المقالات

الأمير محمد بن سلمان ورؤيته المضيئة للمستقبل

بصدور الأمر الملكي باختيار الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد وتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء مع احتفاظه بحقيبة الدفاع، والتي حظيت بأعلى نسبة تصويت من أعضاء هيئة البيعة فإن ذلك يؤكد لحمة الأسرة وحرصها على العمل بتناغم وفق رؤية واعية لمستقبل مضيء بمشيئة الله مع تأسيس لجيل جديد من آل سعود، والاختيار كان سلسا موفقا لنجاح وتألق مسيرة الأمير محمد بن سلمان بالكثير من الأنشطة السياسية والخيرية والاجتماعية والاقتصادية؛ فضلا عن تقلده الكثير من المناصب القيادية والتقائه بزعماء الدول المؤثرة سياسيا، ومبادرته في تقديم رؤية الدولة المستقبلية 2030، وهي خطة ما بعد النفط ليكون التحول الوطني أحد أهم برامجها، ومواقف الأمير الحاسمة والحازمة للقضاء على كل ما يؤثر على أمن الوطن، مما أضحى أحد أهم الشخصيات العالمية والأكثر تأثيرا في صناعة القرار العالمي،
وتجلت رؤية الأمير محمد في كثير من حواراته ومن بينها الحوار الذي أجراه الكاتب الأمريكي ديفيد إيغناتيوس ونشرته الصحيفة الأمريكية “واشنطن بوست” ليتطرق لعدة محاور ذات قيمة مهمة تنم عن رؤية واعية وعميقة واستشراف لمستقبل مضيء واستيعاب لمجريات ما يحدث على الخريطتين السياسية والاقتصادية على مستوى العالم.
أولا: العلاقة السياسية بين المملكة العربية السعودية والدول العظمى ذات التأثير الأقوى في العالم كالولايات المتحدة الأمريكية؛ لتأتي في سياق العلاقة التاريخية التي أسسها الملك عبدالعزيز عند لقائه بالرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت على بارجة في بحر السويس عام 1945م واستمرت كوثيقة تشهد عمق العلاقة بين الدولتين، ليأتي الأمير الشاب محمد بن سلمان بفطنته ليزيد ترسيخ العلاقة وذلك أثناء لقاءاته الأخيرة بالقيادات الأمريكية، أما روسيا فهي دولة مؤثرة في الوسط السياسي وتحسين العلاقة معها يأخذ أبعادا سياسية واقتصادية وكسب الدول وتوثيق العلاقة دليل نجاح السياسة.
وكان حديث الأمير للصحيفة ذاتها عن ضرورة تنويع مصادر الدخل( الإيرادات) بحيث لا يكون النفط هو المصدر الوحيد، كاشفا عن اتجاه المملكة إلى مرحلة مهمة وهي التصنيع (للأسلحة والسيارات وتصنيع سياحة الترفيه…) وهنا يمكن استعادة ما يزيد عن مائة مليار دولار، وتزداد المباركة لسموه لهذا الخطوة الهامة إذ إن الموارد المالية العائدة عن الصناعة تفوق الموارد الزراعية وحتى المعدنية التي تُصدر خاما، والدخول عبر بوابة المستقبل لا يتم إلا بنجاح الصناعة.
ولم يغفل الشأن الداخلي فهاجسه بحسب ما أوردته الصحيفة توفير السكن وتقليص نسبة البطالة واعدا بأنه “بمشيئة الله” بحلول الفترة 2019- ” 2021 ستتحسن، وهذا يزيد العبء على وزير الإسكان في تسريع تنفيذ الخطط لكون السكن أحد أهم المطالب الحياتية، أما البطالة فهي الأخرى الشبح المخيف والذي ينذر بتفاقم ارتفاع نسبته مالم يتم وضع الحلول الجذرية من الجهات المعنية كي نتفاءل بتقليص النسبة في قادم السنين.
ومن الجوانب التي يراهن عليها سموه فئة الشباب في الخطط القادمة فهم عماد المستقبل وعدته خصوصا وأن نسبتهم تقارب 70% من سكان المملكة، ومما يقلق سموه تفاوت الاقتناع بالتغيير مما يأمل أن ترتفع كي تتحقق الرؤية وصولا بالوطن إلى عنان السماء..
ذلك الحوار أخذ جوانب عدة تناولها المحللون السياسيون بكثير من الامتنان متوقعين مجيء فترة مضيئة بعون الله.
وحين يتسلم سموه هذا المنصب القيادي فإن المواطنين مطمئنون مبايعون مباركون.

جمعان الكرت

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. نعم هذا أمل الأمة والشعب السعودي بكل طوائفه وإنتماءاته والشباب السعودي يعول على سموه بل ويعتبرونه مصدر الهامهم وعزتهم في وطنهم حفظ الله سلمان العزم والحزم وولي عهده الأمين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى