كلما دخلت المقاطعة الخليجية مع قطر في أيام جديدة..كلما تفنن علينا بعض الكتاب في الصحف في رؤية يعجز عنها المحللون السياسيون في تبنيها.. وذلك لقناعات سابقة لدي الساسة بأن العلاقات المتوترة مهما طال وقتها ستعود.. بعد أن تحقق أغراضها المرجوة..! فالمصالح بين دول العالم قاطبة لا تنتهي..فما بالنا بالعلاقات بين دول متجاورة ؟.مصالحها تكاد متشابكة في كل لحظة وفي كل حين .. فبعض مقالات الكتاب لا تتجاوز اللعب على وتر المشاعر الشعبية.. وعلى طريقة أغلبوهم بالصوت. وأخشى أن ندخل في مرحلة الغوغائية..وإن لم يخب ظني أننا دخلناها من أوسع أبوابها.. وهذا واقع للأسف الشديد..فالنزول إلى مستنقع عميق من المهاترات غير مجدي..وفعلا يولد الكثير من البغضاء والكراهية..بل يجلب البذاءة الممقوتة .
فعندما يسطر الكاتب كلماته في موضوع من مواضيع الساعة..فهو يعرض هذه الكلمات على كافة مستويات المتلقين.. مابين متلقي متخصص، ومابين متلقي متعلم ، ومابين متلقي بسيط..فحين تطرح أزمة كازمة هذه المقاطعة..وقبل الاتجاه إلى الحكم على هذه المعضلة.. يجب أن تسبق بالأدلة والبراهين التي تؤيد الحكم المفترض ، ولا تكون مجرد عواطف شخصية أو بالأصح حسب مايطلبه المتلقون..فحين يتقبل القارئ
الرأي المطروح المؤيد لموقف عام أو مطلب مؤقت.. فقد تأخذه الحماسة في بداية الأمر..ثم مايلبث أن يعود إلى وعيه بعد مدة..فيتأكد أن الكتابة السابقة ماهي صراحة إلاعلى طريقة البرامج التلفزيونية المنوعة.. مايطلبه المشاهدون..!! ويكون هنا الكاتب قد خسر نفسه..قبل أن يخسره القراء المتابعون. فحينها يخسر الكاتب الكثير من رصيده ! .
إن السياسة السعودية ليست وليدة اليوم في التعامل مع الأزمات السياسيةالطارئة. ومشكلة المقاطعة الحالية مع قطر..سبق وأن تعرضت المملكة لأكبر منها وأهم منها بمراحل..فحقيقة لا يزال التأريخ السياسي يذكر جيدا مقاطعة المملكة ومعظم الدول العربية..لجمهورية مصر الشقيقة في السابق..، وكيف أدت نتائج هذه المقاطعة لنقل مقر جامعة الدول العربية من مصر إلى تونس؟ ثم عادت المياه إلى مجاريها بعد سنوات قطيعة إجبارية..! فليطمئن الجميع ويهدأ ويتأني، ولا يستعجل في رمي كلمات قد يأسف عليها قائلها بعد حين..حتى لو كان من في الجهة المقابلة قد أظهر العبارات الهمجية غير اللائقة اللائقة..فمن المعروف قديما أن كل إناء بمافيه ينضح..!! ومن المعروف أيضا أن الفكر إذا عجز عن مجابهة الفكر.. يبدا التصرف الأهوج بالحديث نيابة عن العقل !اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا إتباعه.
عبدالرحمن عبدالقادر الأحمدي
كل من يتكلم في شي لا يعنيه الواجب يحاسب دع السياسه لاهلها ونفذ ما يطلب منك واحفظ لسانك عن الاخرين اللهم احفظ ولاة امرنا ووفقهم لما فيه الخير للبلاد والعباد
اللهم آمنا في أوطاننا …
المفروض محاسبة كل من يتكلم فيما لايعنيه…
والسياسه لها اهلها موكل من هب ودب وحفظ له كلمتين وقام يتفلسف ويهرف بما لايعرف ..
اللهم اكفنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن
نعم يجب محاسبة ابواق الفتن الجهله
وهذة سياسة ولها المتخصصين وهم اعرف .