(مكة) – واشنطن
كشف مسؤولون أمريكيون الثلاثاء أن وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” تدرس حاليا إرسال 3000 جندي إضافي إلى أفغانستان، لمساعدة القوات الحكومية في عملياتها العسكرية الجارية ضد حركة “طالبان”.
وقال المسؤولون إن حلف شمال الأطلسي “ناتو” سيطالب دولا أخرى في التحالف بإرسال أعداد مشابهة من القوات الإضافية إلى أفغانستان.
ويوجد حاليا 8400 جندي أمريكي يعملون في أفغانستان للمساعدة في مواجهة مسلحي حركة “طالبان” وتنظيم “داعش” وتنظيم “القاعدة”.
ويسعى “البنتاجون”، من خلال القوات الجديدة التي يدرس إرسالها، إلى تعزيز الكفاءة القتالية لقوات الأمن الأفغانية وزيادة الانخراط معهم في الجبهات القتالية، في مواجهة الأنشطة المسلحة المتنامية والتي تمزق أمن واستقرار أفغانستان.
وكان الجنرال بالجيش الأمريكي وقائد قوات “الناتو” في أفغانستان، جون نيكلسون، قد صرح خلال جلسة أمام الكونغرس في فبراير الماضي، قائلا “أعتقد أننا في مأزق مع طالبان”، مشيرا الى أن الوضع في أفغانستان “بات متدهورا للغاية”.
وسيسمح المقترح الجاري دراسته من قبل “البنتاجون”، والذي يتطلب أيضا الحصول على موافقة البيت الأبيض، للقوات الأمريكية بالمشاركة بشكل وثيق مع القوات الأفغانية في القتال ضد الجماعات المسلحة، وليس فقط توجيه النصح والمشورة لهم.
وقام وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس بزيارة إلى أفغانستان، الشهر الماضي، عقب هجوم عنيف على قاعدة عسكرية للقوات الأفغانية في إقليم “بلخ” شمالي البلاد، وأدى إلى مقتل 140 جنديا أفغانيا.
وكانت مصادر بريطانية قد ذكرت، في وقت سابق أمس، أن حلف “الناتو” طلب من بريطانيا إرسال عدد أكبر من قواتها إلى أفغانستان.
وأضافت المصادر أن “الناتو”ر طلب من لندن “زيادة عدد جنودها الـ 500 المتواجدين في أفغانستان لتقديم الحماية لمدينة كابول، وإشرافهم على تدريب الجنود الأفغان بعناصر أخرى لاسيما في ظل تنامي الأعمال العدائية لـ “طالبان” على المؤسسات المحلية وعلى الأجانب المقيمين هناك”، لافتة إلى أن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، سيلتقي اليوم الأربعاء مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لبحث الأمر.
