أحمد حلبي

من أخر مستحقات المطوفين ؟

منذ سنوات والمطوفون يعانون من مشكلة تأخر صرف الدفعة الثانية من مستحقاتهم ، فتارة تكون وزارة الحج والعمرة هي السبب في التأخير لرغبتها الانتهاء من دراسة الرسملة ، التي شغلت بال الكثيرين منذ سنوات .
وتارة أخرى يأتي من يقول بأن الرسملة أوشكت على الانتهاء ولم يتبق سوى القليل وتم ايقاف الصرف حتى اصدار الشهادات !.
وكان العام الماضي 1437 هـ من اصعب الأعوام التي عانى فيها المطوفون والمطوفات مشكلة تأخر صرف الدفعة الثانية من مستحقاتهم ، حتى صدر توجيه معالي وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن باعتماد الصرف قبل حلول شهر رمضان المبارك بأيام قلائل ، فسجل بذلك لفته انسانية ساهمت في التخفيف من أعباء الكثيرين وابعدتهم عن حاجة الاقتراض من هذا أو ذاك .
وما حدث العام الماضي نراه يتكرر هذا العام فها هو شهر شعبان ينتصف ولم تعقد أي من مؤسسات الطوافة الاجتماع الأول لجمعيتها العمومية ، والذي على ضوئه يتم اقرار الميزانية الفعلية واعتماد الصرف ، فان لم يكتمل النصاب يعقد اجتماع ثان بعد عشرة أيام ، وبما أنه لم يعقد لا اجتماع أول ولا ثاني فان احتمالية صرف الدفعة الثانية لن تكون قبل حلول شهر رمضان ، وان صرفت في منتصفه فهذا فضل ومنة من الله سبحانه وتعالى .
لكن ماهي أسباب تأخر الصرف هذه المرة ، أهي وزارة الحج والعمرة أم مؤسسات الطوافة ؟
الحقيقة أن الوزارة ليس لها أي دور في تأخر الصرف هذا العام فالسبب كما عرفت وعرفه الكثيرون عائد الى ادارات الشئون المالية بالمؤسسات والتي لم تنهي اغلاق ميزانياتها وترفعها للوزارة للاطلاع والمناقشة كما هو معتاد .
وهنا نسأل لماذا أهملت المؤسسات اغلاق الميزانية ورفعها للوزارة في الوقت المحدد ؟
الاجابة على هذا السؤال تؤكده حقائق التسيب الاداري ببعض المؤسسات التي نسمع أن عدد العاملين بالشئون المالية يتجاوز العشرات وحينما نزورهم فلا نجد سوى اثنان أو ثلاث ، لأن جل الموظفين حضروا وأثبتوا حضورهم بالبصمة ثم غادروا لإحضار الافطار وشرب الشاي والقهوة التركي ، ثم الخروج لإحضار الابناء من مدارسهم ، وهم محقون فيما يفعلون لأن مديرهم عضو مجلس الادارة المسؤول على الشئون المالية لا وجود له صباحا لأن حرارة الجو تزعجه ، ومساء لا يتجاوز حضوره سوى ساعتين فقط !
وهنا أقول هل يرى السادة رؤساء وأعضاء مجالس الادارات أن المطوفين والمطوفات الذين رشحوهم لتولى مسؤولية قيادة المؤسسات ، لا يحق لهم الحصول على مستحقاتهم المالية في مواعيدها ؟
ان من واجب مجالس الإدارات التي حملت الثقة ان تكون خير ممثل للمطوفين والمطوفات وتسعى بجد واجتهاد لخدمتهم ، بعد أن وضعت الثقة فيهم ، وأن تسعى مجالس الادارات للعمل للمستقبل وعليهم التذكر بأن مدة عضويتهم لا تزيد عن أربع سنوات .
وان كان البعض يرون أن علاقتهم الجيدة بمسؤولي وزارة الحج والعمرة ستبقيهم في مناصبهم ، فان كلمة المطوفين والمطوفات هي الفيصل ، ولن تنفعهم هذه العلاقة حتى وان بقوا سنوات يتقاضون مرتبات شهرية دون حضور ومكافآت موسمية دون عمل يذكر .

أحمد صالح حلبي

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. من امن العقوبة اساء التصرف
    الامانة الامانة الامانة
    رحمها الله

  2. سلام بصراحه الدفعه الثانيه تسدد بها قسط الشقه يعني صاحب العقار يطاردني وأين اذهب اتقو الله فينا

  3. وزارة الحج تساعد المؤسسات في حبس حقوق ومستحقات المطوفين حسبي الله ونعم الوكيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى