بين ماضي رباعي ومستقبل سداسي ننتظر قرار السماح للأندية بالتعاقد مع ستة لاعبين أجانب في خطوة لا يكشف مردودها الفني والمالي إلا تجارب الزمان، وهي كافية للجواب دون سواها بكشف يقدم الإيجابيات ويكشف السلبيات.
قبل التجربة الفعلية أمامنا أمر إيجابي وآخر سلبي هذا مبدئيًا ولا يشمل الجميع، لكنه متاح للكل نمر للإيجابي من باب التفاؤل، هذا القرار السداسي قمة فائدته لمن يحجز تذكرة مونديال الأندية حينها يمكنه الاستفادة من كامل العدد بعكس المشارك آسيويًا فهو مجبر على التنازل عن لاعبين من أعمدة الفريق، هذا المفترض وهنا يكمن الجانب السلبي.
عندما نتطرق عن الزيادة في العناصر الأجنبية لا نتحدث عن زيادة لعنصرين فحسب، إنما النصف لما هو مسموح به سابقًا أي خمسين بالمائة مقدار الزيادة، وهذه نسبة كبيرة تحتاج إلى دراسة من الناحية الفنية والمالية بعمق لا تكفيها ستة أشهر تخللها عدد من كبار القضايا الرياضية.
التضخم في قيمة عقود اللاعبين المحليين مقارنة مع القيمة السوقية الحقيقية للاعب رغم القيود الورقية المفروضة على الأندية أحد أهم أسباب تأخر احترافه الخارجي يضاف إليها الوهج الإعلامي والحضور الجماهيري؛ مما جعل الأندية الكبيرة خيار أول للاعب ومفضل على الطموح الكبير الذي حتمًا سيبدأ صغيرًا.
عندما ننظر للموضوع من جميع النواحي يقفز للذهن سؤال قبل الزيادة، هل كل الأندية أو أغلبها كانت ناجحة في خياراتها للعناصر الأجنبية فيما مضى؟!
أخشي أن نخسر مراكز بعد شح مواهب الهجوم بسبب الاستيراد مقابل عدم التصدير.
فيصل الجدعاني