ليس أسهل على أيِّ إدارة تعليميَّة إتخاذ قرار مثل قرار إعفاء قائد مدرسة .. أو توجيه لفت نظر .. أو نقل من مكان ألى آخر دون مراجعة للخلفيات الحقيقيَّة في الميدان .. مِن تذليل العقبات التعليمية أمام قادة المدارس .. والصعوبات الإدارية اليومية .. ونقص في الإمكانيات المادية .. أو سوء في المبنى المدرسي.. وإذا أبدى القادة أيَّ امتعاض من الوضع الحاصل تأتي الإجابة المملة”سددوا وقاربوا”.. في اعتقادي لو أنَّ هذه الجملة قُدِّر لها أن تتحدث لقالت المثل العربي المعروف”رب كلمة قالت لصاحبها دعني”.. يقول الأستاذ بلغيث حمد القوزي وهو من القامات التعليمية السابقة في تغريدة له: “إدارة المدرسة منصب لا يستحق المسابقة عليه.. حيث أصبح ممسحة لفشل الوزارة، ومنقصة لمدير المدرسة.. فترفعوا عن مقاعد الإهانة..!!”. كلام يستحق التوقف عنده.. والتأمل فيه كثيرا.
ففي حادثة رمي الطلاب للكتب في الشارع .. وقذفها على السيارات .. لا شك أنه منظر غير حضاري .. وغير مرغوب فيه أبدا .. ولا يمثل أي انعكاس سلوكي إيجابي للطلاب .. وقبل أن نتهم قادة المدارس بالتقصير والإهمال .. ماذا عسانا أن نقول في لائحة السلوك والانضباط والتي على الرُّغم من تحديثها هذا العام الحالي؛ إلا أنها لم تستطع تلبية تطلعات القادة في تقدير العقوبات الحاسمة للطلاب المخالفين.. فالطالب حتى يتم تحويله للوحدة الإرشادية المتخصصة في معالجة الظواهر السلوكية السلبية ينبغى على المرشد الطلابي العديد من الإجراءات الطويلة يكون على أثرها انتهى العام الدراسي .. ناهيك عن العدد المحدد لكل مرشد وهو مِئتا طالبٍ .. وذلك للتعرف على أوضاعهم الأسرية، وما تشمل من معلومات: سكنية، وصحية، واجتماعية، ومادية .. غير الوقوف على مشاكلهم اليومية وخاصة لفئة المراهقين والتي تستوجب أحيانا متخصِّصًا نفسيًا..!!
إنَّ العمل اليومي والمتكرر في أي جهة كانت؛ يحتمل الصواب كثيرا، ويحتمل الخطأ أيضا؛ فمن يعمل لابد من أن يخطئ، فمن هنا ومن المؤكَّد أن يقع الخطأ غير المتعمد من القادة .. والمستغرب في الأمر؛ لماذا تهوَّل أخطاء القادة دائما..؟ هل هو استجابة لضغط الرأي العام..؟ أم سرعة التخلص من المشكلة .. والبعد عن تبعاتها..!؟ مع العلم لو أردنا التعامل بالمثل وبالعدل .. فهناك كثيرٌ من الأخطاء تقع في الوزارة أو في الإدارات التعليمية، من تأخر وصول بعض الكتب .. أو سقوط أسماء قادة مدارس أو معلمين من حركة النقل .. أو أخطاء هندسية في المباني الحكومية الجديدة .. وغير ذلك كثير. فلم نسمع كثيرا أنه تم إعفاء مسؤولين .. وعلى أية حال يجب أن يدرك القادة أنه في حال الإعفاء الجائر عليهم أن يتظلموا للجهات المتخصصة.. في مثل حالة قائد المدرسة في تبوك.. فليس من المعقول أن يُمنح في الأداء الوظيفي تقدير ممتاز .. ثم في قرار عاجل يُعفى..فهنا تناقض غريب لا يفسره إلا النظام القضائي المقيد بشرع الله تعالى والمتاح للجميع بما فيهم القادة.
عبدالرحمن عبدالقادر الأحمدي
ياسيدي هذه معضله وكارثه ان يكون قائد المدرسة هو الحلقة الاضعف في الهيكلة التنظيمة في التعليم …فما نقول الا كان الله في عون قادات وقائدات المدارس هم يلاقونها من المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات وأولياء الامور ام يلاقونها من بعض المسؤلين الذين وجودهم وصمة عار في جبين وزارة التعليم .
كاتبنا الفاضل حفظكم الله ورعاكم وزادكم علماً وحلماً
اكاد ان اقرأ ما بين السطور … لماذا هذا الاحباط
لقد عرفناك بالقوي الأمين نسأل الله لك التوفيق والسداد والثباب على الخير
نفع الله بك، وزاد توفيقاا.
عبدالرحمن سراج منشي
13/05/2017 at 5:08 م (UTC 3) رابط التعليق
الرد
منذ سنوات ونحن نكتب في الصحف عن ظاهرة رمي الكتب الدراسية في افنية المدارس والطرقات وحاويات النفايات دون مرعاة لمقدسية هذه المقررات وما فيها من آيات وأحاديث نبوية ووضعنا عدة حلول لمنع امتهان هذه الكتب , ولكن مع الاسف لم نجد من وزارة التعليم اي تجاوب مثمر لمنع هذه الظاهرة السيئة .
منذ سنوات ونحن نكتب في الصحف عن ظاهرة رمي الكتب الدراسية في افنية المدارس والطرقات وحاويات النفايات دون مرعاة لمقدسية هذه المقررات وما فيها من آيات وأحاديث نبوية ووضعنا عدة حلول لمنع امتهان هذه الكتب , ولكن مع الاسف لم نجد من وزارة التعليم اي تجاوب مثمر لمنع هذه الظاهرة السيئة .
لاسف ادراة التعليم اصبحت جلاد للمعلمين وادارة المدرسه حتى اصبح الطالب لا يحترم لا ادراه مجرسة ولا المعلم والسبب القمع المتواصل علي المعلمين وان ترك الموضوع ولم يحل فسوف نخسر التعليم بالكامل اسال الله الصلاح والهدايه للجميع
بارك الله فيك وسدد على الحق خطاك وما لجرح بميت ايلام .
من قبل ان يعين هذا القائد الذي في تبوك وعبر السنين الماضية والكتب ترمى في الشوارع والحاويات واﻻعلاميون والخطباء ينددون بذلك العمل السيء ولم نرى لذي لب من الوزارة ان حرك ساكن ودرس اﻻسباب الحقيقة لوقوع مثل هذا الحدث الخطير الذي ينذر بشر ايات تمتهن واحاديث ترمى فيالبت شعري من المسؤل الحقيقي عن مثل هذه الظاهرة !!!!
عندما أعفي هذا المدير…هل توقف الطلاب عن رمي الكتب!!!
الفشل يأتي من الوزارة في التعامل مع رجيع الكتب لانها لا تحترم الكتاب الرجيع اصلا فماذا عساهم في المدارس ان يفعلوا
معظم الاعفاءات التي حصلت لبعض المسؤولين تمت دون اجراء اي تحقيق لمعرفة الاسباب والمتسبب فيها , وهذا اجراء ارتجالي وظالم , مثل حادثة تمزيق المقرارات الدراسية في الشارع من قبل بعض طلاب مدرسة في تبوك . وامثال هذا الاعفاء من المنصب كثيرة , نرجو من اصحاب القرار التريث في اصدار هذه الاعفاءات الاّ بعد التحقيق ومعرفة المتسبب فيها , والله المستعان …