ودٌعت منطقة الباحة شخصاً كريماً . متواضعاً ؛ بشوشاً ، سمحاً أميراً بأخلاقه ومنصبه ، مخلصاً في عمله انه صاحب السمو الملكي الأمير ، مشاري بن سعود بن عبد العزيز ، بعد سبع سنوات قضاها في منطقة الباحة بين اهله وناسه شاركهم أفراحهم وشاطرهم أحزانهم ، كم يتيماً احتضنته اياديه البيضاء وضمٌه بصدره الحنون وغمره بأبوته الحانية ؛
كم مريضاً زاره وأطمأن عليه.
كم فقيداً صلى عليه وسارع في مواسات ذويه . وكم شهيداً استقبله وقبل جبينه بكل فخراً وتواضع . كم فقيراً زرع الأبتسامة على محيٌاه
هذا خلاف مشاغله اليومية ومسؤولياته المستمرة من استقبال مواطنين وتلبية احتياجاتهم . وبين توجيه ومتابعة . وتنفلات بين السراة وتهامة لتدشين مشاريع ومتابعة الأخرى ،
غادرت يا مشاري التطور والحضارة والرقيٌ غادرت من باحة الخير والنماء بعد أن طوقتها بالألماس والبستها باجمل الحْلل ، ولكن بذكراك الطيبة ستبقى في قلب كل من عرفك ابا تركي ولن تغادر قلوب محبيك ، كنت الأبن لكبيرهم ، والأخ لشابهم ، والأب لصغيرهم ،
سيبقى اللسان عاجزاً عن ترجمة ماتكنٌه القلوب ، والقلم حائراً في وصف المشاعر تجاه شموخك وتواضعك الجم . ستبقى الباحة وناسها يذكرون مشاري الذي كان يقول انا منكم وفيكم وأنتم اهلي وناسي ، وداعاَ أيها الأمير الغالي وشكراً لك من الأعماق على ماقدٌمت لباحة الخير من نمو وحضارة وتطور ورقيٌ .
بقلم – حسن الصغير
مسؤول التحرير
صحيفة مكة الالكترونية بالباحة