بالإشارة إلى ماتم تداوله مؤخراً عبر وسائل التواصل الإجتماعي عن وجود فتاة غير سعودية منومة بأحد المستشفيات مع مطالبات للمجتمع بسداد تكاليف علاجها، تود الشؤون الصحية بالمدينة المنورة بأن توضح للجميع أن المريضة تم تنويمها بالمستشفى وهي بحالة حرجة جداً كانت تزداد سوءاً مع مرور الوقت، وقد تلقت الرعاية والخدمة الطبية بشكلها المثالي حسب خطة الطبيب المعالج كباقي المرضى، إلا أنها انتقلت إلى رحمة الله تعالى إثر حالتها الحرجة.
أما فيما يخص أهلية العلاج للمرضى، فهناك أنظمة ولوائح وطنية تحكم ذلك ولدى كل مستشفى قسم خاص للخدمة الاجتماعية لمساعدة اي مريض في المستشفى وتذليل الصعوبات التي تواجه علاجه ، خاصة المالية وذلك بالتواصل مع الجهات الخيرية واحالة اي حالة لاتشملها اهلية العلاج حسب النظام وفي كل الأحوال تؤكد صحة المدينة بأن المستشفى كباقي مستشفيات وزارة الصحة تقدم كامل الخدمات الطبية لجميع المرضى المنومين بغض النظر عن ماهية الجهة التي تتكفل بعلاجهم.
كما توضح الشؤون الصحية بالمدينة بأن تكاليف علاج المريضة التي تم تداولها عبر وسائل التواصل الإجتماعي لم تكن تتجاوز الخمسة آلاف ريال، وقد تم احالتها إلى قسم الخدمة الاجتماعية بالمستشفى لمساعدتها مثل حالات قليلة اخرى مشابهة، الا أن المهتمين بحالتها من الاهل والاصدقاء استحسنوا تصوير ونشر رسائل إستغاثة لجمع المال لها عبر برامج التواصل الإجتماعي حيث توافد لغرفة المريضة -رحمها الله- عدد كبير من الأشخاص أثناء وقت الزيارة لتقديم المساعدات يدوياً لوالدة المريضة دون التواصل مع إدارة المستشفى لمعرفة ظروف الحالة وفاتورة علاجها على الرغم من حرص العاملين بالمستشفى على توجيههم لعلاقات المرضى أو النائب الإداري للتوضيح لهم وحثهم على اتباع القنوات الصحيحة.
وصحة المدينة إذ تصدر هذا البيان لتؤكد التزامها الوثيق بتقديم كافة خدمات الرعاية الطبية لجميع المرضى تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة وبحسب الأنظمة المتبعة في وزارة الصحة، وتدعو كل متعاطف أو مهتم مع أي حالة منومة في مستشفيات المنطقة بالتواصل عبر القنوات الرسمية كإدارات علاقات المرضى أو الخدمة الإجتماعية بهذه المستشفيات لكي يبلغوا هدفهم الخيري المنشود بطرقه الصحيحة.
والله الموفق