أ.د. عبدالله عيضة المالكي

الثوابت الوطنية

ثلاث ثوابت وطنية نعدها من القيم الراسخة في بلادنا ( المملكة العربية السعودية ).
بين الضلوع نابتة ، وفي الفؤاد ثابته ، لاتنازل عنها بأي حال من الأحوال وبأي ثمن من الأثمان ، وتحت أي ظرف من الظروف كان ، لاسيما في هذا الزمن العصيب الحالك السواد :
الدين.
الولاء.
الانتماء.

الدين :
فالمملكة العربية السعودية هي مهبط الوحيين ، وأرض الحرمين ، وقبلة كل المسلمين.
تجمعنا فيه هذه الثوابت الثلاث التي لانحيد عنها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها إن شاء الله تعالى .
يجمعنا دين واحد ، فكل من كانت جنسيته سعودي فهو مسلم ، دستوره كتاب ربنا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، يستظل في ظل الأمن والاستقرار الوارفي الظلال.
رغم أنوف المرجفين من المغرضين الحاقدين على أمنه واستقراره ونمائه وازدهاره.
ورغم أنوف المتشددين الضالين الذين لايعرفون لله حدوداً ولا للوطن كياناً ولاللإنسان قيمة.
ورغم أنوف أعداء الوطن كافة في الداخل قبل الخارج.
فبلادنا بإذن الله وتوفيقه ، وحنكة وإخلاص قيادتها وولاة أمرها ، ووحدة شعبها ووعيه وإدراكه لما يحاك حوله تسير على الأسس اللتي سار عليها موحد كيانها ( الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله تعالى ) في التمسك بأهداب الدين وقيمه.
لايوجد بيننا يهودي ولانصراني ولاوثني بجنسية هذا الوطن ولله الحمد.
من وفد إلينا للعمل من الجنسيات الأخرى بدياناتهم المتعددة ، ومذاهبهم المتنوعة ، فلهم حق الإحترام ، والحماية والعيش بسلام ، ولهم حق الوفاء بعقودهم ، ولهم حق دعوتهم باللتي هي أحسن من خلال دعوة الجاليات ، وبيان سماحة الدين الإسلامي في التعامل معهم ، مع بيان أنه لاإكراه في الدين. وعليهم واجب احترام نظام الوطن الذي أتوا إليه للعمل وطلب الرزق فيه ، وعدم العبث بأمنه ومقدراته وأنظمته.

– الولاء :
الولاء لقيادة الوطن ملكاً وولاية عهد ، وكل من ولاه الله أمرنا من بعده.
لا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا ، حتى وإن جاروا ، ولا ندعو عليهم ، ولا ننزع يداً من طاعتهم ، ونرى أن طاعتهم من طاعة الله عز وجل ، وأنها فريضة ، ما لم يأمروا بمعصية الله ، امتثالاً لقوله تعالى : ( ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ).
وامتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم
( من أطاعني فقد أطاع الله ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن يطع الأمير فقد أطاعني ، ومن يعص الأمير فقد عصاني ).

– الانتماء :
الانتماء لهذا الوطن الغالي ، الذي اختاره الله مهبطاً لوحيه ، واختار رسوله وخاتم أنبيائه من أهله ، فالله أعلم حيث يجعل رسالته ، واختار أن يكون أهله كلهم مسلمون.
ماأطيبها من أرض ، وماأزكاه من وطن.
حوى بيت الله الحرام ، ومسجد نبيه الكريم وتنزلات آيات ذكره الحكيم ( القرآن الكريم ).

أقول أخيراً :
انتماؤنا لبلادنا من الحدود إلى الحدود واجب ديني قبل أن يكون محتم وطني مصيري ، فهو قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم ، والأرض كالعرض لاتفريط فيه ، ولامساومة عليه.
صياماً مقبولاً وإفطاراً شهياً أيها الأحباب .
والسلام.
أ.د. عبدالله عيضه المالكي

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى