تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، قام مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام وبدعم وتعاون وإشراف من هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة بإنجاز دراسة حول الاحتياجات التنموية لمدينة مكة المكرمة والخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين، ووفقا لخبر صحفي نشر فإن الفريق العلمي الذي أنجز الدراسة تشكل من 9 خبراء عدا الباحثين الميدانيين وعددهم 23 يتكلمون اللغات الأصلية للمبحوثين وهي 8 لغات وعدا أعضاء الإدارة المساندة الذي تولت الإعداد والمتابعة والتنسيق. وقد استغرق إنجاز الدراسة 8 شهور.
وما يهمنا في الدراسة نتائجها التي تناولت تقييم مستوى الجودة لثلاثين خدمة من الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين والأهالي،
ومن أبرز هذه الخدمات التي حصلت على أعلى تقييم إيجابي هي: أداء رجال الأمن، البنوك وخدمات الصرافة، الخدمات داخل الحرم، تنظيم رمي الجمرات، تنظيم الطواف والسعي، توفر المياه في مكة والمشاعر، خدمات الهدي والأضاحي، إيصال الكهرباء لمساكن أهل مكة، توفر المدارس في مكة، إنارة شوارع الأحياء.
وجل هذه الخدمات إن تناولناها بالتحليل الواقعي فإنها ستتحول من الإيجاب للسلب، ولنأخذ على سبيل المثال لا الحصر ، “توفر المدرس في مكة”، فلو أن المدارس متوفرة وتغطي كافة الاحتياجات لما رأينا مبنى واحد يحتضن ثلاث مدارس، واحدة صباحا والثانية بعد الظهر والثالثة مساء، ولنترك هذا الأمر جانبا.
ونتوقف أمام أولويات التطوير من وجهة نظر المبحوثين ومنها “مؤسسات الطوافة والحملات“، فالدراسة لم تحدد ما هو المطلوب لتطوير مؤسسات الطوافة، أهو مقار مكاتب الخدمات الميدانية بمكة المكرمة ؟، أم مخيمات الحجاج بعرفات ؟ أم مواقع الحجاج بمزدلفة ؟ ، أو مخيمات الحجاج بمنى ؟
أم أن الدراسة تطالب بتطوير خدمات التغذية والإعاشة ؟ أو غير ذلك، لأن معنى ذلك تطوير واسع.
لكن الدراسة لم تشر ما إذا كانت المبالغ التي تتقاضاها مؤسسات الطوافة مجزية أم لا ؟
أما “الحملات” فيبدو أن المبحوثين غير متابعين للأحداث والوقائع فالحملات لم يعد لها وجود، ومن ينظم خدمات حجاج الداخل من مواطنين ومقيمين هي مؤسسات وشركات خدمات حجاج الداخل، وكنت أمل أن تسعى الدراسة لإعادة صياغتها، وتوضح أيضا كيفية تطوير هذه المؤسسات والشركات خاصة بعد أن تم وضع تصنيف للأسعار بها.
أما الاهتمام بتطوير مداخل مكة المكرمة فليس بجديد فقد طالب الكثيرون بذلك، غير أن أمانة العاصمة المقدسة ترى أن الاهتمام يكون بزراعة ميدان الدوارق وإضاءته وما قبله لا يستحق أي اهتمام.
أحمد صالح حلبي
صدقت يا استاذنا الكبير للاسف اننا دائما نسمع عن دراسات تتكلم وتنتقد مؤسسات الطوافة من مكاتب خبرة او دكاترة جامعات لا يفقهون عن الطوافة بشيء فقط لاظهار ان المؤسسات غير متطورة ولا يعلمون كينونة والتطور والعبء الكبير الذي تحمله هذه المؤسسات