عبدالرحمن الأحمدي

الأمانة والمجلس البلدي..فك ارتباط

تنفس المجتمع المكي أملا وفرحا.. في بدء انتخابات المجلس البلدي قبل عدة سنوات مضت..لرغبتهم الجامحة في تغير وتطور الخدمات البلدية فانطلق العديدمن أفراده للتصويت لصالح شخصيات ذات ثقل مجتمعي كبير في دورته الأولى.. تتوسم فيها الخير الكثيروحسن الظن.. والقيام بكامل الواجبات والمسؤوليات على أتم وجه..ولعلها بالفعل تبعث بعض آمالهم القديمة..!! في رؤية أم القرى سيدة للمدن ليس داخل المملكة فقط بل على مستوى مدن العالم.. فمكة المكرمة تستحق من الجميع أخذ زمام المبادرة للتفوق والتقدم والازدهار بل هذا مكانها الطبيعي فهي جوهرة ثمينة لا تقدر بأي ثمن..ولكن حين يكون الكلام أكثر من الفعل فهنا بطبيعة الحال تختلف الموازين ويصبح الكلام للاستهلاك الإعلامي والعزف على أوتار أحاسيس ومشاعر المتأملين ليس إلا.

جهود مشكورة لأعضاء المجلس البلدي سابقا وحتى الآن..ولكن يبقى السؤال المهم بأمانة مالذي تغير حتى هذا الوقت الراهن في الخدمات البلدية..؟ والسؤال الآخر الأهم مالذي انتزعه أعضاء المجلس البلدي غير الخدمات المعتادة المقدمةمن الأمانة؟ وللأسف نقول هنا انتزاع..لأن الأمانة لم تستجب لمطالب المجلس إلا في أعمال مفروغ منها مسبقا..!! وهذا ماشعر به الكثير من المواطنين.. يقول المواطن فايز محمد آل زيد “المنطقه المركزيه يندى لها الجبين لا نظافة.. والشوارع لا تأهيل و الأرصفة ومداخل
مكة من جهة الجموم..ومن جهة الهدا.. ومن جهة السيل لا تعبر عن مداخل لحرم الله.. المفروض أن تكون المداخل مضيئة بالقناديل الجميلة.. لتعطي إحساس للقادم بعظمة حرم الله وكذالك بعض أعمدة الإنارةانتهى عمرها الافتراضي … وكثير من الملاحظات .. نعلم أن الكمال لله وحده ولكن ليس بهذا السوء والفساد والفشل.. حكومتنا وفقها الله لم تقصر، لكن المشرف والمتابع والمنفذ هم مشكلة مكة الحقيقية”

وفي تعريف مختصر للمجلس البلدي في المملكة العربية السعودية: هو مجلس مرتبط تنظيميا بوزارة الشؤون البلدية والقروية..يتكون كل مجلس من عدد من الأعضاء وفقا لفئات البلديات المحلية.. ويستلم أعضاء المجلس البلدي في مكة المكرمة مكافأتهم من أمانة العاصمة المقدسة..وهي أشبه بالشرهات المالية إن صح الوصف .. وعلى حد علمي صرف للأعضاء لحد الآن بضع شهور ولم يستلموا كامل المخصصات لهم.. وعموما كيف يقيم الأعضاء الخدمات لولي نعمتهم..!؟ وهذا يمثل بعض الإحراج لهم.. بالإضافة إلى ضعف الصلاحيات الممنوحة أصلا لديهم.. فنرجو إعادة النظر في ارتباط المجالس البلدية في بالأمانات في عموم المملكة.. وحل المجالس الحالية كافة.. وفك هذا الارتباط الخجول..وإلحاق هذه المجالس بوزارة الداخلية..كجهةٍ مراقبة لأعمال الأمانات والبلديات..أو حتى بوزارة التخطيط تحت مسمى المجلس الرقابي المدني مثلا أو أي مسمى آخر .. لضمان المتابعة الفعلية ذات الأثر الملموس..فهل نرى ذلك..هذا مانرغبه.

عبدالرحمن عبدالقادر الأحمدي

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. نعم ولدت المجالس البلدية ولادة غير طبيعية كيف تراقب اعمال البلديات ومرجعهم واحد وزارة الشؤون البلدية والقروية
    اضم صوتي لصوتك أستاذ عبدالرحمن في ان تكون مرجعيتهم لمجالس المناطق وتعدل الائحة والصلاحيات لأنها وضعت لتراعي الأمانات والبلديات أكثر من المجالس البلدية .

  2. المجلس البلدي نريد من يراقب ويقيم انتاجيته ونفع مكه منه وماهي انجازاته فوجوده زي عدمه فقط فلاشات واعلام على ارض الواقع ماله اي دور ولا اثر بعكس بعض الجالس في المدن الاخرى
    كلامك ممتاز رأي ممتاز
    شكرًا لك على هذا الطرح الراقي
    كلنا مكه تحياتي

  3. كلامك صحيح هذا اذا كان المجلس يؤدي دورة الحقيقي سواء يتبع لأي جههة حكومية
    لأن تأدية خدمات الناس ومصالحهم اليومية أخذاً وعطاءً دفعاً أو منعاً من أوجب الواجبات الشرعية، بل
    إن خدمة الحيوان وتسهيل طريقه والرأفة به مسؤولية جماعية وقربة إلى الله، قال عمر بن الخطاب (والله لو أن شاة عثرت في أرض العراق لرأيت الله مسائلني عنها يوم القيامة. لماذا لم تمهد لها الطريق يا عمر) فكيف بخدمات الناس ونظافة بيئتهم

  4. للأسف المجلس البلدي مسمى على ورق.. زمان أيام رئيسها صالح جمال”رحمةالله عليه” كان للمجلس دور كبير في شتى النواحي والأن لاحس ولاخبر .. وأضم صوتي للوجيه بما أنار به لعل وعسى تصحى من الغفوة. وسلامتكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى