نوهت صاحبة السمو الأميرة مضاوي بنت فهد آل سعود بجهود جمعية نفع الخيرية تجاه تأهيل الأسر المستفيدة من خدمات الجمعية ، والعمل على تنويع خدماتها المقدمة ، مشيرة إلى التطور المتميز في خدمات التأهيل والتدريب التي تقدمها الجمعية لتحويل الأسر من محتاجة إلى منتجة ، موضحة أن العمل الخيري بشكل عام يحتاج إلى المزيد من اتفاقيات ومذكرات العمل المشترك التي تساهم في تنويع الأداء وجودة الخدمات المقدمة ، وبما يواكب الرؤية المستقبلية لحكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله 2030 .
جاء ذلك خلال زيارة سموها للقسم النسائي بالجمعية مؤخراً ، اطلعت خلالها على برامج التدريب والتأهيل لأبناء وبنات الأسر المستفيدة من خدمات الجمعية واطلاعها على المعرض الخاص بمنتوجات الدورات التدريبية ودورات الاسر المنتجة فيما أشادت ببرامج الجمعية المقدمة للمرأة واعتمادها على الكوادر المهنية المتخصصة في تأهيل بنات الوطن .
وشهدت الزيارة التوقيع مع جمعية نفع الخيرية لاتفاقية مشروع “الكسب الطيب” الذي تشرف عليه مؤسسة الأميرة مضاوي بنت فهد آل سعود ، وهو مشروع خيري تنموي لدعم ريادة الأعمال والتمكين الاقتصادي والاجتماعي للأسر المحتاجة سعياً لإعانة الأسر المنتجة في تأمين دخل دائم من جهدها واعتمادها على ذاتها ، وللحد من ظاهرة البطالة والاعتماد على الاعانات ، ويستهدف المشروع أصحاب أفكار “العربات المتنقلة” من الأسر والسجلين في برنامج الأسر المنتجة، والعاطلين عن العمل ، والمتقاعدين ، والمستفيدين من الضمان الاجتماعي. وينطلق هذا المشروع بالتعاون مع أمارة منطقة مكة المكرمة ، ومحافظة جدة ، وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ، أمانة جدة ، البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات ، والجهات المانحة .
وقالت الأميرة مضاوي ان العمل الخيري يثمل قيمة انسانية كبرى تتمثل في العطاء والبذل في كل اشكاله فهو سلوك حضاري لا يمكنه النمو الا في المجتمعات التي تنعم بمستويات متقدمة من الثقافة والوعي والمسؤولية فهو يلعب دورا مهما وايجابيا في تطور الجمعيات الخيرية وتنميتها مقدمة دعوتها الى كل محب للخير ان يدعم برامج وانشطة هذه الجمعية بكل ما يستطيع من بذل وعطاء ودلالة على الخير .
من جهته ، ثمن مدير عام جمعية نفع الخيرية سعيد بن إبراهيم الزهراني زيارة مؤسسة الأميرة مضاوي بنت فهد آل سعود ، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تتواكب وتطلعات العمل التنموي الأسري بالجمعية ، وكشف أن الجمعية دشنت مؤخراً برنامجا لدعم تأهيل مهارات الأسر المنتجة المستفيدة من خدمات الجمعية وتمكينها من خلال وسائل وأدوات انتاج قادرة على تحويل هذه الاسر إلى أسر منتجة قادرة على الاعتماد على نفسها من خلال عدة مشاريع نسائية .
وأشاد “الزهراني” بمشروع “الكسب الطيب” الذي يمر بعدة مراحل تبدأ بالتأسيس والتدريب والتطبيق والتمكين والمتابعة والتقييم ، مشيراً إلى أن الجمعية ستسخر كافة جهودها وشركاتها الاستراتيجية للمضي في المشروع ومتابعته حتى يتم تحقيق أهدافه للأسرة والمجتمع .
الجدير بالذكر أن جمعية نفع تقدم خدمات رئيسية وأخرى زمنية ، وبرامج تستهدف كفالة الأيتام وأبناء الأسر الفقيرة والاهتمام بهم تعليمياً ومهنياً ومالياً وصحياً ، مستهدفة تفعيل الشراكات التي تخدم قطاع العمل الخيري وتحقيق المسؤولية المجتمعية ضمن إطار التنمية المستدامة لأهداف الجمعية التي تكفل حتى الآن 1489 يتيم و(1950) أسرة محتاجة ، فيما يصل عدد الأفراد الذين يستفيدون من خدماتها الخيرية (11200) مستفيد ومستفيدة. كما بلغ عدد المستفيدين من الدورات التدريبية من الابناء ( 857) مستفيد، و (115) فتاه حتى اليوم .