. و ينظرون إلى أن القائد الذي أعاد ضبط الانضباط ما وجد إلا اليسر و الترحيب للسيطرة على الضبط ..
فَلَو ما كان الانضباط عقبة في طريق التعلم لما كان همًّا و هاجسا لأعلى هرم الوزارة .. و ما متابعة قياداتها و استنفار إداراتها و مكاتبها إلا مؤشرًا واضحا على أن الأمر ليس كما يتوهم البعض أو يظن الآخرون ..
و إذا كنّا نؤمن بهذه الرؤى فلا نقسو كثيرًا على من انفلت من بين يديه الانضباط فما استطاع اللحاق به .. فلربما ما أسعفته الخبرة و ما ساعدته الظروف المحيطة و ما وقف بجانبه التوفيق ، فإننا نقسو عليه و نحمّله ما لا طاقة له به حينما نصب عليه اللوم الساخن و نرسل عليه سهام التهديد القاسي ..
و لعل أروقة تعليمنا تنحني قليلا لتفتح أبوابها لأولئك الذين حاولوا فما استطاعوا … لعل الرؤى تمهد لهم طريقا آخر ينقل مركب الأمل إلى ميدان الطموح ..
لنحلّق في كل بداية و مع كل نهاية بفكرنا و ثقافتنا في فضاء طقوس الانضباط .
فايز العرابي الحارثي
الكتاب أعطى الانضباط حقه بكلماته المبدعة فعلا اصاب كبد الحقيقة ??????
الصراحة المقال ممتاز لأنه حدد المشكلة ليت التعليم يفهم شكرا للكاتب
رسالة قوية لادارات التعليم اعجبني عنوان المقال ??
ركزت المدارس على حضور الطلاب و يمكن نجحت لكن المشكلة ان الحضور ما فيه فايده للطالب يجي بدون فايدة نبغاك تكتب عن تقديم الدراسة قبل رمضان تكفى