سقتْكَ العوادي علقمَ صابْ
وأسكنكَ الهمُّ أدغالَ غابْ
تعيشُ ومن حولك الكاسرات
وحوشٌ لها ألفُ نابٍ ونابْ
نواعمُ لكنها غادرات
نواهشُ للقلب نهش الذئابْ
تبدّتْ مخالبُها كالرماح
فأهربُ أبحثُ عن نصف بابْ
يطاردني شؤمُها في رؤاي
بألفِ سؤالٍ ، وما من جوابْ
لماذا تنكَّر لي من أُحبُّ؟
لماذا تغيّر حولي الصحابْ؟
تجهَمَني أقربُ الأقربين
وعوقبتُ منهم بشرِّ العقابْ
لماذا ؟ لأني منحتُ الحبيبَ
خلاصةَ ودِّي بدون ارتيابْ
وما كنتُ يوماً خؤوناً لهم
ولم أسعْ يوماً بسوء العتابْ
تعلمتُ من حادثات الزمان
بألاّ أصدِّقَ ضِحْكَ الصحابْ
وأن أتّقي من يكيلُ المديح
كما أتقي من يكيلُ السِبابْ
وكم باسمٍ وهو يُخفي العداءَ
بقلبٍ يُحاكي سوادَ الغرابْ
وتعجبُ من حقده إن رآكَ
على خير حالٍ ، أشدَّ العجابْ
فليتَ لدى (بعض) من يدّعي*
*معاني الوفاءِ ، وفاءَ الكلاب!
.
.
د . موسى بن هجاد الزهراني
قطر – الدوحة