يعودُ العيدُ دُونَ أبي!
بلا عينيه !
بلا كفيه !؟؟
يعود مُسربلًا بالحزنِ ..
بالتنهيدِ والحسرات
عَنْهُ .. إليه ..
يعود العيدُ باردةٌ لياليهِِ
وباهتةٌ مآقيهِ
ولا يلمعُ في عيدي
سوى دمعٍ وذاكَ الدفءُ
في عينيه
يعودُ العيدُ لم يعلمْ
بأنّ الأُنسَ مخبوءٌ بأكفانهْ
وأنّ صباحه الموعودُ
بالأنوارِ والأفراحِ
نورٌ بات منسوجًا
ومُلتفًا على كتفيهْ
يعودُ العيدُ بالحلوى
بلا سكرْ !
فَسُكَرُنا بسُمرتِهِ
وقهوتهِ
وضحكتهِ
حكاياهُ التي تبكيهْ
يعود العيد لم يخجلْ
فلا صبحٌ مع العيدِ
ولا عيدٌ بلا صبحٍ
فأمي الصبحُ
للأعيادِ
للإنشادِ
للآفاقِ والبيدِ
توارت خلفَ نافذةِِ المقابر
وباتَ الليلُ مشنوقًا
على كلِّالمحاجر
وصار الدمعُ حرفًا
لليتامى والمحابر
يعود العيد ليس
لأنه خائنْ
ولا غادرْ
ولا سافرْ
يعود بيتمهِ
المحزونِ
مخذولًا فهل هاجر؟!
تغرّبَ بعدكم عيدي
نفتهُ مواطنُ التحنانِ للأفراح
وآوتهُ منافي الفقدْ
هدايا العيد في بؤسٍ تسافر
وتتركنا دون ألوانٍ.. تغادر!
وفاء سالم الغامدي
١٤٣٨/١٠/١
يالله كيف تنقلنا وفاء من الضحك إلى البكاء ومن السرور الى الحزن وحُق لها أن تنقلنا وهي القادرة على نقل الشعور وإزاحة الستار عن آلام النفس ومكنونات الضمير ولكي نستشعر الفقد ونقدر قيمة النعم التي نتقلب فيها ليل نهار بينما الغير يفتقد بسمة أب وضمة أم تضاهي عندهم الدنيا ومافيها لذلك كله نقول وإن حزنا وإن تكدرنا ،شكراً وفاء
اولاً رحم الله أمك وأباك واسكنهم الفردوس الاعلى من الجنه ..
ثانياً :
مقالك شديد الحزن ورائع وروعته تكون في تذكر الوالدين.
ليس لاننا ننساهم ولكن لاننا يجب ان لا ننساهم .
وتبقى دعواتنا بان الله يرحمهم كما ربونا صغارا
مقالك المليئ بالفقد والحزن والدموع ألهمني وأللمني
رحم الله الجميع
وَحقًا مَا لِلعِيد طعمٌ دونهم،
وَلا لِلحيَاةِ أفراحٌ وَرُوح،
فكَيفَ السّعَادَةُ دُونَ تَقبِيل مُهجتِتهم،
وَكيفَ المَسِيرُ لِلجَمالِ فِي يَومٍ
وَقد غَابَت عنّا ابتسَامتهُ وَلاحَ الرّواح،
عِيدي بإذن اللهِ فِي قَلبِ جنّةٍ
بِهَا أجتَمِعُ مَع أسيَاد الأفرَاح،
جنّتِي بَاتَت تُناديني لكُم وَتَشُدُّنِي،
وَالأترَاحُ دونَكم عنّي أبتِ الـمراح،
فقدتُ سَعادتِي بَعدكُم وَلكنِّ
أسأل الله أن يجمَعنِي بِكُم
وَيرزُقَنِي بكُم جنّات الفَلاح،
كَم تمنّيتُ دَومًا مِن دُونِكُم مَنِيَّتِ،
وَسَنَا الأحزانِ يُراودنِ وَبِالأُفقِ لاح…
العيد لحظة فرح .. نهنئ بها أرواحنا بتمام الطاعة و حلاوة الاجتماع ..
من سبقنا إلى الله ارتاح من كَبَد الحياة ، و ذكراهم غذاء القلب ، فاللهم ارحم من فقدنا و بارك لما فيمن بقي و فرّحنا بالقرب من أحبتنا ❤️❤️
عاد عيدك بالمسرات
.
..
…
الحياةُ برمَّتها , تُمثِّلُ لنَا كـ بشر درامَا مُتنوعةٌ ومُتلونة ..!!
أحيانًا ..
تتحلَّى بالبياضِ فرحًا وحُبًّا وسعادةً …
كبهجةِ الأطفالِ بلباسهم وعيدياتهم في أعيادهم
وأحيانًا أُخرى ..
تتلفَّعُ بالسَّوادِ والكآبةِ والفُجاءة ..!!
كـ الفقدِ والوداعِ والفراق …
نُيقنُ بأنَّ الحياة ..
مهما بلغَت من صُعُودِ سُلَّمِ سَعَادتها ..
إلا أنَّ هناكَ عقبات تعترضُك في طريقك ..!!لربَّمَا لتصنعَ قوةً فُقدت بدواخلك ..
أو تنزلَ دركاتٍ لتتعلَّمَ صُعُودًا آخرَ مُختلف
أو شيئًا ضبابيًا نجهله ..
يتضح لنا مع المسيرِ يومًا ما .!!
إيمانٌ أنَّ في كلٍّ خير .