المقالات

تكريم المتميزين .. ثواب أم عقاب ؟!

قرار إعفاء أحد الوزراء ما هو إلا دليل مملكة الحزم على مبدأ العقاب إن أخطأ والثواب إن أصاب، فحين صدر قرار تكليفه كان إكراما له على ماقدم في مسيرة حياته استحق عليها أن يعلو السلم الوظيفي درجة درجة حتى يصبح وزيرا، وحين أخطأ باستغلال نفوذه وسلطته صدر في حقه قرار إعفاءه وتشكيل لجنة للتحقيق فيما ارتكبه من تجاوزات. وما هذه الأوامر البشرية إلا جزء من الأوامر الإلهية، فمن يُهن الله فماله من مكرم.

في المقابل، نجد أن تكريم العاملين وشكرهم في أي قطاع كان حق واجب على المنشأة أو الوزارة التي يعملون بها؛ لتحفيزهم ودفعهم إلى الأمام لتقديم خدمات أفضل.

وخصوصا إذا شهد القاصي والداني على نجاح موسم الحج لعام ١٤٣٧هـ، والذي تكاتفت فيه الجهود لإنجاحه برغم كل الظروف التي تحيط بالمملكة من حروب على الحدود أو تربص من كل مكان وتوقع لأي أحداث قد تطرأ على الموسم بذاته، وبعد أن أعلن رئيس لجنة الحج العليا ولي العهد وزير الداخليه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف -حفظه الله- نجاح الموسم بأعلى المقاييس، وشهدت كافة القطاعات الأخرى النجاحات ذاتها؛ حيث أعلن وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة خلو الموسم من الأمراض المعدية فخطر كورونا على صحة الإنسان من أهم التحديات التي واجهت الموسم، بالرغم من كل هذه الظروف المحيطة إلا أن المخلصين من أبناء البلد في كافة القطاعات العسكرية والمدنية المعنية بخدمة الحجاج والمعتمرين أبلوا بلاء حسنًا، وما الصور واللقطات التي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي والصحف والأخبار إلا دليل قاطع على نجاح هذا الموسم وتفوقه على جميع المواسم.

فما بالنا ونحن اليوم في شهر رمضان والذي اعتاد فيه العاملون في الصفوف الأمامية؛ لخدمة ضيوف بيت الله الحرام في كل عام إقامة حفل لتكريم أرباب الطوافة، وهم منسوبو مؤسسات الطوافة والأدلاء والوكلاء والزمازمة وكل العاملين فيها. وهم الآن يتأهبون لاستقبال موسم جديد من حيث تطبيق أنظمة الوزارة الجديدة لتشكيل مكاتب الخدمة الميدانية وخطط الاستقبال والتفويج والنقل وكل ما له صلة بموسم الحج القادم.

أفلا يستحقون التكريم والتحفيز على ماقدموه العام الماضي؛ ليكون لهم دفعة معنوية للتميز والإبداع لخدمة الحجاج وضيوف الرحمن هذا العام أيضا.
وحيث إن المؤسسات قامت بـترشيح اسماء المتميزين، ورفعها للهيئة التنسيقية فمن المسؤول عن إلغاء حفل تكريم المطوفين والمطوفات عن حج ١٤٣٧ هـ ؟؟!!

حنين سرحان

 

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button