يتبادر إلى ذهني دوما وأبدا سؤال لا أجد له إجابة كافية ووافية.
شهداؤنا من رجال الأمن في كل القطاعات العسكرية بالدولة نرى في الصحف جثثهم تحمل فوق الأعناق من قبل ذويهم إلى القبر.
لحظة تختلط فيها مشاعر الفرح والفخر بحمل الشهيد، ودموع الوداع والرحيل على الفقيد.
ألا يستحقون جنازة عسكرية تليق بوداعهم ويحضرها ذووهم وأبناؤهم؟!
ألا يستحقون أن يشاهدهم أصدقاء السلاح والرفاق؟!
ألا يستحقون الصلاة عليهم والدعاء من قبل رفقائهم قبل وصول الجثمان إلى أهلهم، ويكتفى فقط زيارة قائد المنطقة بالقطاع أو محافظ المنطقة؟!
لا والله يستحق هؤلاء الجند والأسود الذين ننام وهم يقظون أكثر من ذلك وأسوة بباقي جيوش العالم القوية.
من يعتقد أن في ذلك التقليد المعروف والعرف عيب فهو مريض.
ومن يعتقد أن في ذلك إضعاف لنفس وحماسة وشجاعة باقي الأسود فهو حاسد جاحد أو جاهل.
جنودنا البواسل في القطاعات العسكرية، وأخص بالذكر المشاركين الفعليين في الحد الجنوبي تستحقون أكثر من ذلك وأعلى الأوسمة والنياشين الوطنية على مستوى الدولة.
إن الجنازة العسكرية بث لروح الثبات والحماس، والأخذ بالثأر من الفاعل وفيها الفخر والعزة وبعض من الطبطبة على قلب ذوي الشهيد ورد العرفان والجميل؛ لفقدان أسد من حماة العرين.
تعظيم سلام لكل الجنود البواسل، ومن وجهة نظري مانقدمه، وماقدمناه وما سنقدمه قليل.
كل عام وأنتم بخير، وسدد الله رميكم، وثبت أقدامكم، أسأل الله أن يردكم إلى ذويكم غانمين سالمين بنصر مؤزر من العزيز الحكيم .
فقيدكم فقيد الوطن كافة وقاطبة …..تستحقون أيضا ٢١ طلقة عيار ناري في عنان السماء.
م. راكان الغامدي