كانت حكومة قطر بحاجة لـ(زلزال) مدو على مستوى العالم لتفوق من سكرتها وتعود لرشدها، ولهذا كان قرار المقاطعة صدمة بالنسبة لهم وهو أول علاج حقيقي من الدول الأربعة، فالصدمات كما هو معروف علاج للمدمنين، وقطر أدمنت دعم الإرهاب لأكثر من عشرين عاما، فهي لم تستجب لعلاج المناصحة في الاجتماعات المغلقة، وكانت بحاجة ماسة لصدمة قوية يسمع بها القاصي والداني وكشف مخططاتها للملأ لعلها تتعافى من داء العظمة والأوهام المسيطرة عليها. وإذا لم تستجب للصدمة الأولى مع نهاية المهلة، فسوف تتلقى صدمة ثانية وثالثة وأتمنى أن تتعافى قبل مرحلة الكي.
قرار المقاطعة جاء لنصرة قطر أولاً، وكفهم عن الظلم ثانيًا عملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( انصر أخاك ظالما أو مظلوماً … الحديث) فهم إخوة وأشقاء لنا، ولهم علينا حق النصيحة والمناصحة، فقد اتخذت المملكة والإمارات والبحرين ومصر كافة السبل مع الحكومة القطرية لثنيها عن دعم الإرهاب وإيواء المتطرفين لحقن الدم العربي ولكن دون جدوى. ورغم أن قرار المقاطعة حق شرعي للدول الأربعة، لكن حكومة قطر قامت بتصعيد الموضوع وإعلان الشر الذي كانت تبطنه فأحضرت القوات التركية لأراضيها واستنجدت بإيران، وهنا كشف تميم وأردوغان القناع الذي كانا يرتديانه وتبيان موقفهما الحقيقي تجاه دول المنطقة؛ فالسعودية مملكة الإنسانية وبلد السلام على مر العقود والأيام وليس من سياستها ولا من شيم حكومتها الاعتداء على الجار، فهي تنصر البعيد قبل القريب ومواقفها مشرّفة على مستوى العالم.
ختاما
المملكة صبرت كثيرا على أذى الجار الذي نقض العقود، وارتمى في حضن الفُرس واليهود؛ فخان جيرانه وغدر بهم. فأي عقيدة تتبعها الحكومة القطرية، وهي تعادي بلد التوحيد وقبلة المسلمين !! . وأي شرع يسمح لها بدعم المتطرفين.
عبدالله أحمد الزهراني
صح قلمك استاذنا الحبيب الغالي