لم أجد صراحة واضحة تجاه النظام الإيراني، كما وجدتها في حديث ولي ولي العهد، فعلى مر السنوات الماضية كانت الدبلوماسية السعودية تقوم على حسن الظن بدولة مسلمة أو يعتقد أنها كذلك؛ حتى كشفت التطورات الأخيرة ضخامة المشروع الإيراني في المنطقة، وأنه مر بمراحل للتنفيذ غابت فيها الدول العربية عن مراقبة خطر هذا العدو الذي يرفع شعار الموت لإسرائيل، وهو يتدخل في الشؤون العربية واستخدم العدو الإيراني طرق عدة، لتحقيق مشروعه.
ولعل أغربها الدخول للعمق العربي بحسن العلاقات، وهو خطر أشبه بخطر الجواسيس والخونة، وتكشف للعالم العربي خبث وخطورة هذا النظام في دول عربية عدة منها: البحرين، واليمن، والسودان، والكويت، ولبنان، والعراق.
وتم بفضل الله طرد السفراء الإيرانيين من دول عدة، والقبض على أذنابهم بالمنطقة، واجتثات كل من يحمل فكرهم الهدام كمطلب.
ويجب على الدول العربية تحقيقه، فمهما اختلفنا وتنافر كتاب الإعلام العربي بعضهم ضد بعض في بعض القضايا، إلا أنه يجب عليهم عدم التواصل مع الإعلام الإيراني مطلقا، ولايقبلون مداخله مع قناة موالية للنظام الإيراني،
فالأمن العربي مطلب الجميع من الخليج إلى المحيط.
ويجب الآن وضع الأمور في نصابها والمسميات الصحيحة بدون غموض ولاتخاذل فهذه إيران، كما قال عنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد ووزير الدفاع:
( كيف أتفاهم مع نظام نظامه قايم على أيدلوجية متطرفة منصوص عليها في دستوره ووصية الخميني تقوم على نشر مذهبهم في العالم الإسلامي….)،
هذا منطقهم،وهذا دستورهم.
ويجب علينا التركيز على ألانلدغ من جحرهم مرتين، كما قال سموه
إيران إن نشرت شيئا لن تنشر إلا الشر وفكرها الضال.
إيران تواصل هجومها ليلا نهارا على عدد من الدول العربية، وهنا يجب علينا كدول خليجية وعربية الوقوف بشكل واضح كوضوح كلمات الأمير محمد بن سلمان تجاه إيران، والبدء بخطوات عملية؛ للحد من نشر أفكارهم عبر كل الوسائل وأبرزها الإعلام.
فكيف يسمح لقنوات تدعمها إيران بالاتصال بشخصيات ثقافية وسياسية واجتماعية في بلد عربي، أين اتفاقية وزراء الإعلام العرب مما يحدث؟!
أدعو وزراء الإعلام العرب؛ لوضع حد لتجاوزات الإعلام المضاد الإيراني والذي يصنع داخل الدول العربية خلايا تنشر وتتبنى فكره الضال .!
وعلى الجامعة العربية تفعيل الأمن العربي المشترك بما فيه الأمن الفكري، والذي تتبناه الجامعة العربية،
وتعقد اتفاقية واضحة بعدم الظهور بقنوات تمزق الوحدة العربية، بل والإسلامية.
وهي قنوات مكشوفة لايظهر فيها إلا أصحاب الفكر الضال، هذا أقل شيئا تقوم به الجامعة العربية إن لم تستطع الدول العربية منع جميع قنوات الروافض من البث.
محفوظ الغامدي