(مكة) – القاهرة
أكد البرلمان العربي رفضه جميع سياسات ومخططات الاحتلال الإسرائيلي لتقويض خيار حل الدولتين وتهويد المقدسات، داعيًا إلى إقرار خطة عربية عاجلة لمواجهة هذه الممارسات وإفشالها.
وأدان البرلمان العربي ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين، مناشدًا البرلمانيين كافة في العالم ومنظماتهم الوطنية والإقليمية واتحاد البرلمان الدولي والسكرتير العام للأمم المتحدة ومنظماتها المختصة باتخاذ الإجراءات المستعجلة لوضع حد لمعاناة الأسرى الفلسطينيين.
ودعا في بيان صادر في ختام أعمال جلسته الخامسة العامة بالجامعة العربية إلى إرسال لجان تقصي الحقائق لإسرائيل من أجل ذلك، والعمل على إطلاق سراح هؤلاء الأسرى وتأمين حريتهم على طريق إنهاء الاحتلال، وإحلال السلام الدائم والعادل، وفق قرارات الشرعية الدولية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وحيّا البرلمان العربي، الأسرى الفلسطينيين على جهودهم في معركة البطون الخاوية التي يخوضونها من أجل حريتهم وحرية شعبهم.
وعلى صعيد الأزمة السورية، أكد البرلمان العربي أهمية الحل السياسي للمسألة السورية، وتعبئة الجهود الإقليمية والدولية لدعم هذا المنحى، داعيًا إلى سرعة إيصال المساعدات من قبل المنظمات الدولية والإنسانية إلى المناطق المحاصرة.
واستنكر البرلمان العربي جرائم قتل الشعب السوري وتهجيره من أرضه، منددًا بالجريمة الإرهابية التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية ومنها تنظيم “داعش”، من خلال استهداف النازحين من المدنيين العزل الخارجين من بلدتي “الفوعة وكفريا” في محافظة إدلب.
وثمّن البرلمان العربي دور القيادة والشعب الأردني في توفير الرعاية والاستضافة للاجئين السوريين الفارين من بطش نظامهم.
وبشأن الأزمة اليمنية، أكد البرلمان العربي دعمه للشرعية الدستورية ممثلةً في الرئيس عبد ربه منصور هادي، ودعمه لما تقوم به قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية للدفاع عن الشرعية في اليمن، ودعمه لمساعي تحقيق السلام في اليمن على أساس المرجعيات الثلاث “المبادرة الخليجية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرارات الأمم المتحدة خاصة القرار 2216”.
وشدد البرلمان العربي على ضرورة إطلاق سراح الأسرى في سجون المليشيات الحوثية، وضرورة توصيل المواد الإغاثية لكافة المواطنين في كل ربوع اليمن، والتي تقوم بعرقلة وصولها مليشيات الحوثي وصالح.
وفيما يتعلق بليبيا، أكد البرلمان العربي دعمه لجهود آلية دول الجوار الليبي والتنسيق بهدف تشجيع الحوار بين الأطراف وفقاً لاتفاق الصخيرات في ديسمبر عام 2015م كإطار عام للحل السياسي للأزمة الليبية، مجددًا رفضه التدخل في الشأن الليبي الداخلي.
وشدد البرلمان العربي على أهمية التشاور والتعاون بين الأطراف الليبية من خلال آلية دول الجوار، والالتزام بالحوار الشامل بين جميع الأطراف، ونبذ العنف، وصولاً للمصالحة الوطنية الشاملة.
وجدد البرلمان العربي دعمه لمؤسسات دولة ليبيا الشرعية في التعامل مع المهددات الأمنية التي تواجهها، مشددًا على ضرورة دعم الجيش الوطني الليبي ورفع الحظر على تسليحه ودعمه في حربه على الإرهاب.
وثمّن البرلمان العربي مجهودات السودان لإنفاذ مخرجات الحوار الوطني، بإجرائه للتعديلات الدستورية للمرة الثانية كضرورة لاستحقاقات مخرجات الحوار الوطني وتوسيع الحريات إصلاحًا للحياة السياسية وتوسيعاً لقاعدة المشاركة السياسية.
وأعرب عن ارتياحه لقرار الإدارة الأمريكية بشأن الإلغاء الجزئي للعقوبات الاقتصادية على حكومة السودان، مثمنًا في هذا الصدد دور المملكة والإمارات وقطر.
وحث البرلمان العربي بقية الدول العربية لمساندة السودان في استعادة عافيته الاقتصادية ودوره الرائد كسلة غذاء العالم، في إطار الجهود الجارية لعقد مؤتمر عربي لإعادة الإعمار ودعم التنمية في السودان خلال العام الجاري.
ودعا كل الجهات المانحة الإقليمية والدولية إلى الوفاء بالتزاماتها من أجل الاستقرار والتنمية الشاملة والمتوازنة في السودان، مطالبًا برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ودعا البرلمان العربي إلى تقديم المساعدة للشعب الصومالي لمواجهة شبح الجفاف والمجاعة التي عمّت معظم أرجاء الأقاليم الصومالية.
وأكد البرلمان العربي في بيانه الختامي دعمه محاولات دولة الإمارات ومساعيها السلمية لاستعادة سيادتها على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، مطالبًا إيران بالدخول في مفاوضات جادة مباشرة بين البلدين أو اللجوء إلى التحكيم الدولي.