(مكة) – الباحة
أقامت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الباحة ممثلة بقسم العلوم الإدارية بإدارة إشراف للبنات أمس، اللقاء الأول لرائدات الأعمال لطالبات المستوى السادس للنظام الفصلي بعنوان “نحو عالم من الأعمال .. بدءاً من المدرسة “، بحضور المساعدة للشؤون التعليمية للبنات بالباحة نوال الدرمحي، وعدد من سيدات الأعمال بالمنطقة، وذلك بمقر مركز الأمير مشاري للجودة وتحسين الأداء بمدينة الباحة.
وتخلل الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة, كلمة لمدير عام التعليم بمنطقة الباحة سعيد بن محمد مخايش “عبر الدائرة المغلقة”, ثمن فيها حضور رائدات الأعمال ومنسوبات التعليم من تربويات وطالبات هذا الملتقى، الذي يمثل مبادرة من قسم العلوم الإدارية بإدارة الإشراف التربوي للبنات، ويأتي في سياق تعزيز دور المؤسسة التعليمية في التفاعل الإيجابي مع رؤية المملكة 2030 ، ودفع عجلة التنمية الاقتصادية ودعم ريادة الأعمال وتشجيع الشباب والشابات على العمل والأخذ بأيديهم نحو النجاح وصولاً لتحقيق طموحات هذا الوطن.
وأشاد مخايش بجهود إدارة شؤون تعليم البنات بالمنطقة بما تقدمه من مبادرات لخدمات طالبات المنطقة، معرباً عن شكره للمساعدة نوال الدرمحي ومديرات الإدارات ورئيسات الأقسام بالإدارة، ولرئيسة قسم العلوم الإدارية بدرية الغامدي على جهودها في تنظيم وإعداد الملتقى، مثمناً الشراكة المجتمعية من قبل الجهات الحكومية بالمنطقة في فعاليات الملتقى.
من جانبها أوضحت المساعدة لشؤون تعليم البنات نوال الدرمحي, أن الملتقى يعد فرصة للاستفادة وتبني الأعمال الريادية، مؤكدة حرص الوزارة بمواهب الطالبات وطاقاتهن نحو العمل الميداني بما يعود عليهن وعلى الوطن بالنفع والفائدة.
فيما أكدت رئيسة قسم العلوم الإدارية بدرية بنت عبدالله الغامدي في كلمة خلال الحفل أن الهدف الرئيسي من إقامة هذا الملتقى هو إيجاد فرص ريادية لمشروعات ناجحة انطلاقاً من أفكار الطالبات التي ُطبقت كمشروعات في مقرر القيادة والريادة بالمهارات التطبيقية، مفيدةً أن الملتقى سيشكل حلقة وصل ما بين الجهات الداعمة المشاركة في ملتقى رائدات الأعمال وخريجات المستوى السادس.
بعد ذلك توالت فقرات الحفل من الكلمات الخطابية والفقرات المنوعة.
عقب ذلك بدأت أعمال الملتقى الذي تضمن عقد جلستي عمل طرح خلالها عدد من المحاول وورشة عمل وقصة نجاح، حيث اشتملت محاور الجلسة الأولى على ” العمل الحر .. بوابة المستقبل ” ، ” معاً نسلك طريق الريادة ” ، ” صناعة الريادة “، فيما شملت الجلسة الثانية ورشة عمل بعنوان “مخطط نموذج العمل التجاري” بمشاركة عدد من الطالبات من مختلف المدارس والقطاعات بالمنطقة، فيما قدمت سيدة الأعمال أمل مسفر الغامدي قصة نجاح مشروعها دانتيل، إلى جانب تنظيم مسابقة مادة القيادة والريادة للمهارات التطبيقية.
وفي ختام الملتقى, تم تكريم المدارس الفائزة على مستوى مدارس القطاع في ريادة الأعمال البالغ عددها خمس مدارس، حيث فاز بالمركز الأول متوسطة وثانوية أم أيمن بركة بنت ثعلبة بعراء، والمركز الثاني سكينة بنت الحسين ببني كبير، والثالث متوسطة وثانوية خولة بنت حكيم ببيدة، والرابع مدرسة سبأ بنت سفيان، والخامس مدرسة أم البهاء فاطمة بنت محمد البغدادي ببالعلاء، كما تم تكريم المدارس المشاركة في المسابقة وعددها 13 مدرسة، وتكريم اللجنة المنظمة للملتقى .
وأوضحت مديرة قسم العلوم الإدارية بإشراف الباحة بدرية بنت عبدالله الغامدي, أن الملتقى أتخذ في ختام أعماله عدد من التوصيات جاء من أهمها التأكيد على تطوير وتنمية الجانب المهني لدى المعلمات لتكون لديهم مقومات بناء العناصر الريادية لدى الطالبة، وتطوير المقررات الدراسية ومنهج التدريس لبناء العناصر الريادية التي لديها الرغبة والقدرة وإيجاد وظائف لأنفسها ولغيرها، وتطوير الآليات لانتقاء العناصر الريادية ودعمهم فنياً ومعنوياً، وتطوير الأساليب التربوية لبناء وتنمية السمات والخصائص الريادية لدى الشابات ، تطوير تفكير الشابات من التركيز على استغلال الفرص الى التفكير لخلق الفرص.
وبينت أن المشاركات في الملتقى أوصين بتدريس مقررات ريادة الأعمال بالمدارس ابتداء من مرحلة المتوسط من أجل تنمية الاستعداد لبناء رائدات أعمال في مراحل متقدمة من السن قادرات على إنشاء مشروعات صغيرة بعدد متزايد، وتفعيل آليات التعاون بين التعليم ومؤسسات الأعمال لتبني ورعاية الأفكار الابتكارية للعناصر الريادية، وتفعيل برامج الاستشارات الصغيرة السريعة للعناصر الريادية لمناقشة ما لديهم من أفكار ابتكارية ودعمهم لتحويلها إلى خطة عمل لإنشاء مشروعات صغيرة .
وأشارت الغامدي إلى أن الملتقى أوصى كذلك بتفعيل برامج توعوية لأسرة الطالبة لزيادة الوعي الريادي وتشجيع ودعم واحتواء الفكر الابتكاري، وزيادة عدد حاضنات الأعمال والعمل على نشرها بجميع مناطق المملكة لدعم المشروع ورائد الأعمال، إلى جانب التأكيد على انطلاق برامج مخصصة من التعليم لتشكل حلقة وصل بين المشاريع الريادية لدى الطالبة والجهات الداعمة.