صدرت في هذه الأيام المباركة الأوامر السامية من ملك الحزم -حفظه الله- ووفقه بصرف مبالغ مالية شهرية لشيوخ القبائل والنواب والمعرفين ..
قرار حكيم من ملك حازم حكيم فهذه الفئة من المجتمع تتحمل المسؤولية وبعضهم قد لا يكون لديه وظيفه أو راتب يصرف منه على أسرته، ناهيك عن الوفاء ببعض متطلبات مسؤولياته من استقبال أبناء قريته أو قبيلته؛ فكان هذا القرار هو المنقذ لهم بعد الله سبحانه.
كان البعض في السابق وقبل صدور هذا القرار يتمنع من تحمل هذه المسؤولية، ويحاول التخلص منها عند ترشيحه لهذا المنصب الشرفي؛ وذلك لما سيناله جراء ذلك لعل أقلها الغضب الذي سيلاقيه من بعض أبناء قريته أو قبيلته عند حدوث خصومة بينهم، فيتدخل الشيخ أو المعرف للإصلاح والحق غالبا لا يرضي طرفين كما يقال.
وكان البعض في الجهة الأخرى ممن تحمل هذه المسؤولية (وإن كانوا قلة) لا يهتم كثيرًا بمتطلبات قبيلته أو قريته وأبنائها، ويكون الرد عندهم اخصموا من راتبي إذا قصرت عندكم إشارة إلى أنه يعمل دون مقابل.
إن هذا القرار الحكيم يزيد من مسؤوليات هذه الفئة، ويتطلب منهم مضاعفة الجهد والقيام بما يمليه عليهم المنصب من مطالبات لاحتياجات قراهم وقبائلهم، والعمل بجد لإصلاح ذات البين وإنهاء الخصومات التي قد تحدث بين أفرادهم، كما أن عليهم إبلاغ السلطات عن بعض الشباب العاطلين المشكوك في تصرفاتهم داخل القرى وعن المتخلفين والمتسولين الذين قد يجوبون القرى، وعن بعض الأمور من سرقات وحرائق وغيرها داخل قراهم فلا يفيد بعد اليوم إلا الوضوح في مساندة الدولة حماها الله والتعاون لحفظ الأمن مع الجهات المعنية.
نسأل الله لدولتنا النصر وللجميع التوفيق.
وفقك الله يااباضيف الله
مقال رائع ومفيد