شكرًا … مهندس عباس قطان

لم يخب ظني حين التقيته لأول مرة في اللقاء التعريفي الأول بالمطوفين والمطوفات والذي عقد بتاريخ ٢٦ /١١/ ١٤٣٦ هـ، لعرض البرنامج الموحد لأعضاء مجلس إدارة المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية الذي تم تشكيله في دورته الانتخابية الحالية بشكل فردي، فكان لكل مرشح برنامج انتخابي مختلف عن نظيره، وكان لابد من تلاقي تلك البرامج والخروج ببرنامج واحد يخدم أهداف المؤسسة التي يطمح المجلس في تحقيقها خلال دورته.
بعد ذلك اللقاء تبعه اللقاء التعريفي الثاني بعد موسم حج عام ١٤٣٦هـ، والذي عقد بتاريخ ١٠/ ٢ / ١٤٣٧هـ، والذي عرض فيه رئيس مجلس الإدارة ماتم تحقيقه من إنجازات في البرنامج الموحد خلال الفترة السابقة وكان محور الاجتماع الرئيسي هو رسملة الاحتياطات والتى صدر بها قرار مجلس الوزراء ٨١، وقد تنوع الاجتماع بين مد وجزر بالحوارات والمناقشات الجادة والحضور الفعّال واهتمام المطوفين والمطوفات بالحضور ومعرفة المستجدات، كان مما أشاد به هو مشاركة المطوفة ورغبتها الحقيقية؛ لتكون شريكًا في تطوير المؤسسة، وتمنى لها أن تكون عضوة في المجلس أو رئيسة للمؤسسة يومًا ما إن كانت الأجدر لذلك، وقدم لها أفكارًا ذهبية للاستثمار وزيادة دخلها من خلال مشاريع تجارية تحتاج لها المؤسسات للدعم من التجار، وشركات الإيراد والتصدير، والأسر المنتجة وغيرها.
كما وسّع دائرة العمل الموسمي للمطوفات، وفتح المجال بشكل أكبر حين خصص ٣٠ إلى ٦٠ وظيفة موسمية للمطوفات الأصيلات للعمل في مكاتب الخدمة الميدانية في الاستقبال والجوازات وفي المشاعر في موسم حج عام ١٤٣٦هـ، كما تم تشكيل تسع فرق ميدانية كل فريق مكون من ١٢ مطوفة، وفرق قياس رضا الحجاج، وافتتاح لجنة خدمة العملاء، ولجنة الرعاية الإنسانية والاجتماعية كل هذا الموسم المنصرم بإشراف ودعم من نائب رئيس المجلس ورئيس اللجان النسائية الأستاذ محمد معاجيني، وأثمرت النتائج عن مجهود رائع وعمل ضخم في رعاية وضيافة الحجاج الذي كان له أثر من رضا الحجاج بنسبة بلغت ٩٠٪‏ حسب استطلاع رأي الحجاج من خلال برنامج قياس رضا الحجاج الذي بلغ عددهم ٣٠ ألف حاج وحاجة. وبإشادة من وزارة الحج والعمرة وبعثات الحج لكافة الدول عن الجهود المبذولة لخدمة حجاج الدول العربية.

أما السابقة التي تُحسب له في تاريخ مؤسسات الطوافة كافة هو السماح للمطوفات بالاطلاع على الميزانية العامة لعام ١٤٣٧هـ بعد أن مُنعن من هذا الحق سنوات طوال، ومناقشتهن بوجود المحاسب المالي بمقر المؤسسة قبل موعد الجمعية العمومية الأولى التي انعقدت يوم ٢ رمضان ١٤٣٨هـ، ولم يكتمل فيها النصاب والتي حضرها عدد جيد من المطوفات حيث بلغ عددهن ٢٤ مطوفة ومعدل ٣.١٦ ثلاثة الاف سهم، في حين حضرت ٤٠ مطوفة في الجمعية العمومية الثانية بمعدل ١٤ ألف سهم والتي عُقدت يوم ١٢ رمضان ١٤٣٨هـ، وهو إنجاز يحسب للمطوفات اللواتي طالبن بحضور الجمعية العمومية بخطاب رسمي لرئيس المؤسسة، وماكان ذلك إلا دليلًا على وعي المطوفة بحقها واهتمامها؛ لمعرفة المستجدات والمشاركة في التصويت على بنود الجمعية وصُنع القرار، وفي القريب العاجل ستكون شريكة وعنصر رئيس في عملية التطوير والتحسين والإبداع والابتكار بإذن الله ..
فشكرًا للمهندس عباس قطان رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية لكل المنجزات التي لمسناها في هذه الدورة الانتخابية، وشكرًا لك عن كل مطوفة ساهمت في دعمها معنويًّا (( استمعت لها، واستقبلتها بمكتبك، وأعطيتها من وقتك وأوفيت لها بوعدك )) أو ماديًّا (( بالعوائد التي لم تتأثر بالأزمة المالية التي مرت بها المؤسسة خلال السنوات الماضية أو بالخطط التي مازلت تدرسها لتحسين وضعها وزيادة دخلها وبالمقترحات التي قدمتها ))، وشكرًا لك ألف شكر للوعود التي قطعتها والمستقبل الذي رسمته، والذي تنتظره كل مطوفة مساهمة في مؤسسة الدول العربية؛ لأن ترى تلك الوعود حقيقةً رأي العين.
إدارة التغير ليست بالأمر اليسير ولكنها خطوة في مشوار الألف ميل، يبارك لك المطوفات باعتماد بنود الجمعية العمومية، ويسألون الله لكم التوفيق والسداد ويطمعون في تكثيف اللقاءات الحوارية بين أعضاء مجلس الإدارة والمطوفات متصفةً بالشفافية التي لمسوها في لقاء عرض الميزانية، ويتطلعن لتمكينهن بشكل أكبر من المشاركة في الأدوار التي تليق بخبراتهن، وإضافة بصمات ريادية لمطوفات العرب في تاريخ الطوافة ومؤسساتها.

حنين أمين سرحان