(مكة) – مكة المكرمة
افتتح معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس مسجد الشيخ عبدالله بن حمود اللحيدان بالبكيرية , وذلك عقب صلاة المغرب من يوم أمس الجمعة .
وبهذه المناسبة الكريمة ألقى معاليه كلمة استهلها بحمد الله والثناء عليه والصلاة والسلام على خاتم المرسلين (إنّ من فضل الله علينا أن هدانا للإسلام ومنّ علينا باتباع سنة سيد الأنام ونشكر الله عز وجل أن جعلنا من أبناء المملكة العربية السعودية مهبط الوحي ومهد الرسالة النبوية المباركة ومن فوق ثراها انطلق نور الحق يحمل الأمن والإيمان والسلام يشرق على العالم بأسره نورا ربانيا يهدي إلى الإسلام.
ولما كانت عبادة الله سبحانه أشرف عملٍ وأجلَّ ما يصدر عن المخلوق تعظيماً لخالقه كانت المساجد بيوت الله أعظم وأجل وأطهر بقاع البسيطة ولهذا أضيفت إليه سبحانه تعظيما وتشريفاً – وتضاف إلى غيره تعريفاً وتحديدا.
كما وأن بيوت الله في الأرض أحب البقاع إلى الله فهي مواضع رحمات تتنزل, وقرآن يتلى ويُرتل, وصلاة لله تقام, ودعاء وتسبيح للخالق يرتفع , ولذا كان أول أعمال النبي صلى الله عليه وسلم عند دخول المدينة المنورة وضع حجر الأساس لبناء الدولة والأمة الإسلامية ممثلا في بناء المسجد فأعظم ما أمر الله به بعد الشهادتين الصلاة والمحافظة عليها بأدائها جماعة في المساجد (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر).
ثم رفع معاليه شكره لسمو أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود آل سعود وكذلك القائمين على بناء المسجد ونقل إليهم دعوات وتحيات ولاة الأمر وأئمة وخطباء وعلماء الحرمين الشريفين وأكد معاليه أن حقيقة الإسلام كنور يهدي الأنام ويصنع الأمن والأمان تكمن في اعتداله ووسطيته.
(لقد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام). ولذا كان من أهم صفات المسلم التوازن في الفكر وفي المسلك – والاعتدال في الحكم والتصرف وكانت الحكمة ؛ وهي الاعتدال والإصابة في القول والعمل من أهم شيمه وصفاته (ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً).
وفي ختام كلمته نوّه على أئمة وخطباء المساجد أن يضعوا جل طاقاتهم في نشر المحاضرات والندوات وإقامة حلقات التحفيظ للبنين والبنات , عسى الله أن ينفع بهم وأن يبارك في ثمرة هذه البلد الأمين ويجعلهم ذخراً وقوة للإسلام والمسلمين.