المحلية

الأمير حسام بن سعود يرعى حفل تخريج الدّفعة الـ 11 من طلاب جامعة الباحة

(مكة) – الباحة

رعى صاحب السّمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، أمس حفل تخريج الدفعة الـ 11 من طلاب وطالبات جامعة الباحة للعام الجامعي 1437- 1438هـ، وذلك بمقر الصالة المغلقة بمدينة الملك سعود الرياضية بمدينة الباحة. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل ، معالي مدير جامعة الباحة الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك ، ووكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور حامد بن مالح الشمري ، ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات وعمداء الكليات المساندة .

وبعد أن أخذ سموه مكانه في الحفل ، انطلقت مسيرة الخريجين يتقدمهم وكلاء الجامعة وعمداء الكليات ، حيث واكب المسيرة شرح لمراحل إنشاء الكليات وأقسامها وعدد الدارسين بها .

بعد ذلك بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى معالي مدير جامعة الباحة كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة الباحة والحضور ، معرباً عن شكره لسموه على رعايته للحفل ومشاركة الطلاب فرحة التخرج ، مهنئاً سموه بالثقة الملكية بتعيينه أميراً لمنطقة الباحة.

وبين أنّ رعاية سموّه لحفل تخريج الدفعة الـ 11 من طلاب وطالبات جامعة الباحة؛ تعكس مدى الاهتمام والحرص الذي توليه حكومتنا الرّشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشّريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو وليّ عهده الأمين وسمو وليّ وليّ العهد – حفظهم الله – لدعم مسيرة العلم والتعليم ، معرباً عن سعادته بتخريج هذه الدفعة من طلاب وطالبات الجامعة.

وهنأ الدكتور كوشك أولياء أمور الطلاب والخريجين بهذه المناسبة بعد أن قضوا سنوات ملؤها الجدّ والمثابرة، مشيراً إلى أن احتفاء جامعة الباحة بهذه الكوكبة من الخرّيجين والخرّيجات يأتي في إطار الرّسالة السّامية التي تحملها الجامعة؛ للسعي نحو تأهيل الكوادر الوطنيّة الشابّة، لتأخذ دورها الرّياديّ في المشاركة النّاجعة لإكمال مسيرة بناء هذا الوطن الغالي .

وقال معاليه : إنّ جامعة الباحة، وانطلاقًا من رّؤية المملكة 2030، ستسعى في مرحلتها القادمة -بإذن الله- للإسهام في تنمية الوطن بالعناصر البشريّة المؤهّلة، من أجل إعداد جيل من خرّيجيها ليكونوا لبنةً من لبنات هذا الوطن، من خلال إكسابهم مهارات عمليّة، وقدرات علميّة لزّفهم إلى ساحات الوطن وباحاته ، لإحداث نقلة نوعيّة فِي سوق العمل، ونشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، على اعتبار أن ريادة الأعمال والمنشآت الناشئة والصغيرة والمتوسطة من أهم محركات نمو الاقتصاد، ونظرا لما لها من أثر في توليد الوظائف ودعم الابتكارات وتحوليها إلى منتجات وخدمات مبتكرة وشركات ناشئة وتعزيز الصادرات وتعريف أبناء المنطقة وزوارها بالفرص الاقتصادية المتاحة، ومن خلال التّركيز على البحوث التّطبيقيّة في مجالات العلوم والتقنية، والقدرات الإبداعيّة، والمهارات الابتكاريّة، والمساهمة الفاعلة في التنمية الاقتصادية بمنطقة الباحة خاصّة، والوطن عامّة، والاستغلال الأمثل للميزة التنافسية التي تتميز بها منطقة وطبيعتها مثل السياحة والزراعة.

وأعرب الدكتور كوشك باسمه ونيابة عن منسوبي الجامعة عن شكره لصاحب السمو الملكيّ الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز ، على ما قدّمه للجامعة من دعم ورعاية واهتمام ومتابعة ، كما قدّم شكره لمعالي وزير التعليم الدكتورِ أحمد العيسى على ما تلقاه جامعة الباحة مِن دعم ومتابعة ، ولجميع منسوبي ومنسوبات الجامعة، وإداراتها السابقة، ممثّلةً في معالي الدكتور سعد الحريقي، مديرِ الجامعة الأسبق، ووكيل الجامعة الدكتور عبدالله بن محمّد الزهراني، على ما قدَّموه للجامعة .

عقب ذلك شاهد سموه والحضور أبوريتا إنشاديا ، تناول أبرز ملامح التطور الذي شهدته المملكة ومنطقة الباحة على وجه الخصوص ، وما حظيت به جامعة الباحة من قفزات متسارعة في مختلف الصروح التعليمية.

ثم ألقيت كلمة الخريجين الذين عبروا فيها عن سعادتهم بتخرجهم ، معربين عن شكرهم لسمو أمير منطقة الباحة على رعايته للحفل ومشاركته فرحتهم بتخرجهم بعد أن أمضى مراحل الدراسة الجامعية في جد ومثابرة ،متطلعين لخدمة الوطن كل في مجال تخصصه.

إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز كلمة ، أعرب فيها عن سعادته وهو يشاطر أبناءه الطلاب فرحة تخرجهم،في مناسبة تشكل قيمة وطنية يزف من خلالها إلى ميدان الوطن كوكبة من الخريجين الذين أكملوا دراستهم في شتى التخصصات.

وقال سموه ” إن المتأمل لمسيرة الإنسان منذ الأزل ولحركة الحضارات عبر القرون ، يدرك أن التاريخ لا يفاخر إلا بما احتوته حضارات تلك الأمم من اكتشافات واختراعات ، حيث أن الدول لا تنال صدارتها إلا بقدراتها العلمية والفكرية ” ، منوهاً سموه بالأعمال الجليلة التي استشعرها جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – في محاربة الجهل ونشر العلم التي تعد من أهم ركائز مشروعه الحضاري العملاق.

وأشاد سمو أمير الباحة ، بالدعم والاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة بخطط العلم والمعرفة الأمر الذي أسهم في تحقيق قفزات هائلة في زمن قياسي ،مشيراً إلى ما تمثله الجامعات من مصدر تنوير معرفي لها دور حيوي في صياغة ورسم العمل التنموي .

وقال سمو الأمير حسام بن سعود : ما تتميز به منطقة الباحة من مقومات سياحية يستدعي الكثير من الاهتمام العلمي المدروس للخروج بملامح تنموية تتلاءم وجغرافية المكان ، متطلعاً لدور أكبر لجامعة الباحة عبر قنوات شراكة فاعلة مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص للخروج بدراسات وبحوث تسهم في تأهيل وتطوير الهوية السياحية للمنطقة ما يجعلها بمشيئة الله في مقدمة المناطق السياحية في المملكة.

وخاطب سموه في ختام كلمته الخريجين قائلاً ” لكم من صميم قلبي أحر التهاني والتبريكات وأصدق الأماني والدعوات ، فأنتم عماد هذا الوطن وفخره ، واليوم تخرجون لميادين العطاء بعد أن تسلحتم بالعلم والمعرفة، لتسهموا في بناء هذا الوطن ورفعته ، بعد أن تحددت الرؤية بالمستقبل ، مستثمرين ما سخرته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – من إمكانيات ودعم لا محدود ” ، معرباً سموه عن شكره لمعالي مدير الجامعة ولمنسوبيه ولكل من أسهم في إعداد جيل متعلم .

عقب ذلك أعلن عميد القبول التسجيل بجامعة الباحة الدكتور علي بن عثمان الزندي نتائج الخريجين البالغ عددهم 6882 طالباً وطالبة في مختلف التخصصات، منهم 433 حصلوا على درجة الماجستير ، و 257 حصلوا على الدبلوم العالي ، في حين حصل على درجة البكالوريوس 6192 طالباً وطالبة.

ثم أداء خريجو كلية الطب قسم الكلية الذي ألقاه عليهم عميد الكلية الدكتور علي بن هندي الغامدي .

وفي ختام الحفل سلم أمير منطقة الباحة وثائق الخريجين لعمداء الكليات ، كما كرم سموه الطلاب الحاصلين على مراتب الشرف وعددهم 50 طالباً في مختلف التخصصات ، فيما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة مقدمة من مدير جامعة الباحة ، ثم التقطت الصور التذكارية مع سموه .

حضر الحفل مديرو الإدارات الحكومية وقادة القطاعات الأمنية ومحافظو المحافظات وعدد من المسؤولين في المنطقة وأولياء أمور الطلاب .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى