(مكة) – مكة المكرمة
أكد معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بأنه صدرت الموافقة السامية الكريمة من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله -على تسمية مصنع الكسوة بمجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة وأوضح الرئيس العام بهذه المناسبة أن صدور هذه الموافقة الكريمة يأتي انطلاقاً من مكانة الكعبة المشرفة في هذا الدين ومنزلتها في نفوس المسلمين فهي قبلتهم ومهوى أفئدتهم وفيها قيام أمورهم وانتظام مصالحهم قال تعالى: (جعل الله الكعبة البيت الحرام قياماً للناس)
هي الكعبة الغراء ما أعبق الشذى
وما أعظم الجدران بالنور تغسل
كما تأتي هذه الموافقة الكريمة اهتماماً من القيادة الرشيدة بكسوة الكعبة وعنايتها الفائقة بها ورعايتها الجليلة لها وقد توجت هذه الموافقة بحمل اسم شخصية عظيمة كان لها قصب السبق في الاهتمام البالغ بكسوة الكعبة إنها شخصية الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله وطيب ثراه-
عبدالعزيز الذي نالت به شرفاً
بنو نزار وعزت منه قحطان
ملك تجسد في أثناء بردته
غيث وليث واعطاء وحرمان
عبدالعزيز الذي ذلت لسطوته
شوس الجبابر من عرب ومن عجم
فلقد كان الملك عبدالعزيز رحمه الله هو أول من أمر بإنشاء مصنع خاص بالكسوة المشرفة بعدما كانت الكسوة تجلب من خارج المملكة وقد أصدر أمره الكريم عام 1346هجري بإنشائه ليكون المصنع الوحيد في العالم و يأتي إطلاق اسمه الكريم على مجمع كسوة الكعبة المشرفة تخليداً لذكراه و تتويجاً لما أمر به وأرتاءه و عرفاناً بسابق فضله وما رآه وتقديراً لجهوده العظيمة وما بذله وأعطاه للأمة عامة و لهذا الوطن خاصة و للحرمين والكعبة المشرفة بخاصة الخاصة ، وقد لقي مصنع الكسوة عناية الملوك من بعده حتى هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله وأيده- الذي يلقى منه المصنع العناية البالغة والرعاية الفائقة وما صدور الموافقة الكريمة على اطلاق اسم المؤسس على مصنع الكسوة الا تجسيد من القيادة الرشيدة للأهمية الكبرى لهذا الصرح الشامخ والمعقل العملاق والمعلم الحضاري البارز. كما أنه يعكس حرص ولاة الامر -وفقهم الله- وعنايتهم بالحرمين الشريفين ورمز الإسلام وقبلة المسلمين كما أنه من أوجه العناية المشرقة تغير الاسم من مصنع إلى مجمع وهذا له دلالاته الواضحة في النقلة النوعية والقفزة الحضارية التطويرية لرسالة المجمع ليدل الاسم على عظم المسمى وليشمل كل ما يتعلق بالكسوة من أقسام وأجهزة ومعدات وطاقم بشري وتشغيلي وكوادر مؤهله وكفاءة مدربة وتطوير شامل في كل متعلقاته مبنى ومعنى ورسالة ومغزى وأهدافاً وأثاراً بكل احترفية ومهنية إنه هدية خادم الحرمين الشريفين للمسلمين ومفخرة من مفاخر هذه الدولة السعودية ومأثرة من مآثر وسيعطي هذا التغيير الإيجابي امتداداً في رسالة المجمع وتطويراً في أدائه ليحقق طموحات القيادة الرشيدة في تقديم منظومة الخدمات على أفضل وجه وأرقى مستوى في الحرمين الشريفين وقاصديهما.
وفي ختام تصريحه رفع معالي الرئيس العام باسمه واسم أئمة وخطباء وعلماء الحرمين الشريفين ومنسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عامة ومنسوبي مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة خاصة من الدعاء أوفره ومن الشكر أعطره وأسمى آيات الامتنان والشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود سائلاً الله أن يجزيهم خير الجزاء ويجزل لهم الأجر والمثوبة وأن يحفظ على بلادنا المباركة عقيدتها وقيادتها وأمنها ووحدتها واستقرارها ورخائها وأن يحفظها من شر الأشرار وكيد الفجار وأن يرد عنها كيد الكايدين وعدوان المعتدين إنه سميع مجيب.