محمد ربيع الغامدي

شكراً سلمان

الرجل الذي قلب الطاولة في وجه إيران وحلفائها وعصاباتها، أولئك الأشرار الذين نجحت مخابراتهم في خطف السذّج والزج بهم في عمليات إرهابية مروّعة، تم إلصاق بعضها بأسماء سعودية، لتضلل العالم إذ تربط بين السعودية وتلك الأعمال، وكلما أوشكت ورقة من أوراق تلك المخابرات أن تنكشف استبدلوها بورقة أخرى على نفس المسار وبمغفلين من السذّج أنفسهم.

لم يخامرني شك يوما حول صلة ما بين تنظيم القاعدة وبين إيران وحلفائها وعصاباتها، لاحظت ذلك منذ اجتماع الظواهري القادم من ملجأه في طهران بابن لادن الذي استقر للتو في الخرطوم، ومن ثم انطلاق سلسلة من الأعمال الإجرامية تصاعدت حتى بلغت الحادي عشر من سبتمبر، ثم تلك التسجيلات المشبوهة لسذّج سعوديين شاركوا في عدوان سبتمبر وتفردت بها قناة الجزيرة، وحتى لو لم تصحّ شكوكي فهناك أدلة منشورة عن دور إيران ورفقائها في إرهاب القاعدة، وهناك إرهاب رسمي لهم في الشام والعراق تضيق الصحف عن حصره.

ولم يخامرني شك أن داعش لا تعني دولة العراق والشام، لو كانت تعني ذلك لبقيت في العراق والشام، ما الذي ذهب بها إلى بلدان كثيرة ليست عراقا ولا شاما الا لأنها وريثة إرهاب تنظيم القاعدة، هندسها ذات المجرم الذي هندس القاعدة، سماها داعش التي تعني (11) باللهجة الفراتية لتبقى دالة على جريمة الحادي عشر من سبتمبر.

لقد تصدى سلمان بن عبد العزيز لإرهاب إيران وأتباعها، ألجمه في اليمن، شرع في تجفيف بحيراته في الشام والعراق، أعاد للمسلمين وجههم المشرق عندما التأم شملهم في الرياض، لنظفر بمركز لمكافحة الإرهاب، وجيش يعضّد ذلك المركز، ويبقى سيف سلمان واحدا من سيوف العدل على هذه الأرض.

محمد بن ربيع الغامدي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى