حظيت باتصالين هاتفيين من سمو أمير منطقة الباحة السابق الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز ، الاتصال الأول أبدى فيه عتبا رقيقا لوقوعي في خطأ بإيراد معلومة غير دقيقة في مقالتي الأسبوعية “صفحة الرأي” بصحيفة الشرق وقد اعتذرت من سموه وصححت الخطأ في تعقيب لاحق، أما الاتصال الثاني فقد شكرني سموه لمضامين مقالة نشرتها في ذات الصحيفة تحت عنوان “من باب العشم يا رجال الأعمال” . وهنا نستشف حرص سموه الكريم على كل ما يهم منطقة الباحة، إذ يقرأ بدقة متناهية كل كلمة وحرف منشور عبر الصحف الورقية والرقمية يتعلق بالمنطقة لمعرفة الملاحظات والعمل على معالجتها سريعا من منطلق حرص سموه على خدمتها وسعيه لتطويرها . وللحق فقد شهدت المنطقة أثناء تقلده زمام إمارتها مسيرة مضيئة تحسب له ، وكان سموه قد ابتدر فكرة استثمار وجود مديري المصالح الحكومية وشيوخ وأعيان قبائل المنطقة أثناء لقائه بهم في الإثنينية في طرح القضايا التي تؤرق المواطنين كي تكون هناك مكاشفة حقيقية بين المسؤول والمواطن أمام سموه ليوجه الإدارة المعنية بسرعة المعالجة أو بتشكيل لجان لدراسة الموضوع والخروج بتوصيات يتخذ سموه بعد ذلك القرار الذي يخدم الصالح العام، ومجلسه العامر بالأريحية والمصارحة والود كان له الأثر في طرح الكثير من القضايا دون تردد لمعرفتهم برحابة صدر سموه وحرصه على أن ينعم المواطنين بالخير في هذا العهد الزاهر، وكان لسموه الكثير من الزيارات الميدانية في كافة أرجاء المنطقة يقف بنفسه مشاهدا الاحتياجات مستمعا لكل المطالب ليتم اصدار توجيهاته الكريمة في هذا الصدد. ولمّا كان سموه يرى أهمية تجويد العمل أسس مركز الأمير مشاري للجودة بهدف اشاعة مفاهيم الجودة لدى القياديين في المنطقة لتتولى المصالح الحكومية التطبيق الفعلي، وهذه التفاتة ذكية وواعية وبادرة إدارية متقدمة حيث يرى سموه أن الانسان هو المحور الأساس في التنمية، ومتى نما وعيه وزادت قدراته تحقق بحول الله الكثير من المنافع ليقوم المركز وبتوجيهات من سموه بالكثير من المناشط والدورات العلمية التي استفاد منها معظم المحافظين ومديري المصالح الحكومية وغيرهم . وحين يترجل الفارس من منصبه فإن الجميع هنا في منطقة الباحة يسجلون أسمى عبارات الشكر والتقدير والمحبة لسموه الكريم نظير ما قام به بكل إخلاص ومثابرة، وفي ذات الوقت يرحبون بصاحب السمو الملكي الأمير حسام بن سعود الذي حاز على الثقة الملكية الكريمة بتعيينه أميرا على منطقة الباحة، ومن حسن الطالع أن سجل سيرته الحافلة تدفع الأهالي للتفاؤل بمجيئه ليحمل لواء التنمية في جزء هام من مملكتنا الغالية، وهي الباحة الفيحاء ذات الشهرة في جانب السياحة بما حباها الله من مزايا طبيعية ومناخية فضلا عن الموروثات على أديم أرضها من مبان أثرية وتراثية ومواقع تاريخية .
ولسان حال الجميع يقول “مرحبا هيل عد السيل” بالأمير حسام بن سعود بن عبدالعزيز فالباحة تزداد جمالا وضياء بمقدم سموكم الكريم .
جمعان الكرت