أحمد حلبي

الأسر المنتجة دعم لفظي لا عملي

قبل عام مضى كشف الدكتور هشام بن عبد الرحمن الفالح مستشار أمير منطقة مكة المكرمة عن توجيهات من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بإيجاد مقر دائم للأسر المنتجة في مكة المكرمة، لدعم منتجات هذه الأسر.
وكان ذلك خلال افتتاح الفالح لفعاليات سوق المعمول المكي، الذي شاركت فيه 42 أسرة منتجة، بمقر الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة، والآن مضى العام ولم نرَ أو نسمع عن هذا المقر فلازالت الأسر المنتجة والحرفيات يتخبطن تارة هنا وأخرى هناك، بحثًا عن جهة تسعى لتبنيهم وتشجيعهم فعلًا لا قولًا، فقد أصبحت قضية الأسر المنتجة والحرفيات من أكثر القضايا التي لم تجد حلًا لها.
وحينما يأتي الحديث عنها نجد أن الأقوال تفوق الأفعال، في حين نجد الواقع يؤكد أنها ـ أي الأسر المنتجة ـ أكثر المتضررين ماديًا ومعنويًا، فبدلًا من دعمها وتشجيعها، نجد أن ما يفرض عليها من رسوم مقابل المشاركة بهذا البازار أو ذاك يفوق قدرتها.
ويطول الحديث عن الأسر المنتجة لكني أتوقف أمام تصريح لأمين عام الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة قبل نحو عامين، أوضح فيه أن منتجات 50 أسرة منتجة من بين 3000 أسرة بمكة المكرمة، ستشكل نواة لأول مجموعة من المنتجات التي ستركز عليها الغرفة في الإنتاج والتسويق ضمن مشروع “صنع مكة المكرمة”، من خلال فرز واختيار المنتجات المزمع عرضها في معرض “مكيات” الثاني الذي تنوي الغرفة تنظيمه خلال الفترة المقبلة.
وأشار حينها إلى أن تسويق المنتج المكي عبر بوابة Ali baba سيحقق التواصل مع 27 مليون رجل أعمال في 190 دولة حول العالم، حيث يستخدم الموقع نحو 30 مليون مستخدم، وتعرض فيه 40 فئة من المنتجات بمبيعات تتجاوز قيمتها 420 مليار دولار، والحقيقة التي نراها تؤكد أنه لم يحدث شيء.
ثم نأتي للحديث عن جمعية البر الخيرية بمكة المكرمة، ونسأل ماذا قدمت للأسر المنتجة والحرفيات من خدمات مكنتهن من العيش الكريم ؟
أليس حريًا بالجمعية أن تسعى للتنسيق مع أمانة العاصمة المقدسة للحصول على موقع مميز تقام به بازارات للأسر المنتجة والحرفيات على مدار العام، تكفيهن السؤال والحاجة.
فالأسر المنتجة والحرفيات أصبحن اليوم رهينة البازارات اليومية التي تستنزف دخلهن وتؤدي لخسارة بعضهن.
فهل نجد خطوة عملية لدعم وتشجيع الأسر المنتجة ؟
أحمد صالح حلبي

أحمد صالح حلبي

كاتب مهتم بشؤون الحج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى