أخبار العالم

الرئيس التركي: حل القضية الفلسطينية ومحاسبة إسرائيل على جرائمها مرتبط بتحقيق السلام في المنطقة

(مكة) – إسطنبول

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استحالة ضمان تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة دون حل عادل للقضية الفلسطينية، ومحاسبة إسرائيل عن الجرائم والمجازر التي ارتكبتها في حق الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى ضرورة احترام القوانين وعدم السماح لأي بلد أن يكون فوق القانون.

وشدد أردوغان على أن الطريق الوحيد لحل قضية الشرق الأوسط، هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، داعيا إلى ضرورة ممارسة ضغوط على إسرائيل، لافتا إلى أن “الإفلات من العقاب يزيد من عدوانية الجناة، ويضاعف عدد الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين”. جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته أمس الاثنين في الملتقى الدولي لأوقاف القدس في إسطنبول.

وذكر الرئيس التركي أن إسرائيل تتعنّت في مواصلة ضرب القوانين الدولية عرض الحائط، مستمدّة جرأتها من قوى مختلفة حول العالم، والسياسات التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية ضدّ الفلسطينيين لا تختلف عن سياسات الإدارات الأمريكية القديمة ضد السود، مشيرا إلى أن جميع محاولات تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة محكوم عليها بالفشل، ما لم تتم المحاسبة عن الجرائم والمجازر المرتكبة.
كما قال أن بلاده لن تسمح بحظر الأذان في القدس، معربا في الوقت ذاته عن ترحيب أنقرة الحذر ودعمها للتطورات التي شهدتها مسيرة السلام مؤخرا، مما يتطلب مواصلة دعم الجهود الدبلوماسية التي تبذلها السلطة الفلسطينية.

وبخصوص نية نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس، أكد أردوغان أنه “من الخطأ الكبير مجرد مناقشة هذه المسألة”، مضيفا أن أنقرة حذرت واشنطن من الإقدام على هذه الخطوة على أعلى المستويات، “لأنها مسألة ليست بهذه البساطة”.

ودعا أردوغان، في كلمته، كافة المسلمين الإكثار من زيارة القدس والمسجد الأقصى، لافتا إلى أن الأرقام الخاصة بشأن زيارة المسلمين إلى القدس والمسجد الأقصى، تظهر تقاعسا كبيرا في هذا الخصوص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى