رؤية التواصل

 مع انفتاح نوافذ برامج التواصل الاجتماعي انفتحت لنا وعلينا أبواب أفكار تتلون بألوان ما يحمله أصحابها من ثقافات وتوجهات وأهداف ..فأمست تلك النوافذ ممرات شبه آمنة لعبور فكر الآخر المختلف والمنحرف وبأساليب محكمة يتمكن أصحابها من السيطرة على العواطف؛ لتكون حساباتنا بمواقع التواصل أدوات ترويجية ودعائية وناقلة لعبوات الفكر المختلف، وتلك الأفكار المختلفة ينظمها أصحابها بقلوب تصويرية وبمحتويات تعبيرية على صورة النظم الشعري أو النصوص الدينية والاجتماعية أو المقاطع الصوتية أو الروابط المصورة .. والألغاز والنكتة والصور الساخرة إلا أننا نثق أن مثل ذلك لا يخفى على أولي العقول المنيّرة ..الذين يدركون أن النقل مسؤولية يضبطها المنهج الرباني والرقابة الذاتية. ولعلنا نقف بحزم أمام زحف أفكار موبوءة يريد حملتها نزع لباس حياء المرأة، وكسر عُرى القيم وإخضاع الأخلاق لسيطرة الانفتاح والحرية. فما أجمل أن تكون صفحات تواصلنا ناصعة البياض شامخةً بسمو الكلمة عامرةً بحسن الخلق منيرةً بضياء الحقّ، وأن لا نجعلها رهينةً لنقل الشبهات و مسخرةً لنشر الشائعات. وعلينا أن نستقي الأخبار من مصادرها الرسمية ونتحرى الدقة والحكمة فيما نقول ونكتب .. ونرفع بفخر واعتزاز كلمة التوحيد عاليا أينما كنّا ونعزز بناء الحبّ للوطن الشامخ والقيادة الغالية. حفظ الله لنا ديننا، وأدام علينا الأمن والرخاء في وطن الخير بقيادة غالينا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ابن عبدالعزيز وولي العهد الغالي الأمير محمد بن سلمان، دمت شامخًا يا وطني.