(مكة) – جدة
رعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس مجلس جائزة جدة للمعلم المتميز مساء اليوم حفل أهالي جدة لتكريم الفائزين والفائزات بجائزة جدة للمعلم المتميز الخامسة تحت شعار “كلنا نقدرك” وذلك بمركز الملك فيصل للمؤتمرات بجامعة الملك عبدالعزيز بحضور صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة للشؤون الأمنية ومعالي وزير التعليم ومعالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى ومعالي أمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبو راس ومعالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي ومعالي مدير جامعة جدة الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط ومدير التعليم بمحافظة جدة عبدالله بن أحمد الثقفي .
ودشن سموه فور وصوله مقر الحفل معرض مشاريع المعلمين والمعلمات المتميزة , مستمعاً إلى شرح حول مشاريعهم التي تقدموا للمنافسة بها من خلال الجائزة والتي اتسمت بروح الإبداع والجهد القيم والعطاء المتميز . وجرى خلال الحفل عزف السلام الملكي ، ثم بدأ برنامج الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم , ثم قدم فلم وثائقي عن جائزة جدة للمعلم المتميز يحكي بدايتها ورسالتها وأهدافها ، ويبين مهنة المعلم ودوره في بناء أجيال المجتمع ، حيث تعد الجائزة الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي .
بعدها ألقى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد كلمة بهذه المناسبة عبر خلالها عن اعتزازه بهذه الفكرة العبقرية .. التي تزداد رسوخاً وتألقاً ونجاحاً .. عاماً بعد عام مبرزاً النهضةُ المباركة التي تشهدها المملكة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين -أيّده الله- على إعطاء الأولوية لإعداد وتأهيل الكوادر الوطنية تعليماً وتدريباً وابتعاثاً من منطلق الحقيقة الراسخة .. بأن العنصر البشري .. عالي الكفاءة والتأهيل .. يُمثل جوهر النجاح لهذا التوجّه الاستراتيجي .
وقال سموه : خلال هذه المنظومة المتكاملة كان ولا يزال للمعلم دورُه الأساسي والمحور في تحقيق التطلعات في مختلف المجالات من خلال جهوده في إعداد الكادر الوطني في أهم المراحل وأكثرها تأثيراً ، وهي مراحل رياض الأطفال إلى المرحلة الثانوية ، باعتبارها نقطة الانطلاق إلى المستويات الأعلى للنجاح والتفوق بالمرحلة الجامعية والدراسات العليا ومجالات البحث العلمي غير المحدودة ، مؤكداً أن دور المعلم حيويٌ ومحوري في إعداد الأجيال ثروة الحاضرِ ورصيد المستقبل .
وأضاف سموه : في حياة كُلٍ مِنّا محطاتٌ مضيئة ومواقفُ نتذكرها ونرجع إليها مِن حينٍ لآخر .. محطاتٌ وجدنا فيها الرعايةً والاهتمام والنصيحة .. مِن مُعلمٍ فاضل .. مُعلمٌ لم يقتصر دوره .. على إيصال وتقديم الرسالة التعليمية فقط ، وإنما عمِل بكُل جِدٍ وتفانٍ وإخلاص على بناء شخصية الطالب واكتشاف المواهب وتقديم النموذج والقدوة وإكمال دور الأسرة في إعداد النشء الصالح للتفوق والنجاح حاضراً ومستقبلاَ .. هذا المعلم .. هو الذي نذكره دائماً بالخير بل نتطلع لأن نراهُ ونطمئن عليه .. فلقد ترك في وجداننا .. أجمل الذكريات ، لذلك .. لم يكن مستغرباً أن تُحقق جائزة جدة للمعلم الذي عمل وحصد ثمار ما غرس واستحق هذا التكريم بكل جدارة ، هذا النجاح القياسي الذي يحدث كل عام في تحفيز المعلم والرفع من شأنه وتقدير عطائه وانجازاته .
وأكد سموه على أن جائزة المعلم أصبحت اليوم جائزة تنافسيةٍ قوية بمؤسسيها وداعميها ، واستمدت عناصرها ومنهجها وآلياتها من النموذج المثالي للمعلم وأصبحت وبحق إحدى العناصر الأساسية في تحفيز المعلمين لمزيدٍ من التميّز والعطاء , مشيراً إلى أنه في ذات الوقت تُقدم الجائزة البرهان الواقعي والدليل العملي على تكامل الجهود الأهلية مع الجهود المؤسسية والحكومية في تطوير العملية التعليمية بمنظورٍ شامل وبقواعد علمية متكاملة .
كما هنأ سموه المعلمين الفائزين والمعلمات الفائزات بجائزة جدة للمعلم قائلاً : أُحيي جهود الأهالي الكرام الذين تولوا الجائزة بالرعاية والتطوير منذ طرحها كفكرة وحتى مرحلة التألق والحصاد في نسختها الخامسة خاصاً بالشكر المؤسسين لهذه الجائزة متمنياً كل التوفيق للأهالي الذين يواصلون اليوم البناء على جهود وانجازات الرواد حالياً ومستقبلاً ولجنة الجائزة والإدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة لما بذلته من جهودٌ خيّرة محل اعتزاز وتقدير لإخراج الكوادر الوطنية الناجحة من أبناء وبنات الوطن الذين يساهمون في صنع التقدم على أرضه المباركة .
بعدها ألقى معالي وزير التعليم كلمة رفع خلالها الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- على اهتمامهم ودعمهم اللا محدود بالنهضة التعليمية والاهتمام بالمعلم والنهوض بمستوى أداءه مما مكنه من حمل هذه الأمانة على أكمل وجه .
وأبرز معاليه ما حققته هذه الجائزة الرائدة في التعليم التي تجسد دور المعلم “صانع العقول” وباني الأجيال التي تسهم في رفعة الوطن ونهضته مهنئاً الفائزين والفائزات فيس هذا العرس التعليمي معبراً عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس مجلس جائزة جدة للمعلم المتميز على دعمه للجائزة منذ نسختها الأولى مما كفل لها النجاح وحصد المزيد من المتقدمين لها .
وثمن معاليه جهود أعضاء مجلس الجائزة وجامعة الملك عبدالعزيز على احتضانها لحفل التكريم في كل عام , داعياً الله أن يوفق جميع القائمين عليها ويحقق لها النجاح والاستمرار في الأعوام القادمة ، وذلك لما تقدمه من عطاءات وابتكارات وتميز للمعلمين والمعلمات .
عقب ذلك ألقى عضو مجلس الجائزة المشرف العام للجائزة أسامة بن عبدالله الخريجي كلمة نيابة عن مجلس الجائزة وأهالي جدة بين فيها أن هذه النسخة من جائزة جدة للمعلم المتميز تحمل الكثير من الإنجازات والأثر المشهود في نفوس معلمي ومعلمات جدة ، حيث يقف سمو الأمير مشعل بن ماجد على تفاصيل مسيرة الجائزة من بدء التقديم والترشيح والتحكيم ، حتى الوصول بالمعلمين والمعلمات إلى منصات التتويج مفيداً أن الجائزة تأتي في سياق تحفيز المعلمين والمعلمات في محافظة جدة ، ودفعهم إلى العمل والإبداع، والمشاركة الفعالة، والإنتاجية العالية ، حيث أن طلبات الترشيح المقدمة وصلت إلى ٦٦٨٢مشاركة للجائزة هذا العام .
تلى ذلك تقديم مساجلة شعرية بين طالبين من المرحلة الابتدائية ، جرى على إثرها استعراض أسماء أعضاء لجنة تحكيم الجائزة .
بعد ذلك تليت أسماء الفائزين والفائزات في جائزة جدة للمعلم المتميز لهذا العام التي جاءت على النحو التالي : الفائزة عن مرحلة رياض الأطفال المعلمة إحسان بنت عبدالرحمن باسلامة , أما المرحلة الابتدائية “الصفوف الأولية” حصل على المركز الأول أحمد بن سعيد الغامدي , وفي المركز الثاني نورة بنت عبدالله الهزاني , فيما نالت المركز الثالث وفاء بنت حامد اللحياني , أما المرحلة الابتدائية “الصفوف العليا” فحقق المركز الأول : عزيزة بنت فارس العمري , والمركز الثاني : صالح بن عبدالله الزهراني , والمركز الثالث وليد بن محمد الشايع , فيما جاءت نتائج المرحلة المتوسطة على النحو التالي المركز الأول : شمس بنت إبراهيم الشيخي , وفي المركز الثاني : عبدالعزيز بن أحمد الغامدي , والمركز الثالث : مها بنت عبدالعزيز الغامدي , أما المرحلة الثانوية فحصلت على المركز الأول : ندى بنت محمد خياط , والمركز الثاني : زينة بنت صالح الكثيري , فيما حصلت على المركز الثالث : هالة بنت رضوان حرارة .
وعبر المعلمون والمعلمات عقب تكريمهم عن فخرهم وهم يجدون التكريم والتقدير من أهالي مدينتهم ، ليكونوا عونا لهم لمزيد من العطاء في خدمه الدين والوطن ، مؤكدين في ذات السياق على أن جائزة جدة ستظل من أجمل الذكريات والمحطات في حياتهم ، ممتنين ومقدرين لأهالي جده ذلك التقدير والتكريم .
عقب ذلك كرم سمو محافظ جدة المؤسسين الذين أسهموا في تشييد هذا الكيان وصناعة النجاح ، كما كرم أهالي جدة سمو الأمير مشعل بن ماجد لدعمه المتواصل للجائزة .
ثم تفضل سموه بإعلان الجائزة الكبرى للمعلم التي ذهبت في نسختها لهذا العام للمعلمة تغريد بنت محمد المالكي .
بعدها التقطت الصور التذكارية لسموه مع الفائزين والفائزات والمؤسسين للجائزة . وأدلى سمو الأمير مشعل بن ماجد عقب الحفل بتصريح صحفي قدم خلاله شكره لإدارة التعليم ومعلمي جدة على الرقي والتميز الذي وصلت له الجائزة في نسختها الخامسة ، كما قدم شكره لأهالي جدة لمساهمتهم في إنجاح هذه الجائزة .
وبين سموه أن جائزة جدة هي الوحيدة التي وصل المشاركون فيها لهذا العام 6682 مشاركاً مما يدل على اهتمام معلمي جدة بالرقي وزيادة العلم , متمنياً سموه أن تكون الجائزة متقدمة بشكل أكبر في السنوات القادمة . وأشاد سمو محافظ جدة بالجائزة التي أخرجت أناس هم محل فخر واعتزاز , معرباً عن سروره لما حققه المعلمين والمعلمات الفائزين بالجائزة .