(مكة) – أستانة
حث المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الأربعاء، على استمرار المحادثات حول التهدئة وهدنة وقف إطلاق النار في سوريا، والتي تعقد في العاصمة الكازاخية أستانة، مشيرا إلى أن استمرار القصف والضربات الجوية في سوريا “يجب ألا تعيق فرصة الخروج بأنباء جيدة من أستانة”.
ونقل مركز أنباء الأمم المتحدة عن دي ميستورا، في تصريحات للصحفيين، قوله “إن الأمم المتحدة قلقة للغاية من التقارير التي تتحدث عن التصعيد في سوريا، بما في ذلك التقارير عن القصف الجوي، وخاصة في خضم لحظة حساسة من محادثات أستانة، حيث يجري مناقشة مقترحات فعلية بشأن التهدئة ونزع فتيل التصعيد”.
وأضاف أنه “بناء على ذلك، نحن ندعو إلى إجراء تحقيق فوري واتخاذ تدابير عاجلة لضمان وقف جميع أنواع القصف والضربات في سوريا”، ودعا المسؤول الأممي جميع المشاركين في أستانة إلى “المضي قدما اليوم في محادثات التهدئة وإجراءات بناء الثقة”.
وعلى صعيد متصل ، أفادت وزارة الخارجية الكازاخية أن محادثات أستانا حول سوريا التي جرت أمس بمشاركة ممثلين عن المعارضة السورية المسلحة ناقشت الوثيقة التي قدمتها روسيا حول إنشاء مناطق آمنة لتخفيف التصعيد في سوريا.
وذكر ايداربك توماتوف مدير إدارة آسيا وأفريقيا لدى وزارة خارجية كازاخستان في تصريح بثته وكالة أنباء كازينفورم أن وفد المعارضة السورية المسلحة غادر العاصمة أستانا أمس بعد أن التقى ستيفان دي ميستورا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا وممثلين عن الولايات المتحدة، مؤكدا في الوقت ذاته أن المعارضة السورية ستواصل مشاركتها في جميع محادثات اليوم الخميس.
وأعرب توماتوف عن أمله في أن تبحث جميع الأطراف في أستانا الخميس التوقيع على الوثيقة الروسية ، مشيرا إلى أنه في “حال وافقت الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا على المقترح الروسي بإنشاء مناطق آمنة فإنها ستكون نافذة على بقية الدول”.
وأوضح المسؤول الكازاخي أن العمل يجري أيضا على وضع بروتوكول بشأن نظام وقف إطلاق النار وتبادل المخطوفين بين النظام السوري والمعارضة.
ومن المقرر أن تمهد محادثات استانا الجارية حاليا الطريق أمام عقد جولة سادسة من المفاوضات حول سوريا في جنيف خلال شهر مايو الجاري.