عبدالرحمن الأحمدي

هل معاناة الوحدة من أعضاء شرفها ؟

في تواصل سريع مع بعض أعضاء الشرف في نادي الوحدة في مكة وفي الرياض خلال شهر رمضان المبارك ، كنت ألمس فيه الرغبات القوية من خلال أحاديثهم في وضع منهجية دائمة لأعمال الكيان الوحداوي، فكنا نسترسل في الحديث ومناقشة أحوال النادي السيئة، ومنها الهبوط المخجل على يد هذه الإدارة الحالية، والتي ضربت أسوأ ألأمثلة في الطموح المفترض،فبدلا من إبداء الألم في فراق دوري جميل للمحترفين يبرر رئيس النادي عبر برنامج فضائي تلميعي بأن هذا الهبوط هو السابع في تاريخ النادي المكي فما الجديد إذا في الموضوع!؟ويكمل القائد القديم لو هبطت الوحدة لدرجة رابعة سأشجعها..!!
طابت بذلك الأحاسيس.. فأي رسالة نبعثها للاعب الناشئ أو حتى لاعبي الفريق الأول.. من بين هذه السطور المخجلة..؟ ولكن يبدو مع هذه الإدارة لا حياة لمن تنادي .

أعود لبدء المقال حول الحديث الهاتفي مع بعض أعضاء الشرف ورغبتهم الجادة في ترتيب البيت الوحداوي وتأهيله من جديد بمجلس شرفي وإدارة نادي حديثة تحمل العزيمة القوية ،والإرادة الطموحة في تحقيق آمال الجماهير الوحداوية.. عوضا عن إدارة تمسكت بأدوات الفشل في كل خطواتها، ففد أظهرت ضعف واضح في التعامل مع الأطياف المختلفة بكل جدارة،ولكن اصطدمت كل الأحاديث المتبادلة بنظامية مجلس الإدارة الفاشلة وبقائه القانوني، وهنا تبرزأساس المشكلة فلو كان هناك مجلس شرفي فعال منذ سنوات بعيدةعلى غرار المجالس الشرفية في أندية الأهلي والنصر والهلال وغيرها؛لما تسلقت مثل هذه الإدارات الانتهازية، والتي تبرر نتائجها المتدنية بقلة الدعم المادي، وهي من أدعت أن لها حلول سحرية في القضاء على الديون ،وأنها على علاقات استثمارية خارجية جيدة.. في بدء ترشحها.

على أية حال لو ترك أعضاء الشرف الكرام الكلمات الفضفاضة التي لا تسمن ولا تغني، وتركواالمجاملات الفارغة، ووضعوا الأمور في نصابها منذ سنين عديدة، لكان للمجلس الشرفي الوحداوي اجتماعات فاعلة، ونتائج مأمولة تكون في مصلحة الكيان، وتصبح سدا منيعا أمام الشلة الظلامية، وماتفعله من التشجيع على قبول أشخاص،والتنفير من قبول آخرين. فيكفي عبثافي تأريخ نادي كنادي الوحدة، ويكفي تزييف في المشاعر بإظهار حب الوحدة في العلن، والعمل على محاربته في الخفاء ؛ لضمانة وجودهم في المشهد الفعلي لأحداث النادي حتى لو وصل الحال بالنادي للعب في دوري المناطق فالمهم ظهورهم حيثما كان..!! فهل يكون هناك اجتماع شرفي كبير يحرص الجميع على حضوره عبر مكاشفة حقيقية؛ تؤدي في النهاية لوضع النقاط على الحروف، وبمباركة من مكتب الهيئةالرياضية بمكة، والذي يجب أن يسمع ويرى؛ ليقول ويساند الأكثرية المستحقة..خلال إعلان تأريخي يثمر عن قرارات مرجوة للنادي المكي العتيق..فهذا مانود حدوثه.. فهل نرى عهدا جديدا؛ لكي لا نقول أن السبب الرئيس لمعاناة الوحدة ضعف أعضاء شرفها.

عبدالرحمن عبدالقادر الأحمدي

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى