إيوان مكة

جبر الخواطر

بينما يسعى البشر وراء السعادة من أجل السعادة في حد ذاتها.. فإننا ننظر إلى أي هدف آخر سواء كان الصحة أو الجمال أو المال أو السلطة على أنه ذو قيمة فقط.. لأننا نتوقع في أن تحقيقه سوف يمنحننا السعادة
السعادة لا تقف عند هذه الأمور ولكن قمة الرضا هي حالة الأنسياب وتحدث في حالة تركيز شديد على نشاط معين وفي حالة الخروج من الملل للوصول لهدف بحياتنا بدون المواجهات.
حين أن البعض يكرس حياته ” لجبر الخواطر”
فيقف عاجزآ.. حائرآ.. تائهآ فيمن يرضي.. أهدافه معطلة وطريقه عقبات التحطيم والإحباط
فيصل لسن معينة يجد أنه لا شئ وهو لم يصل لغايته لسعادته وراحته، حتى لا يغضب فلان.. وينتقده فلان
والعمر يمضي وجبر الخواطر لا ينتهي
القلب يشيخ من آمال معلقة وأنانية التملك والاستحواذ
لذلك لا تحاول الإمساك بما هو غير قابل الإمساك.. دعه ينساب مثل المياه.. سايره.. اتبعه.. واستمتع بإنسيابه
دعه كما هو يسير بمجراه.. لا توقفه أو تحجزه أو تهدمه.. فجميل هو إندفاعه.

Related Articles

2 Comments

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button