صرح المتحدث الرسمي لوزارة العمل والتنمية الإجتماعية الأستاذ خالد أبا الخيل أنه تم التعامل مع 11 ألف حالة بلاغ عنف أسري في عام 2016 عبر الرقم المجاني 1919 لمركز تلقي البلاغات في الحماية من الإيذاء والعنف الأسري.
نشكر متحدثنا ووزارتنا على جهدها الواضح والصريح في التدخل ومحاولة حماية المعّنًفين
ومحاسبة المعنفِين.
لكن يد واحدة لاتصفق ! 11000 حالة في عام واحد! عدد مهول ومرعب! هذا ولو أخذنا بعين الإعتبار أنها الحالات التي (فقط) تم الإبلاغ عنها فما بالكم بالمسكوت عنها خلف الأبواب وتسمع لأنينها الجدران !
نحن لانهمش دورالوزارة في اجراءاتها ولا في مساعيها المتخذة نحو التوعية عبر كل وسائل الإعلام المقروء،المسموع،والمشاهد وعبروسائل التواصل الإجتماعي وفي توزيع المنشورات .
ولكن هذا لايكفي ..فالمعنف إن لم يردعه ضميره الإنساني عن تعنيف طفله ..فلذة كبده ولم تردعه رحمته ومرؤته في تفريغ كل شحناته على أنثى هي أضعف منه بدنيا فلن تهزه توعية ولا كلمة ولن يكسر خاطره مقطع محزن ولا حتى تهديد ووعيد خطبة وموعظة عن الظلم !
إن مايجعل كثير من المعنفين يتمادون في تطاول ألسنتهم وأيديهم هو عدم وجود قانون واضح وصريح يجرم تجاوزاته كون بعض القضايا تعد شأن عائلي !
وبعضها يؤخذ بها لصالح المعنف كونه ولي ! ولا ننسى الأحاديث السائدة والمروج لها والتي يتم التفسير حسب المزاج وماتقتضيه المصلحة كأنت ومالك لأبيك ! ولا يقتل الوالد بولده !
فيعتبر الأب أبنائه ضمن الملكيات الخاصة التي يحق له التصرف فيها كما يحلو له مع العلم أن الوالد يقتل بولده فعلا ولكن تعزيراَ لا قصاصا وفي حالات محددة لكن لو حاورت أحدهم وقلت هل يقتل الوالد بولده لأجاب لك بلا على سبيل الإطلاق !
ولانلقي باللوم فقط على الإعلام والقوانين فأيضاّ العائلة لها نصيب الأسد في هذه المهزلة أثناء تزويج بناتهم فلا يكفي كون المتقدم يرتاد المساجد ! ولايكفيه كونه إبن عم لها!
الزواج مؤسسة مشتركة تتحد فيها الأرواح و(العقول) لا الأجساد فقط
الزواج لم يسن للتفريخ وتبادل خدمات وإن كان أغلب الوقائع تقول أن الخدمات مقدمة من جانب واحد !
مالذي يجعل الزوج يتفنن في غيه سوى أن الحبل لديه متروك على الغارب!
فهو يدرك وضع الأنثى هنا تمام الإدراك إجتماعيا وعائليا ، فبعض العائلات تتملص من مهمتها فور تزويج الفتاة وترفض عودتها لهم مطلقة بحجة ماعندنا بنات تتطلق! حتى ولو كان الزوج سيء العشرة ويمثل بإبنتهم أيما تمثيل من ضرب وتجريح!
هذا مايدفع بالمعنف للتطاول وتجاوز الحدود فليس هناك ظهر أو سند يحميها
ومايزيد الطين بلة عندما تحاول الأنثى شكاية معنفها .. فعليها بالصبرعليه خاصة لو كانت أمها
كذلك ومحيطها مثلها فأي خطوة تخطيها هنا تعاد بمثابة التمرد رغم أنه على حق !
أيضاً مايدفع النساء للرضوخ والسكوت على مضض هو الأطفال وهذه نقطة يقوم الزوج فيها بلي ذراعها خاصة وهو يعلم وضعها العائلي تماما وأنه لن تجد من يقف بجانبها أو يستقبلها هي وهي لوحدها فما بالك لو كانت مع صغارها!
نأتي إلى لو كانت الأنثى فتاة ومعنفها أب أو أخ هنا الأمر ينحى مسار آخر قد تظلم فيه المعنفة وتحجز ويبرأ فيه المعنف والقضايا المذكورة بالإعلام تضج بقصص يندى لها الجبين .
إنه لمن غير المنطق أن يتم تسليم سلطة مطلقة لجنس على آخر دون حساب أو عقاب تحت أي إسم أو مبرر حتى لو تم إلباسه لباس الدين
فالعرف لايقدم على الإنسانية طالما فيه ضرر وظلم
لذا هذا العدد ليس بمستغرب نتيجة للواقع الحاصل!
لقد أن الأوان لتشريع قوانين وسن عقوبات تحد من تسلط الذكور والأباء على النساء والأطفال مع (التشهير)حتى لانننتج أجيال مليئة بالخيبات،فقدان الثقة بالنفس والمشاكل النفسية المستعصية وبالتالي يتوارثها الأجيال التي تليها كسلسلة متصلة بلا إنقطاع !
لا فُض فوك صدق القائل وجعل بينكم مودة ورحمة الرحمة جزء من الموده الحب اشمل وكل تعابير السعادة تندرج تحت الحب نحتاج مجتمع يعي معنى الحب ويطبقه الحب ليس كلمه تقال وإنما احساس يجسده الأفعال نحن بحاجة للحب في كل تعاملاتنا
دمتم بحب
ما شاء الله عليك ابدااااااع ربي يوفقك و ييسر امرك
حين قرأت المقال كان جرح في جسدي لم يلتام وجاء من يضغط عليه بقوة ليزيذ الالم من جديد ولكن اذا اخذ كلا منا ب اذا دعتك قدرتك لظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك ..