(مكة) – الرياض
تحدث الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن السياسية الخارجية للمملكة وباكورة الاصلاحات الاقتصادية بشكل مفصل لمدة 90 دقيقة في مكتبه بالرياض بحسب ما نقلته الصحيفة.
وعنونت الصحيفة مقالا كتبه محررها ديفيد أغناطيوس بعنوان “أميرٌ شاب يعيد تصوير المملكة العربية السعودية، فهل لرؤيته أن تٌصبح حقيقة؟”بعد لقائه بولي ولي العهد، مؤكدة أن الأمير محمد بن سلمان بدء العمل بثقة واضعاً نفوذه للدفع بجدول أعماله للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي.
وقال في حواره مع الكاتب أغناطيوس إن الشرط الأساسي والجوهري للإصلاح هو رغبة الشعب في التغيير، موضحا أن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو القدرة على تغيير القناعات، مضيفا: “في حال تغيرت القناعات عنان السماء هو الحد الأقصى للطموحات”.
وعن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أضاف الأمير محمد بن سلمان: “على الرغم من أن ترمب لم يتم 100 يوم بكرسي الرئاسة إلا أنه استعاد جميع تحالفات أمريكا مع حلفائها التقليديين بعكس الرئيس السابق أوباما الذي خسر كثيرا منها.
وحول علاقات المملكة مع روسيا ذكر الأمير أن المملكة تهدف لأن ألا تضع روسيا جميع أوراقها خلف #إيران بالمنطقة، مؤكدا أن التنسيق جار مع موسكو في قطاع النفط وأن هناك تجهيز لعقد صفقة نفطية مهمة معها.
وأفاد الأمير محمد بن سلمان أن الإيرادات غير النفطية ارتفعت 46% من عام 2014م لعام 2016م، لافتا إلى أنه ومن المتوقع أن تنمو بنسبة 12% إضافية خلال العام الحالي.
وفيما يخص ملفي البطالة والإسكان قال الأمير إنها لا يزالان يُمثلان مشكلة، وأنه من المرجو حدوث تحسن في هاذين الجانبين بحلول فترة الفترة 2019-2021م.
وفي ملف إيران أضاف الأمير: “70% من مواطنينا هم من الشباب ولا نريد أن نضيع حياتنا في الدوامة التي كنا فيها 30 سنة ماضية بسبب الثورة الخمينية”، مؤكدا أن الثورة الخمينية سببت التطرف و الإرهاب، مبديا رغبته بإنهاء هذه الحقبة والتركيز على تطوير المجتمع.
من جانبها نقلت الصحيفة عن الأمير أنه تحدث بشكل مفصل عن السياسة الخارجية وخصخصة أرامكو واستثمار الصناعة المحلية وتنمية قطاع الترفيه، لافتة إلى أنه كان متفائلا جدا بالرئيس ترامب ووصفه بالرئيس الذي سيُعيد أمريكا لمسارها الصحيح بعد باراك أوباما، مؤكدة أن زيارة وزير الدفاع الأمريكي للمملكة هذا الأسبوع إشارة على الترحيب بإدارة الرئيس ترمب.
وذكرت الصحيفة أن الأمير محمد بن سلمان قد رسم استراتيجية عسكرية وسياسة خارجية واقتصادية وكوّن فريقا فنيا شابا لإدارة الحكومة في المملكة
وبخصوص ملف خصخصة 5% من عملاق النفط بالعالم “أرامكو السعودية” قالت الصحيفة أن محمد بن سلمان تحدث عن أكبر تغير اقتصادي وأكد أنها خطوة ستتم خلال العام المقبل، مخبرا أن الحجم الدقيق لطرح أرامكو يعتمد على طلب سوق المال وتوفر خيارات جيدة لاستثمار الإيرادات التي يتم جنيها.
وبينت الصحيفة أن الأمير وضح أن الفكرة خلف بيع حصة من شركة أرامكو جني الأموال لتنويع الاقتصاد بعيدًا عن الاعتماد على الطاقة، كما كشف عن إنشاء صناعة محلية لتصنيع السلاح وتقليل ما قدره حوالي 80 مليار دولار من إنفاق على شراء الأسلحة من الخارج.
وأبانت الصحيفة أن الأمير ذكر أن العمل يجري لتصنيع مركبات القيادة في المملكة لتحل محل ما تنفقه الحكومة سنويًا على المركبات المستوردة، موضحة أنه أكد إنشاء قطاعات محلية للترفيه السياحي للحصول على حوالي 22 مليار دولار من إنفاق السعوديين على الترفيه بالخارج.
