المحلية

6 دورات لجائزة الملك خالد تسطّر إنجازات ونجاحات العمل الخيري في المملكة

(مكة) – الرياض

ضمن خطتها الاستراتيجية في الارتقاء بالفكر الاستراتيجي للعمل الخيري والتنمية الاجتماعية المستدامة في المجتمع السعودي، أطلقت مؤسسة الملك خالد العديد من البرامج والمبادرات والفعاليات، وتأتي جائزة الملك خالد على رأسها، والتي قدمت خلال دوراتها الست الماضية 54 تكريماً لشخصية ومنشأة في المملكة وأبرز هؤلاء الشخصيات الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير سلطان بن عبدالعزيز، والأمير نايف بن عبدالعزيز –رحمهم الله .

وتنوعت المنشآت التي حصدت الجائزة بين مؤسسات ربحية وغير ربحية؛ إذ تسعى هذه الجائزة بفروعها الثلاثة إلى تحقيق أثر ملموس في تنمية المجتمع السعودي؛ ويأتي ذلك باستهداف وتكريم منظمات غير ربحية ومنشآت للقطاع الخاص، إضافة إلى دعم وإبراز المبادرات الفردية التي ابتكرت حلولاً لمواجهة بعض التحدّيات الاجتماعية والاقتصادية في المملكة، كما تهدف إلى تأصيل العمل التنموي المؤسسي المستدام في المملكة العربية السعودية، دون أن تغفل أهمية بناء القدرات والمهارات لهذه المنظمات والمنشآت؛ ساعية إلى دعم المبادرات الفردية الخلاقة التي تسهم في علاج قضايا مجتمعية ملّحة.

وفي الوقت الذي تعد فيه جائزة الملك خالد بمفهومها ورسالتها “جائزة تنموية وتقديرية”، إلا أنها ترسخ عبر أنشطة متواصلة عددا كبيرا من ورش العمل المعرفية على مدار العام، بوصفها أداة تغيير وتطوير فاعلة وشاملة تسعى إلى إيجاد بيئة محفزة للعطاء، ورفع مستوى كفاءة الأداء، وتعزيز التنمية المستدامة مع العمل على توسيع دائرة التأثير على جميع الشرائح المستهدفة.

ويشهد العام الجاري 2017م الدورة السابعة من جائزة الملك خالد بعد أن أتمت ست دورات حققت فيها نجاحات متميزة وملموسة على أرض الواقع؛ هذه الجائزة التي انطلقت في دورتها الأولى بأربعة فروع هي: “الإنجاز الوطني، والعلوم الاجتماعية، والمشروعات الاجتماعية، والتنافسية المسؤولة”، ليشهد العام 2013م انطلاق شكل جديد لها، في دلالة واضحة على أن المسؤولين عنها يقيّمون مراحلها ودوراتها أولا بأول، لذا تم تطوير الجائزة لتصبح ثلاثة فروع لا تزال تتواصل حتى يومنا هذا، وهي: “شركاء التنمية، والتميّز للمنظمات غير الربحية، والتنافسية المسؤولة”.

وتستهدف جوائز فرع شركاء التنمية، التي تبلغ قيمتها 500 ألف ريال، المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية، ويتم منحها لثلاثة فائزين ؛ إذ تؤمن مؤسسة الملك خالد أن هناك الآلاف من المواطنين والمقيمين يمكنهم ابتكار حلول لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع السعودي؛ لذا يسعى هذا الفرع لتكريم مبادرات الأفراد والمجموعات التطوعية المتميزة، ويشجع إلى رفع مستوى الوعي بالقضايا الملحة، كما أنه يحفز النشء الشباب للمشاركة في إيجاد حلول لها.

ويسعى فرع التميز للمنظمات غير الربحية من الجائزة إلى دعم الأداء الإداري المتميز للمنظمات غير الربحية ‏(المؤسسات والجمعيات الخيرية ولجان التنمية) المسجلة لدى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية منذ ثلاث سنوات فأكثر، وزيادة تأثيرها في تنمية المجتمع السعودي، وقد رصدت مؤسسة الملك خالد للفائزين بجوائز هذا الفرع مليون ريال سعودي توزع على الفائزين الثلاثة به.

أما فرع التنافسية المسؤولة فتعني قدرة المنشأة على بناء ميزة تنافسية وتطبيق أفضل الممارسات في دعم التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية في المملكة؛ الأمر الذي دفع مؤسسة الملك خالد عند تحديد الجهات المعنية بجوائزها إلى استهداف المنشآت الخاصة (مؤسسات أو شركات ربحية)، والمنشآت شبه الخاصة، على أن يكون نطاق عمل المنشأة في المملكة، بغض النظر عن نشاطها.

وفيما يخص الفائزون بجوائز الملك خالد خلال دوراتها الست ، فقد فاز بجائزة الإنجاز الوطني بالدورة الأولى لعام (1430هـ/ 2009م) الملك عبدالله بن عبدالعزيز – ر حمه الله – لإنجازاته العظيمة في مجال تطوير التعليم العالي في المملكة خلال فترة وجيزة، أبرزها إنشاء جامعات في مناطق المملكة ليقفز عدد الجامعات من 8 فقط إلى 25 جامعة، وإطلاق برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وإنشاء جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة، وإنشاء معاهد وكرسي بحوث في مجالات متخصصة، ودعم برامج تقنية النانو في جامعات المملكة، وغيرها من الإنجازات.

وجاءت جائزة المشروعات الاجتماعية مناصفة بين جمعية الملك سلمان للإسكان الخيري، ومركز أحمد بن علي كانو لأمراض وغسيل وزراعة الكلى، فيما فاز بجائزة العلوم الاجتماعية الدكتور إبراهيم بن محمد العبيدي، نظير إسهاماته المميزة في مجال العلوم الاجتماعية، وفاز بالمركز الأول البنك الأهلي التجاري، وبالمركز الثاني شركة الزامل للاستثمار الصناعي (الزامل الصناعية)، وبالمركز الثالث مجموعة الفنار وقطاعاتها وذلك عن جائزة التنافسية المسؤولة.

وعن دورة جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة 2010 ، فقد فاز بها: بالمركز الأول البنك الأهلي التجاري، وبالمركز الثاني الشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية (ناتبت)، وبالمركز الثالث شركة مرافق الكهرباء والمياه بالجبيل وينبع (مرافق).

أما الدورة الثانية لعام (1432هـ/ 2011م) فقد فاز بجائزة الإنجاز الوطني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز – رحمه الله -، عن إنجازاته في خدمة الإنسانية والإسهام في النهوض بأفراد المجتمع ورفع مستوى الخدمات المقدّمة لهم، ومنها: إنشاء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية التي انبثقت منها جملة من المشاريع الإنسانية بينها مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، التي تعد واحدة من أكبر مدن التأهيل الطبي في العالم.

فيما فاز بجائزة المشروعات الاجتماعية مركز عون لتقويم النطق والسمع للأطفال المعاقين، لدوره في تقديم الخدمات والرعاية الشاملة لشريحة الأطفال المعاقين ذهنياً، وتعزيزه التشريعات والقوانين التي تعمل على حماية حقوقهم، وتوعية أفراد المجتمع بقضايا الإعاقة والمعاقين، وفاز بجائزة العلوم الاجتماعية الدكتور عبدالله بن حسين الخليفة لجهوده في العلوم الاجتماعية والدراسات السكانية، وكذلك إسهامات بحوثه وكتاباته وارتباطها الوثيق بواقع المجتمع السعودي.

وحصلت شركة مرافق الكهرباء والمياه بالجبيل وينبع (مرافق) على المركز الأول عن فرع التنافسية المسؤولة، وبالمركز الثاني الشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية (ناتبت)، وبالمركز الثالث مستشفى الدكتور سليمان فقيه.

وفي الدورة الثالثة لعام (1434هـ/ 2013م) فاز صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز – ر حمه الله ـ بجائزة الملك خالد التقديرية ، وذلك نظير ماقدمه من إنجازات وطنية متميزة ، في مقدمتها جهوده العظيمة في حفظ أمن وسلامة الوطن ومحاربة الارهاب، وفازت مبادرة “دمج فئة الصم في المجتمع السعودي” لصاحبها بدر بن عبدالمحسن العُمري بجائزة فرع شركاء التنمية، أما فرع التميّز للمنظمات غير الربحية ففازت بها بالمركز الأول جمعية عنيزة للتنمية‏ والخدمات الإنسانية، وبالمركز الثاني جمعية النهضة النسائية، وبالمركز الثالث الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان)، فيما حصل مستشفى الدكتور سليمان الفقيه على المركز الأول و بالمركز الثاني الشركة الوطنية للصناعات البرتوكيماوية (ناتبت) و بالمركز الثالث شركة المياه الوطنية وذلك في فرع التنافسية المسؤولة.

وشهدت الدورة الرابعة لعام (1435هـ/ 2014م) فوز مبادرة “أحضان”، والقائم عليها مجموعة من السيدات، بالمركز الأول واستلمها عنهن الدكتورة سارة العبدالكريم، وبالمركز الثاني “مركز إبداع المرأة السعودية” لصاحبتها عائشة الشبيلي، و بالمركز الثالث مبادرة “العمارة الحيوية، لصاحبها صالح الناصر وذلك عن فرع شركاء التنمية: أما فرع التميّز للمنظمات غير الربحية ففازت “جمعية النهضة النسائية” بالمركز الأول، وبالمركز الثاني “الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية بجدة”، و بالمركز الثالث “جمعية صوت متلازمة داون”، وفازت الشركة الوطنية للصناعات البتروكيماوية “ناتبت” بالمركز الأول في فرع التنافسية المسؤولة، وجاءت بالمركز الثاني شركة بن زقر يونيليفر المحدودة، وبالمركز الثالث البنك السعودي للاستثمار.

كما شهدت الدورة الخامسة لعام (1436هـ/ 2015م) فوز مبادرة “مواكب الأجر” لصاحبتها عبير النويصر بالمركز الأول في فرع شركاء التنمية،جاءت شبكة وساطة لتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة لصاحبها أحمد المالكي بالمركز الثاني، ومبادرة “مجموعة نون العلمية” لصاحبها الدكتور سعود الدبيّان، وفي فرع التميّز للمنظمات غير الربحية فازت بالمركز الأول جمعية البر بالأحساء، وبالمركز الثاني الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء)، وبالمركز الثالث جمعية ماجد بن عبدالعزيز للتنمية والخدمات الاجتماعية، أما فرع التنافسية المسؤولة ففازت بالمركز الأول شركة بن زقر يونيليفر المحدودة (السعودية)، وبالمركز الثاني البنك السعودي للاستثمار، وبالمركز الثالث بالمشاركة بين كل من الشركة السعودية للأسمدة (سافكو)، وشركة شهد المروج (سبيشال دايركشن)، وشركة الشرق الأوسط لصناعة الورق (ميبكو).

وجاءت الدورة السادسة لعام (1437هـ/ 2016م) لتعلن عن فوز مبادرة تواصل الأطبّاء لأصحابها كلٌ من الدكتور أحمد الفارس والدكتور خالد الراجحي والدكتور سامي السلمي بالمركز الأول، وبالمركز الثاني مبادرة حياتي سكّر لصاحبتها جواهر الحيدر، وبالمركز الثالث مبادرة بصمات مُبتعث لصاحبيها فيصل اليوسف وأمين الرسيني وذلك في فرع شركاء التنمية.

أما فرع التميّز للمنظمات غير الربحية ففازت بالمركز الأول الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء)، وبالمركز الثاني جمعية التنمية الأسرية بمنطقة المدينة المنورة (أسرتي)، وبالمركز الثالث الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إنسان) ، وفاز بالمركز الأول في فرع التنافسية المسؤولة البنك السعودي للاستثمار، وبالمركز الثاني مناصفة كل من شركة سيسكو السعودية العربية سابورت المحدودة، والشركة السعودية للحديد والصلب (حديد)؛ أما المركز الثالث ففازت به شركة شهد المروج (سبيشال دايركشن).

يذكر أن المؤسسة دعت في بيانٍ سابق لها مختلف الشرائح والمنظمات المستهدفة في الجائزة، إلى التقدّم بالتسجيل عبر موقعها الإلكتروني: www.kka.kkf.org.sa ، مبينةً أن آخر موعد لاستقبال نماذج الترشيح لفرعي شركاء التنمية و التميّز للمنظمات غير الربحية هو يوم 27 أبريل الحالي، في حين يستمر الترشّح على جائزة التنافسية المسؤولة شهراً إضافياً حتى يوم 27 من شهر مايو المقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى