في دورة تدريبية في معهد الجزيرة الإعلامي حول الكتابة عن الصورة التلفزيونية للمراسل والمدرب القدير عبدالقادر دعميش ولما يقارب الأسبوع ولمن لا يعرف عبدالقادر دعميش هو ابن بلد المليون شهيد..وقد بدأ العمل التلفزيوني منذ عام 1987م بالتلفزيون الجزائري ومن ثم انتقل للعمل في التليفزيون القطري ومنه إلى قناة أبوظبي لمدة أربع سنوات واستقر به المطاف بقناة الجزيرة في الدوحة منذ عام 2004م وحتى الآن.وقد شارك في تغطيات إخبارية بالتقارير والروبورتاجات في العديد من دول العالم التي شهدت أحداث ملفتة.. كتونس ومصر والعراق والهند وأفغانستان كما أنتج تقارير “فيتشر ” في تونس والبرتغال..وروبورتاجا وثائقيا عن الأحداث الدامية في رواند.. ومنذ عام 2013م. أصبح مدربا متخصصا بشأن مهارات التلفزيون والكتابة للصورة وكانت دوراته التدريبية في تونس ولبنان والأردن والجزائر وفي معهد القناة الإعلامي في الدوحة.
وحقيقة دارت مناقاشات عديدة أثناء فعاليان الدورة التدريبية للوصول إلى مفاهيم معينة حول مصطلح الكتابة للصورة بوجود نخبة من كوادر الجزيرة ومن عدة أقسام في القناة من قسم البرامج الوثائقية ومن قسم الصندوق الأسود ومن قسم المنوعات ومن قسم الجزيرة نت بالإضافة إلى مشاركين من جهات إعلامية أخرى من خارج قناة الرأي والرأي الآخر.. وكانت محصلة النقاشات اتفقت على عدة أمور منها حقيقة تأثير الصورة على المتلقي بما تحتويه من مشاعر وأحاسيس جميلة وأن الصورة تختصر الكلام كثيرا وأحيانا لاتحتاح إلى الكلام أصلا فهي معبرة بقوة..وأنه من الممكن كتابة رواية أو قصة كاملة من خلال الصورة..!في أحيان أخرى بالإمكان كتابة وترجمة الصورة إذا أحتاج الموقف لتوضيح بعض الغموض فيها.. ولم يكن هناك اتفاق مطلق في الكتابة للصورة أولا..أم المونتاج أولا..وإن كنت أميل إلى المونتاج ومن ثم التعليق المباشر.
على أية حال من أسهل الألقاب لدينا في سوق التدريب المحلي المدرب المعتمد والمستشار الإعلامي وخبير التدريب والتطوير ومعهم فوق البيعة حرف الدال المزيف..!! فما أن يحصل أحد المتدربين وعلى شهادة مدرب معتمد حتى يبدأ يفكر في العائد المادي فورا.. وبأسرع وقت من مختلف الطرق..!! وليته يعي كل المتطلبات التدريبية من غزارة المعلومة.. والاستخدام الأمثل للتقنية..ومعرفة كاملة في كيفية التعامل مع المتدربين..وهذا لا يمنع من وجود بعض المخلصين ولكنهم للأسف قلة.. وهنا مراسل خاض جميع التجارب.. وكسب مختلف الخبرات العميقة ورحل إلى عدة دول للكتابة من قلب الحدث.. مايزال يقدم نفسه للمتدربين بكل تواضع وعفوية..بل ويشعرك أنه بحاجة المعلومة التي لديك.. وكأنه هو المتدرب..!! وينبه في أكثر من مرة إذا أخطأت ليس من العيب أبدا أن تصوبوني وهذا واجب عليكم..ومن لديه معلومة جيدة فليفيدنا جميعا..والمعلومة التي لايعرفها..يعد بالبحث في وقت لاحق هذا وهو المدرب الحقيقي يتصف بذلك.. فبماذا يتصف أشباه المدربين..!؟
عبدالرحمن بن عبدالقادر الأحمدي
لأننا في آخر الزمان صار الرجل المناسب في غير مكانه المناسب…فلاغرابة ان نشاهد مثل هذه النماذج…
وياقلب لاتحزن.