المحلية

“منزل منتصف الطريق” أحد الطرق المستخدمة لعلاج المدمنين وتأهيلهم للعودة للحياة اليومية

(مكة) – الرياض

أكد صاحب السمو الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة شركة (سابك) أن مشروع (منزل منتصف الطريق) هو أحد الطرق الحديثة المستخدمة في علاج المدمنين وتأهيلهم للعودة للحياة اليومية، ومساعدتهم على المحافظة على التوقف عن تعاطي المخدرات لفترات طويلة.

وأضاف سموه أن شركة سابك أسهمت ببناء المشروع ومقره مدينة الرياض، منوها سموه بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – في هذا الشأن.

وبين سموه حرص (سابك) منذ تأسيسها على الوفاء بالتزاماتها الوطنية، والارتقاء بمفهوم المسؤولية الاجتماعية بوصفها مجالاً استثمارياً طويل الأجل تتنامى عائداته وتعود بالنفع والخير على المجتمع.

وأضاف أن “منزل منتصف الطريق” يمثل مشروعاً نوعياً من (سابك) لدعم القطاع الصحي في المملكة، ولاسيما في مجال مكافحة المخدرات، كما يعد أحد أبرز المجالات التي تركز عليها الشركة في المسؤولية الاجتماعية لخدمة الوطن والمواطنين.

وتابع سمو رئيس مجلس إدارة (سابك) قائلا: إنه من خلال تمويل إنشاء هذا المنزل التأهيلي المهم، ستتولى (سابك) عملية تشييده وفقاً لأنظمتها المعمول بها في تنفيذ المشاريع، وذلك بعد التنسيق مع وزارة الصحة ومحافظة الدرعية في تحديد واعتماد المواصفات الفنية للمشروع.

ووجه سموه شكره لسمو محافظ الدرعية على دعمه للمشروع وتعاونه المثمر لإنجاحه وتحقيق الأهداف المرجوة منه، كما قدم شكره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز المستشار في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية على جهوده في تحفيز العديد من الجهات للمساهمة في برامج المسؤولية الاجتماعية، كما عبر سمو رئيس مجلس إدارة (سابك) عن تقديره لوزارة الصحة على تفاعلها مع المبادرة وتقديمها التسهيلات لتطبيقها على الوجه المأمول.

جاء ذلك خلال حفل تدشين ووضع حجر الأساس لمشروع (منزل منتصف الطريق) الذي يأتي ضمن برامج المسؤولية المجتمعية التي يتبناها المشروع الوطني للوقاية من المخدرات ” نبراس ” بمبادرة من الشركة السعودية للصناعات الأساسية ” سابك “، وفي اطار الجهود الرامية التي تقوم بها (سابك) لمكافحة المخدرات ومعالجة مشكلة الإدمان، اليوم، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز المستشار في وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، وصاحب السمو الأمير أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن محافظ الدرعية، ومعالي نائب وزير الصحة حمد بن محمد الضويلع، والأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية ورئيس مجلس إدارة مشروع “نبراس” عبدالإله بن محمد الشريف, ومدير مكافحة المخدرات بمنطقة الرياض اللواء الدكتور علي الطيار، ونائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي يوسف بن عبدالله البنيان.

من جانبه أوضح صاحب السمو الأمير أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن محافظ الدرعية أن المشروع يأتي في إطار حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله- على رعاية فئة من شباب الوطن، حيث سيخدم المتعافين من آفة المخدرات، مبيناً سموه أن الوطن مستهدف في شبابه.

وشدد سموه على أن المسؤولية في مكافحة المخدرات ليست مختصة بجهة معينة بل الجميع شركاء فيها، سواء مؤسسات حكومية أو خاصة، منوهاً بدور القطاع الخاص في هذا المجال.

من جهته أشار معالي نائب وزير الصحة إلى أن هذا المشروع مهم جداً، حيث تعد المملكة رائدة في هذا المجال من حيث الرعاية اللاحقة للعلاج المدمنين، كما أن سابك من الشركات الوطنية الرائدة والسباقة في خدمة المجتمع.

فيما أشاد مدير ادارة المسؤولية الاجتماعية الدولية بشركة سابك خالد بن محمد الصفيان بحرص شركة سابك على مواصلة الاستثمار في الابتكار والتقنية المستدامة وحماية البيئة والامن، مبيناً أن شركة سابك تركز على أربعة مجالات وهي العلوم التقنية والرعاية الصحية وحماية البيئة والمياه والبيئة المستدامة.

على الصعيد ذاته عبّر الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية ورئيس مجلس إدارة مشروع “نبراس” عن بالغ شكره لشركة سابك على دعمها مشروع (منزل منتصف الطريق) وجهودها المشهودة في مجال محاربة المخدرات التي تأتي ضمن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

وأوضح الشريف أن شركة سابك تعمل على عدة محاور فيما يتعلق بقضية المخدرات: الأول وقائي يتمثل في مشروع “نبراس”، والثاني علاجي بإنشاء مستشفى متخصص لعلاج الإدمان، والثالث تأهيلي ممثلاً في وضع حجر الأساس لمنزل منتصف الطريق في الدرعية.

وأكد على أهمية القطاع الخاص في إسهامه مع الدولة في تبني البرامج الوقائية والمشاريع الصحية خدمة للوطن والمواطن, مقدماً شكره للشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) وجهودها في المسؤولية الاجتماعية.

من جهته قال نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي يوسف بن عبدالله البنيان: إن (سابك) تولي أهمية بالغة لمكافحة المخدرات، نظراً لخطورة هذه الآفة على الفرد والمجتمع.

حيث وقعت (سابك) اتفاقية مع اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، لإطلاق البرنامج الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس) بتكلفة بلغت 50 مليون ريال، لمدة خمس سنوات.

كما وقعت اتفاقية مع وزارة الصحة لإنشاء “مستشفى (سابك) التخصصي للصحة النفسية وعلاج الإدمان”، واليوم تتشارك (سابك) مع وزارة الصحة ومحافظة الدرعية، من خلال وضع حجر الأساس لمشروع “منزل منتصف الطريق” لإعادة التأهيل النفسي للمتعافين من الإدمان قبل انخراطهم في المجتمع، لإكمال الدائرة الوقائية العلاجية المتكاملة التي صممتها الشركة في مجال مكافحة المخدرات، التي تشمل: التوعية، المتمثلة في البرنامج الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس)، والعلاج، من خلال (مستشفى سابك التخصصي للصحة النفسية وعلاج الإدمان)، والتأهيل، عبر (منزل منتصف الطريق).

وبين أنه تم تصميم مشروع “منزل منتصف الطريق” ليكون منزلاً نموذجياً متكامل الخدمات ليساعد على إعادة ثروة الوطن الحقيقية إلى المجتمع من جديد، من خلال إيجاد بيئة صحية تساعد المريض المتعافي على الاندماج في المجتمع من جديد بعد تأهيله طبياً وسلوكياً.

إضافة إلى توفير مكان مناسب لإبعاد النزيل عن الضغوط وإدراجه ضمن برنامج لتعديل سلوكياته والأفكار السلبية والمفاهيم الخاطئة.

كما يبادر المنزل عبر برامجه إلى حث النزيل على الانضباط ضمن أنظمة وقوانين المجتمع؛ من خلال تكليفه بمهام معينة أثناء إقامته؛ وغيرها من الأهداف التي تسهم في تحويل النزيل إلى شخص فاعل في المجتمع.

وتبلغ تكلفة “منزل منتصف الطريق” 15 مليون ريال لتصميم وإنشاء مجمع متكامل الخدمات، يضم مبنى إداري يحتوي على معرض توعوي، وعيادة طبية مصغرة، وقاعة محاضرات تتسع لنحو 80 شخصاً، وعيادات معالجة جماعية وانفرادية، ومكاتب إدارية، وغرف للزيارات الخاصة بالنزلاء، إلى جانب مصلى، وصالة رياضية، وملعب رياضي، ومسبح رياضي.

ويضم “منزل منتصف الطريق” أيضاً ثلاثة مبان متماثلة للضيافة، مصممة حسب احتياج برنامج المنزل، وتبلغ الطاقة الاستيعابية لمباني الضيافة 126 سريراً، حيث يحتوي كل مبنى على 14 جناحا خاصا بالنزلاء، بمعدل ثلاثة أسرة للجناح الواحد في كل مبنى.

وتعود فكرة “منزل منتصف الطريق” إلى عام 2010م، حيث اعتمد مجمع الأمل للصحة النفسية بوزارة الصحة قوانين وأنظمة وشروط وبرامج لنزلاء المنزل بما يتماشى مع الدين الاسلامي والقيم والعادات في المملكة العربية السعودية، عبر احتواء ثلاثين نزيلا كخطوة أولى.

وفي منتصف العام 2016م، أكملت (سابك) أعمال التصاميم الخاصة بالمنزل بالتنسيق مع وزارة الصحة.

وفي نفس العام بادرت (سابك) بالتبرع بالتنفيذ والإشراف على أعمال التشييد والبناء الخاصة بـ “منزل منتصف الطريق”، عبر أحد مقاوليها كجزء من مبادراتها الاجتماعية.

وبتعاون مثمر ومبادرة بناءة من محافظة الدرعية، حيث تم اختيار موقع المشروع ليكون في محافظة الدرعية، وعلى مساحة تقدر ب 8,200م2 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى