( لقاء مودة ) ما قبل الجمعية العمومية !!

فوجئ مطوفو ومطوفات جنوب آسيا يوم الإثنين 10 رمضان بإعلان في صحيفة المدينة للدعوة لانعقاد الجمعية العمومية وأنها ستكون مساء الأحد 16/9/1438هـ . كما شمل الإعلان جدول الأعمال وهو: إقرار الحسابات الختامية والميزانية العمومية عن السنة المالية المنتهية في 29/2/1437هـ ، وإقرار الحسابات الختامية والميزانية العمومية عن السنة المالية المنتهية في 29/2/1438هـ . ووجه الاستغراب لأنه في نص اللائحة التنظيمية للجمعيات العمومية تقول المادة (3): ” أن توجه الدعوة لانعقاد الجمعية العمومية قبل خمسة وعشرين يوماً على الأقل بالإعلان … كما توجه المؤسسة في نفس التاريخ الدعوة إلى المساهمين في الميعاد المذكور بخطابات مسجلة على عناوينهم المقيدة في سجلات المكتب ” وكل هذا لم يحدث والفاصل بين الإعلان ويوم الجمعية 6 أيام فقط ، وهناك الكثير من المطوفين والمطوفات من مناطق مختلفة وخارج المملكة ولهم حق الحضور والتصويت على القرارات !!
كما هناك إشكالية أخرى وهي إن ميزانية موسم حج عام 1436هـ ، قد رفضت من الجمعية العمومية والتي عُقدت العام الماضي أيضاً في 21/9/1437هـ ، وكان سبب الرفض ضعف الايرادات والاهدار المالي . وطالب المطوفون بتشكيل لجنة من الوزارة للتحقيق في الملاحظات حيث رُفضت الميزانية بـ 80% من أعضاء الجمعية العمومية الذين حضروا . وقد علمنا أن الوزارة قد أعادت الميزانية مرة ثانية للمؤسسة ولكن – للأسف – دون تحقيق في الموضوعات ودون كشف للملابسات للمساهمين والمساهمين في المؤسسة ، ودون إصلاح للوضع في المؤسسة . فإذا لم يوافق المطوفون والمطوفات عليها في المرة الثانية بنسبة 80% فما هي خطة الوزارة لأن تعاد للمرة الثالثة !!
كما إن تحديد موعد الجمعية العمومية وفي وقت ضيق جداً وهو شهر رمضان المبارك.. مع أنه وحسب ( المادة 8 ) تقول : ” تنعقد الجمعية العمومية مرة على الأقل كل سنة خلال الستة شهور التالية لانتهاء السنة المالية وبعد اعتمادها من قبل الوزارة ” وعادة السنة المالية تنتهي في شهر صفر وترفع للوزارة.. فلماذا الانتظار حتى نهاية الستة الأشهر ولا تكون قبلها في رجب أو شعبان مثلاً ؟؟ !! حيث أنه اذا لم تقر ميزانية السنة المالية المنتهية في 29/2/1438هـ ستعقد جمعية أخرى بعد عشرة أيام .. تخيلوا يعني ستكون ليلة 27 من رمضان !! اليك المبكى والمشتكى يا لله !!
كما أن الاشكالية الأخرى أنه تم ربط صرف بقية الدفعة الثانية من20% بعد إقرار الميزانيتين الختامية – رغم شدة الحاجة لها في هذا الوقت !!.. أي بعد الجمعية العمومية .. وهي وسيلة ضغط على المطوفين والمطوفات ولي ذراع لإقرار الميزانيتين رغم كل المشكلات بانخفاض السهم والمبلغ المقطوع وعجز الميزانيات وكل ذلك ….لتوفير أكبر عدد من (البصمجية) .!!
والذي يؤكد هذه الحقيقة هي اقتراح المؤسسة لعمل (لقاء مودة) مع المساهمين والمساهمات بتاريخ الثلاثاء 11/9/1438هـ أي قبل الجمعية العمومية بعدة أيام.. ولم تكتف بذلك بل قامت بتكريم جميع مكاتب الخدمة الميدانية المشاركة في موسم حج 1437هـ على قولة : ” أطعم الفم تستحي العين ” !! فلماذا لم يعمل التكريم منذ نهاية الموسم الماضي بحيث تعطى المكافأة او المعززات المعنوية في الوقت المناسب لآنه وحسب نظرية سكنر السلوكية : فإن المعزز يفقد قيمته حينما لا يقدم في الوقت المناسب.. وليس أدل على ذلك غياب الكثير من المطوفين من الحضور وخاصة من لم يحظى بالحصول على مكتب في الدورة الجديدة نتيجة عدم ترسية العطاءات عليه..
وقد حضرت ذلك اللقاء لأثبت للجميع إننا كأبناء أسرة في الطوافة ليس بيننا أي إشكاليات ولكن لن نقبل أن تمس حقوقنا بأي هدر ناتج عن سوء إدارة . وبالرغم من بعض التصريحات في تلك الليلة – التي بها بعض من التجني على – المجلس الأسبق – وتم الرد عليها ، ولكن كان هناك شيء من التمويه والالتفاف على الأخطاء وإسكات كل من يعزف على الوتر الحساس .. من قبل رئيس المجلس ونائبه وأحد أعضاء مجلس الإدارة الذي يدير اللقاء .
إلا أن هناك أيضاً الكثير من الاسئلة التي تظل عالقة ولم يتسع لها الوقت ومنها على سبيل المثال : – ما هي العقود للجان الموسمية التي استنزفت ميزانية المؤسسة ؟؟ وكم كلف عقد الاعاشة في المشاعر المقدسة لعام 1437هـ . كما أن عقد نظام (هاسب) للتغذية والذي كلف المطوفون عشرات الآلاف من الريالات – وهو ليس من ضمن العقد الأساسي- كان بتكلفة إجمالية مليون وستمائة ألف ريال …!! ؟؟ كل تلك المصروفات وغيرها ..حتماً تؤثر على قيمة السهم والمبلغ المقطوع ..ناهيك عن خسائر مبنى الاهلة ومشكلات المشغل للمبنى .. ثم إذا كان هناك تعثر في التشغيل فالمفروض أن تكون هناك إجراءات لإلغاء عقد المشغل والبحث عن آخر..
نتمنى يوم الجمعية العمومية توضيح عطاءات مكاتب الخليج من قبل المحاسب القانوني وإظهارها ضمن القوائم المالية .. وأن يسمح للمطوفات بالحضور أصالة لممارسة حق التصويت والاطلاع على مجريات الأمور ..
أخيراً أقول لكل مساهم ومساهمة – خاصة أصحاب الأسهم الكبيرة – أن تصديقك على الميزانية والقرارات أمانة في عنقك تسأل عنها يوم القيامة ..فهناك أرامل ومطلقات وأيتام وإقرار الميزانية مسؤولية تلاقي بها وجه الله تعالى …

فاتن محمد حسين